وقعت أطراف النزاع بولاية البحر الأحمر أمس الأربعاء ببورتسودان، على اتفاق القلد ( الهدنة ) لمدة 20 يوماً، وذلك إلى حين الوقوف على تفاصيل الأحداث وتحديد المتورطين.
وقال شهود عيان لراديو دبنقا، ان التوقيع على الاتفاق الذي يقضي بوقف الأعمال العدائية بين الطرفين، تم بحضور وفد مجلسي السيادة والوزراء والحرية والتغيير الذي يزور الولاية حاليا. وتضمن الاتفاق بنود تنص على الالتزام بتسليم المتفلتين للأجهزة الأمنية،وإيقاف إدعاءات ملكية الأرض وتحديدها بالخرط المعروفة في السودان، والالتزام بإيقاف العدائيات بما في ذلك الإعلام ووسائل التواصل الإجتماعي، إلى جانب تكوين آلية لمراقبة تنفيذ الاتفاق الذي تم بموجبه القلد.
وأعلنت حكومة الولاية إغلاق جميع المدارس في المدينة ابتداءً من أمس حتى يوم الأحد المقبل. فيما شهدت المدينة هدوءاً حذراً، وعادت الأوضاع إلى وضعها الطبيعي في الأسواق وفتحت المحلات التجارية أبوابها.
من جهته قدم البروفيسور حسن بشير مدير جامعة البحر الاحمر مبادرة بالتعاون مع عدد من قيادات الولاية لدرء الفتنة وتعزيز السلم الاجتماعي.
من جانبه تعهد اللواء إبراهيم جابر عضو مجلس السيادة بعدم التهاون في محاسبة المتورطين في أحداث بورتسودان، مشيرا إلي أن الجميع شركاء في المسئولية. ودعا خلال مخاطبته قيادات وزعماء الإدارات الأهلية ببورتسودان مساء الثلاثاء، دعا قادة الإدارات الأهلية للعمل جنبا إلى جنب مع الحكومة لتحقيق الأمن والاستقرار في الولاية.
وأوضح جابر انه تم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة التي من شأنها تعزيز الاستقرار، وأعرب اسفه تجاه ماحدث موضحاً حرص رئيس مجلس السيادة البرهان على العمل على حل القضية وتأمين الولاية وحمايتها.
وشدد حسن شيخ إدريس عضو مجلس السيادة على أولوية السلام ومحاسبة كل من يعمل ضده،واصفا الولاية بأنها كنز من كنوز السودان ومستودع الثروات الكامنة مما يستوجب المحافظة عليها والعمل على حمايتها وحماية انسانها.
ودعا فيصل محمد صالح الثقافة والإعلام لاستشعار المسؤولية تجاه البلاد والتصدي لدعاة الفتنة مطالبا الجميع بالعمل سويا للوصول للديمقراطية المنشودة. واطلع عضوا مجلس السيادة حسن شيخ إدريس واللواء ابراهيم جابر والوزراء المرافقين لهما على الأوضاع الأمنية بمدينة بورتسودان وتطورات الاحداث التي جرت خلال اليومين الماضيين ، والتى وراح ضحيتها 6 أشخاص و28 جريحا.
المصدر: https://www.dabangasudan.org/
أحدث التعليقات