أحرزت مفاوضات أديس أبابا بين قوى الحرية والتغيير السودانية والجبهة الثورية تقدما كبيرا، وحصل اتفاق على أغلب البنود التي جرى التفاوض عليها بين الطرفين. وقال مراسل الجزيرة إنه تم تأجيل انطلاق الجلسة الختامية للمشاورات، في حين كشف المتحدث باسم الجبهة الثورية أسامة السيد محتوى وثيقة سرية تم التفاوض عليها في العاصمة الإثيوبية. وقال السيد للجزيرة إنه تم الاتفاق على جميع البنود عدا المتعلقة بأولويات التحول الديمقراطي والسلام. ويستضيف أديس أبابا مفاوضات بين قوى الحرية والتغيير والجبهة الثورية التي تضم حركات مسلحة ترفض اتفاقا لتقاسم السلطة وقعه قادة الاحتجاجات مع المجلس العسكري الانتقالي.
من جهة أخرى، عبر كل من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي عن دعمهم الانتقال الذي يقوده المدنيون في السودان، والجهود الرامية إلى تشكيل سلطات انتقالية قادرة على تحقيق تطلعات الشعب السوداني. وشدد الحاضرون في الاجتماع -الذي ترأسه الاتحاد الأوروبي في بروكسل- على ضرورة تنفيذ جميع الأطراف الاتفاقيات التي تم التوصل إليها.
وأشار الاجتماع إلى أن تشكيل حكومة مدنية والتقدم في الالتزامات التي وافقت عليها الأطراف السودانية يعدان من المبادئ الأساسية لتسهيل تقديم الدعم الاقتصادي والتقني للسودان. وفي الخرطوم، نظم عدد من المواطنين مسيرة للمطالبة بالكشف عن مصير المفقودين خلال عملية فض اعتصام القيادة العامة. ورفع المحتجون صورا لذويهم ممن فقدوا خلال عملية فض الاعتصام الشهر الماضي.
وكانت مصادر للجزيرة قد كشفت أن تقرير لجنة التحقيق في فض الاعتصام أشار إلى أن التحقيق شمل ضباطا برتبة لواء في قوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان المعروف بـ”حميدتي” نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي.
المصدر : الجزيرة
أحدث التعليقات