الخرطوم – بهرام عبد المنعم
اتجهت أنظار السودانيين إلى التشكيل الوزاري للفترة الانتقالية بالبلاد، فور إعلان رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، أول حكومة مدنية، عقب عزل الجيش للبشير، بعد أشهر من احتجاجات شعبية في 11 أبريل الماضي.
وطغى الاهتمام بنوعية الوزراء المختارين، الذين غلب عليهم الطابع الأكاديمي والخبرات الطويلة في مجالات عديدة داخل وخارج السودان.
وجاء التشكيل الوزاري الجديد لأول حكومة بالسودان، بعد 30 عاماً من حكم الرئيس المعزول عمر البشير.
وأعلن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، الخميس، التشكيل الوزاري الذي ضم 18 وزارة، فيما أرجأ تعيين وزيري الثروة الحيوانية والبنى التحتية، للمزيد من التشاور.
وهذه أول حكومة مدنية، عقب عزل الجيش للبشير، بعد أشهر من احتجاجات شعبية في 11 أبريل الماضي.
وزراء القطاع الاقتصادي:
عين رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، الخبير الاقتصادي، إبراهيم البدوي، وزيراً للمالية في الحكومة الانتقالية.
وإبراهيم البدوي، يشغل حالياً منصب مدير مركز السياسات والبحوث الاقتصادية بمجلس دبي الاقتصادي منذ مارس 2009.
وانتخب مؤخراً لمنصب المدير التنفيذي لمنتدى البحوث الاقتصادي للدول العربية وإيران وتركيا. والتحق بالبنك الدولي منذ العام 1989، وحتى العام 2009، حيث صار خبيرا اقتصاديا بمجموعة بحوث التنمية بالبنك الدولي.
وهو خريح كلية الاقتصاد جامعة الخرطوم، واُبتعث إبراهيم البدوي إلى الولايات المتحدة لمتابعة دراسته، حيث حصل على درجة الدكتوراه في الاقتصاد والإحصاء من جامعتي ولاية نورث كارولينا ونورث وسترن في العام 1983.
وعمل أستاذا زائرا بجامعة نورث وسترن لمدة عام قبل عودته للسودان، حيث عمل بجامعة الجزيرة وسط البلاد أستاذا، وأيضا أستاذا زائرا في كلية الاقتصاد ومعهد أبحاث النمو بجامعة ييل الأمريكية.
وأثناء عمله بالبنك الدولي انتدب لمجموعة البحوث الاقتصادية مديرا لإدارة البحوث الاقتصادية خلال الفترة من 1993-1998، كما عمل خبيرا في أبحاث السلام وإعادة بناء اقتصادات ما بعد الحروب الأهلية.
واختير المهندس عادل علي إبراهيم، وزير للطاقة والتعدين في حكومة حمدوك، وتخرج من جامعة الخرطوم في العام 1981، وحصل على بكالوريوس العلوم قسم الجيولوجيا.
وعمل في قطاع النفط وتجارته لدى عدد من الشركات في المملكة المتحدة ومصر والإمارات وماليزيا وعدد من دول غرب إفريقيا.
كما عمل في شركات نفط عالمية “شيفرون” مصر، وشركة جيتم دورش في “المانيا”، أوسكون كونسلتانت في إستراليا، وشركة نفط أبوظبي بالإمارات.
وعمل أيضاً في شركات تعمل في مجال النفط بالسودان منها “بترودار وبتروناس”.
ووقع الاختيار على مدني عباس مدني، عضو الوفد المفاوض لقوى الحرية والتغيير وزيرا للتجارة والصناعة في الحكومة الجديدة.
ومدني يعد من أبرز وجوه الثورة السودانية، فهو قيادي بقوى إعلان الحرية والتغيير “قائدة الحراك الجماهيري بالبلاد”، ممثلاً لقوى المجتمع المدني.
وشارك في المفاوضات مع المجلس العسكري الانتقالي الذي تسلم السلطة عقب عزل الرئيس البشير في 11 أبريل الماضي.
وتخرج في جامعة الخرطوم كلية الاقتصاد والعلوم السياسية وحاصل على درجة الماجستير من جامعة الخرطوم.
وهو المدير العام لمنظمة “رواد السودان” المعروفة بنداء السودان للتنمية.
وكان والده مديرا للشرطة، ووزيرا للداخلية في ثمانينيات القرن الماضي.
واختار حمدوك، ياسر عباس محمد، وزيرا للري والموارد المائية في الحكومة الانتقالية.
حاصل على درجة الأستاذية، في الهندسة (بروفيسور)، في مجال الموارد المائية، وهو أستاذ زائر في جامعة دلفت ومعهد اليونسكو بهولندا.
عمل بوزارة الري، ومحطة البحوث الهيدروليكية بوزارة الموارد المائية.
ومحمد خريج جامعة الخرطوم كلية الهندسة قسم الهندسة المدنية، وحاصل على الماجستير والدكتوراه من هولندا.
كما عمل خبيرا بالأمم المتحدة في أديس أبابا وقدم عدة بحوث وأوراق من ضمنها الإنذار المبكر للفيضانات.
وعين رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، عيسى عثمان شريف وزيرا للزراعة.
وهو دكتور في الزراعة وعمل في عدد من المنظمات الدولية العاملة في مجال التنمية والزراعة.
وزير العدل:
عين رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، نصر الدين عبد الباري وزيرا للعدل، وهو حاصل على بكالوريوس قانون من جامعة الخرطوم، وماجستير قانون من جامعة هارفارد بالولايات المتحدة.
عمل أستاذا بجامعة الخرطوم، وزميلا لبرنامج حقوق الإنسان بجامعة هارفارد (زمالة ساتر)، وباحثا بمعهد الأخدود العظيم في كينيا. كما عمل مستشارا لمبادرة المجتمع المفتوح لشرق أفريقيا في كينيا.
وزير الصحة:
عين في منصب وزير الصحة، الدكتور أكرم علي التوم في الحكومة الانتقالية التي يترأسها عبد الله حمدوك.
وهو طبيب تخرج في جامعة الخرطوم كلية الطب في العام 1985، حاصل على الماجستير في الصحة العامة من جامعة “جونز هوبكنز” بالولايات المتحدة في العام 1993. وحاز على جائزة منظمة الصحة العالمية لأفضل مدير إقليمي.
واُنتخب كزميل متميز بكلية الصحة العامة الكلية الملكية للأطباء الباطنيين في المملكة المتحدة في العام 2015. وعمل في مجال الصحة العامة وبرامجها في العديد من دول العالم.
وصاغ “استراتيجية الصحة للقارة الإفريقية 2016-2030؛ وقد تمت إجازتها بواسطة وزراء الصحة الأفارقة واعتمادها من رؤساء دول الاتحاد الإفريقي عام 2016.
وزير الإعلام:
اختار رئيس الوزراء، الإعلامي والصحفي فيصل محمد صالح، وزيرا للإعلام.
ودرس صالح الإعلام بجامعة الأزهر بالقاهرة، وحصل على ماجستير في الدراسات الصحفية من جامعة كارديف ويلز بالمملكة المتحدة، ودبلوم الإعلام العالي من جامعة الخرطوم.
فاز صالح بجائزة “بيتر ماكلر” الأمريكية للنزاهة والشجاعة 2013، وجائزة بطل حقوق الإنسان من بعثة الاتحاد الأوروبي بالسودان. عمل صحفياً بعدد من الصحف السودانية، والعربية في مصر والإمارات، وعمل رئيسا لتحرير صحيفة الأضواء السودانية، ومديرا لمؤسسة “طيبة برس” الإعلامية. يعمل حاليا صحافيا مستقلا، و محاضرا جامعيا، واستشاريا ومدربا في مجال الإعلام، وباحثا. شارك صالح في عدد كبير من المؤتمرات والسمنارات داخل وخارج السودان، وقدم عددا من الأوراق العلمية في مجالات الإعلام وحقوق الإنسان، وقضايا الهوية والتنوع الثقافي في السودان.
وزير التربية والتعليم:
هو البروفيسور محمد الأمين التوم، عالم في الرياضيات، وخبير في قضايا التعليم.
عمل عميدا لمدرسة العلوم الرياضية بجامعة الخرطوم، ومديرا لكلية قاردن للعلوم والتقانة الخاصة. وشارك في تأسيس المعهد الإفريقي للرياضيات، ومحاضر في عدد من الجامعات السودانية والعربية والأوروبية، وشارك في عدد من الندوات والمؤتمرات العالمية في الرياضيات.
الحكم المحلي:
اختار رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، الدكتور يوسف آدم مضوي، وزيرا للحكم الاتحادي.
درس في العراق في جامعة المستنصرية، وهو أستاذ جامعي وله دراسات وبحوث في الحكم المحلي.
شؤون مجلس الوزراء:
عين عبد الله حمدوك، عمر بشير مانيس وزيرا لشؤون مجلس الوزراء، وهو حاصل على بكالوريوس آداب قسم اللغة الفرنسية من جامعة الخرطوم، والماجستير في الترجمة من جامعة الخرطوم في العام 1995. وعمل دبلوماسيا في وزارة الخارجية السودانية 1997. وشغل منصب سفير ومندوب السودان الدائم المناوب لدى الأمم المتحدة بنيويورك 2001- 2007. وعمل دبلوماسيا في سفارات السودان في جيبوتي وألمانيا. وكذلك عمل بوكالة السودان للأنباء صحفيا بالقسم الفرنسي بوكالة السودان للأنباء 1979- 1978. والتحق بالأمم المتحدة في مجال عمليات حفظ السلام ككبير المستشارين السياسيين ببعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في جمهورية الكونغو الديمقراطية 2007 2010. كما عمل مديرا ببعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية من 2010 – 2016.
الشؤون الدينية والأوقاف:
عين حمدوك، نصر الدين مفرح أحمد، وزيرا للشؤون الدينية والأوقاف.
ينتمي مفرح لطائفة الأنصار التي يتزعمها الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي.
وهو إمام وخطيب مسجد الأمة بمدينة ربك جنوبي البلاد، وشارك في التظاهرات ضد نظام البشير.
وقاد المتظاهرين من مسجده، ودونت له السلطات السودانية في عهد البشير المعزول اتهامات “بتقويض نظام الحكم”.
ومفرح حصل على دبلوم الدراسات الإسلامية من جامعة أم درمان الإسلامية، وبكالريوس الآداب قسم الدراسات الإسلامية من جامعة الأمام الهادي وماجستير في الدراسات الإسلامية.
المكون النسائي:
وضمت حكومة حمدوك 4 من النساء اللائي رشحتهن قوى “إعلان الحرية والتغيير”، وفق الاتفاق السياسي والدستوري الموقع في 17 أغسطس الماضي.
كما ضمت أيضاً اثنين من العسكريين في وزارتين ذات طابع عسكري وأمني، هما وزارتا الدفاع والداخلية، رشحتهما المؤسسة العسكرية بالبلاد ممثلة في المجلس العسكري الانتقالي المحلول عقب توقيع الاتفاق.
4 نساء في الحكومة: وفي تصريحات سابقة له قال حمدوك، أتطلع إلى مشاركة أكبر للنساء في الحكومة، تضاهي دورهن في الثورة السودانية.
ولعل أبرزهن، أسماء عبد الله، التي تولت حقيبة الخارجية، وهي من الوزارات السيادية، ويعول السودانيون عليها كثيرا في الفترة المقبلة، لوضع أسس لعلاقات منفتحة على العالم، وقائمة على التوازن والمصلحة، على حد قول رئيس الوزراء. وأسماء، تعد أول امرأة تتولى هذا المنصب الحساس منذ استقلال البلاد في 1956.
والسفيرة أسماء، فصلها نظام الرئيس المعزول من العمل، في إطار ما سمي “الفصل للصالح العام من الخدمة المدنية”، عقب انقلاب نفذه البشير عام 1989، بفترة قصيرة لم تتجاوز السنة. وتعد من الرعيل الأول للنساء اللائي دخلن السلك الدبلوماسي، فالتحقت بوزارة الخارجية عام 1971، وتدرجت في الوظائف بالوزارة حتى وصلت درجة وزير مفوض.
وشغلت منصب نائب مدير دائرة الأمريكيتين في وزارة الخارجية، وعملت في عدد من البعثات الدبلوماسية بالمغرب والنرويج. كما عملت في المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم “إيسيسكو”.
أما المرأة الثانية، فهي البروفيسور إنتصار الزين صغيرون، التي عينت وزيرة للتعليم العالي.
وتخرجت صغيرون في كلية الآداب جامعة الخرطوم، قسم الآثار، حيث تخصصت في الآثار الإسلامية، وحصلت على دكتوراه في علم الآثار. وهي من أسرة عرفت بأدوارها في التعليم، كما أن والدها عمل وزيرا للري في حكومة جعفر نميري 1969 1985-. وشغلت صغيرون منصب عميد لكلية الآداب بجامعة الخرطوم.
والمرأة الثالثة التي اختارها حمدوك، لينا الشيخ عمر، وعينت وزيرة للتنمية الاجتماعية والعمل، وهي حاصلة على إجازة في إدارة الأعمال من جامعة الأحفاد (خاصة).
كما حصلت على ماجستير في الاقتصاد من كلية العلوم الاقتصادية والاجتماعية من جامعة مانشستر ببريطانيا.
ولينا الشيخ عمر محاضرة بكلية إدارة الأعمال بجامعة الأحفاد، وعملت بصفة “مسؤول أول” في برنامج “منظمة كير العالمية” (منظمة تعاونية للمساعدة والإغاثة في كل مكان، مقرها جنيف).
كما عملت في المسؤولية الاجتماعية لدى عدد من الشركات الخاصة، وهي منسقة ومستشارة السودان لدى مكتب الأمم المتحدة للاتفاق العالمي “UNGC” أكبر شبكة عالمية معنية بالمسؤولية الاجتماعية للشركات.
أما الرابعة، فهي وزيرة الشباب والرياضة، ولاء عصام البوشي، أصغر أعضاء حكومة حمدوك سناً (33 عاماً).
حصلت على إجازة في الهندسة من جامعة الخرطوم، وماجستير من جامعة “إمبريال كولج لندن” في الهندسة الميكانيكية.
عملت البوشي، مستشارة لبناء القدرات لبرنامج القادة الشباب، بمركز جسر للتنمية (أهلية) ومنظمة “فردريش آيبرت”.
عام 2018 اختيرت ضمن برنامج الاتحاد الإفريقي للشباب، وتعمل باحثة في مجال سياسات الطاقة بالجزائر.
كما أنها عملت في عدد من المؤسسات الحكومية، إضافة إلى شغلها منصب مساعدة تدريس بجامعة السودان الحكومية، ومحاضرة بكلية النفط. وزراء البزات العسكرية: أعطى الاتفاق الموقع بين قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري، في أغسطس الماضي، المؤسسات العسكرية أحقية اختيار وزارتين في الحكومة، هما الدفاع والداخلية، لطبيعتهما الأمنية.
وعين حمدوك، الفريق أول ركن جمال الدين عمر وزيرا للدفاع، وهو العضو السادس في المجلس العسكري الانتقالي.
وفي 23 مايو الماضي، أصدر الفريق ركن عبد الفتاح البرهان، قرارا بتعيين جمال الدين عمر عضوا بالمجلس العسكري، عقب استقالة الفريق أول مصطفى محمد المصطفى. وشغل عمر رئيس لجنة الأمن والدفاع بالمجلس العسكري، حتى حله في 18 أغسطس الماضي، عقب تكوين مجلس السيادة الانتقالي بالبلاد. وعمل رئيساً لهيئة الاستخبارات العسكرية في مارس 2017، كما عمل أمينا عاما لوزارة الدفاع.
وتخرج عمر، في الكلية الحربية الدفعة 31، وهي دفعة رئيس مجلس السيادة البرهان.
أما وزارة الداخلية فعين فيها الفريق شرطة، الطريفي إدريس دفع الله.
وتخرج دفع الله، في كلية الشرطة عام 1983، وعمل في عدد من إدارات الشرطة المختلفة.
وحصل على إجازة في القانون جامعة النيلين (حكومية)، ودبلوم الدعوة من جامعة إفريقيا العالمية، وكذلك زمالة أكاديمية الشرطة العليا. تلقى عددا من الدورات في العمل الشرطي داخل السودان وخارجه، في دول مثل تركيا ومصر وبريطانيا.
وعمل دفع الله، نائبا لمدير شرطة ولاية النيل الأبيض، ومديرا لشرطة ولاية شمال دارفور، ونائبا للإدارة العامة للمباحث، ومدير الإدارة العامة للتخطيط، كما عمل نائبا لمدير عام قوات الشرطة/المفتش العام.
المصدر: https://alyoumaltali.net
أحدث التعليقات