أعلنت الولايات المتحدة يوم الأربعاء وعلى لسان وزير خارجيتها مايك بومبو أنها ستعين سفيراً للسودان لأول مرة منذ 23 عاماً, كما أنها ترحب برئيس الوزراء السودانى عبدالله حمدوك واصفا اياه “بالزعيم المدني الإصلاحي الجديد في البلاد”.
أشادت الولايات المتحدة بالخطوات المبكرة التي اتخذها رئيس الوزراء عبد الله حمدوك “للانفصال عن سياسات وممارسات النظام السابق” التي كانت لها علاقات متوترة مع الغرب.
فى ذات السياق, أعلن وزير الخارجية مايك بومبو أن الولايات المتحدة ستعين سفيرا لها في الخرطوم، رهنا بتأكيد مجلس الشيوخ، وأن السودان سيعيد التمثيل الكامل في واشنطن. كما وصف بومبيو هذه الخطوات بالتاريخية لتعزيز علاقاتنا الثنائية“.
في بيان مصاحب، أشاد بومبو بحكومة حمدوك الانتقالية التي يقودها المدنيون لإطلاقها “إصلاحات واسعة النطاق“.
وقال بومبيو إن حمدوك “أظهر التزامًا بمفاوضات السلام مع جماعات المعارضة المسلحة، وأنشأ لجنة تحقيق للتحقق في العنف ضد المتظاهرين، والتزم بإجراء انتخابات ديمقراطية في نهاية الفترة الانتقالية التي ستستمر لمدة 39 شهرًا“.
ويعتبر حمدوك، وهو دبلوماسي سابق تلقى تعليمه في بريطانيا ومسؤول في الأمم المتحدة، أول زعيم سوداني يزور واشنطن منذ عام 1985. ومع ذلك، فقد حظي بترحيب ضئيل، حيث قابل ديفيد هيل، المسؤول في وزارة الخارجية، فضلاً عن المشرعين.
كانت للولايات المتحدة علاقة متوترة مع البشير، الذي تولى السلطة في عام 1989 متبنيا ايديولوجية اسلامية في السلطة، بما في ذلك الترحيب بزعيم تنظيم القاعدة أسامة في لادن في الخرطوم. وهو الإرث الذي لا يزال يشوه العلاقات بين البلدين حيث تصنف الولايات المتحدة السودان كدولة راعية للإرهاب، وهو وصف تصفه الحكومة الجديدة بعائق شديد أمام الاستثمار الأجنبي.
يقول المسؤولون الأمريكيون، في الوقت الذي يعربون فيه عن تعاطفهم مع نداءات السودان، إن إزالة يتعين عليها عملية قانونية ستستغرق بعض الوقت.
كما زادت التوترات بين البلدين بسبب حملة البشير “الأرض المحروقة” في إقليم دارفور غربي السودان، وهي حملة وصفتها الولايات المتحدة بأنها إبادة جماعية وتلتها الحث على محاكمة البشير. في إشارة إلى ضعف العلاقات، مثلت الولايات المتحدة في الخرطوم قائم بالأعمال بدلاً من سفير كامل.
جيم واتسون / وكالة الصحافة الفرنسية
أحدث التعليقات