الخميس, مارس 13, 2025
الرئيسيةاخبار السودانشهادة للتاريخ: عن دور الصادق المهدى فى انفصال الجنوب وأزمات السودان!

شهادة للتاريخ: عن دور الصادق المهدى فى انفصال الجنوب وأزمات السودان!

تلخيص: عيسى مصطفى عثمان / جبراكة نيوز

وقائع يرويها كمال الدين عباس المحامى: رئيس وفد حزب الامة فى مؤتمر المائدة المستديرة:

انعقد المؤتمر فى مارس 1965  فى الخرطوم بهدف مناقشة العلاقات الدستورية بين السودان وجنوب السودان.

وقبل أن ترفع اللجنة المكلفة ببحث المستقبل السياسي للسودان توصياتها استقالت حكومة سر الختم الخليفة، لذلك تم تكوين لجنة الاثني عشر من الاحزاب السودانية.

ما هو رأيك فى حكاية انفصال الجنوب؟

كمال الدين عباس: والله يا اخى حكاية مؤسفة، طبعا واحد ما يتمنى بأن وطنه يتقلص لهذه الدرجة، ولم نكن نستفيد من الجنوب غير البترول وكان الصرف على الجنوب باهظا وما كنا مستفيدين منه والبترول فى حد ذاته غير ذات أهمية. ولكن معنويا لا اريد ان اسمع ان وطنى قد تقلص وجزء كبير من المواطنين تخلوا عن وطنيتهم السودانية وقرروا ان يفارقوا، وقد لا نحب ذلك ولكن من يدري لعل أراد الله بذلك خيرا لنا و للجنوبيين.

وأردف الأستاذ كمال الدين قائلا انا لا أحبها ولكنى مجبور على انى اقبلها لان ربنا قال لها لازم تتم. باعتبارى كنت عضو لجنة الاثنى عشر لإيجاد حل لمشكلة الجنوب، والله حلينا معهم الأشكال وقبلوا بالحل، ولم يطالبوا بالاستقلال ولا فيدرالي او كونفدرالي ولم يسموها اى اسم. والاتفاق كان مرضى لنا ولى وطنيتنا وكان مرضى لهم هم ولي وطنيتهم.

بل وقف وليم دينق قائلا ” الدكتور حسن الترابي, هذا السودان وطنا قبل ان يكون وطنكم أنتم العرب وعاين الى ابيل لير وقال له هذا السودان وطنا قبل ان يكون وطن هؤلاء العرب ولا نجب أن نقسمه, بل الآن أصبح رأى الجنوبيين ليس هناك تقسيم بين الشمال والجنوب، فقط يكتفوا بأن سلطات الحكومة الإقليمية والمركزية تكون واضحة حيث وافق الجنوبيون ونحن والازهرى ولكن الصادق المهدى رفض الاتفاق دون ان يبدى اى سبب, لأن الصادق كان يريد مننا ان نتبع راى الترابي فى موقفه عن وجوب وجود رئيس جمهورية، وان يكون الرئيس مسلم وله ثلاثة نواب جميعهم مسلمون بحكم الدستور.

وقف وليم دينق للنصح وقال ” يا دكتور حسن”

“We are Sudanese and we shall remain Sudanese but we will never accept to remain Sudanese of the second grade”.

“نحن سودانيون وسنظل سودانيين ولكن لا نقبل ان نظل سودانيين من الدرجة الثانية”.

ويواصل الأستاذ كمال الدين عباس فى سرد شهادته قائلا ” استرجعت وليم دينق للجلوس ثم قلت للدكتور حسن الترابي بأن موقفكم تجاه الاتفاقية هذه لا معنى له. ثم قلت لوليم دينق انا مندوب حزب الأمة وهذا مندوب الوطنى الاتحادى وعبد الخالق محجوب مندوب الحزب الشيوعي ونحن جميعا موافقون فلا تلقي لهم بالا.

ثم رد وليم قائلا ” انا اعرف يا سيد كمال انت ممثل حزب الامة لكن للأسف ممثل الصادق المهدى هو حسن الترابي”. وبالفعل كان الصادق المهدي لا يسألنى عما يحدث فى لجنة الاثنى عشر في الوقت الذي كان يجتمع مع حسن الترابى يوميا لكي يتفقوا. بذلك ضيع الصادق المهدى علينا فرصة الاتفاق بين الشمال والجنوب والذي كان من الممكن انهاء هذه المشكلة والى الابد.

وختم الأستاذ كمال الدين عباس المحامى شهادته قائلا ” بان الصادق المهدي وحسن الترابي هما المسؤولان من كل الأرواح التي راحت من الشمال ومن الجنوب، من كل التشريد، كل التهديم والخراب التى حدثت فى السودان بعد سنة 1967 وهما المسؤولان عن خراب السودان إلى يوم الدين”.

 

المصدر: youtube

المقالات ذات الصلة
- Advertisment -

الأكثر قراءة

أحدث التعليقات