الخميس, مارس 13, 2025
الرئيسيةاخبار السوداننازحون بدارفور يتظاهرون ضد تقليص حصص الغذاء والدواء

نازحون بدارفور يتظاهرون ضد تقليص حصص الغذاء والدواء

تظاهرت المئات من نازحي معسكر زمزم بمدينة الفاشر بولاية شمال دارفور غربي السودان الثلاثاء 3 ديسمبر احتجاجا على إجراءات جديدة طبقها برنامج الغذاء العالمي بإبعاد بعض النازحين من حصص الغذاء بجانب تخفيض منظمة ريليف الدولية للصحة العلاجية.

وقالت الناشطة مكارم إن الإضطرابات الامنية لاتزال مستمرة وبالتالي هؤلاء النازحين بحاجة الى تأمين الغذاء بواسطة المنظمات“.

كما انتقدت هذه السيدة التي تعيش في المخيم منذ سنوات إيقاف التعليم المجاني وفرض رسوم على الطلاب بقيمة 1.5 ألف جنيه شهريا ” وتابعت ” بسبب الرسوم ترك الطلاب المدارس وأصبحوا مشردين في الفاشر وأنا متطوعة لتدريس الطلاب ونعاني من ظروف بالغة التعقيد”.

تعهدات حمدوك حبر على ورق

ونوهت مكارم الى ان  رئيس الوزراء عبد الله حمدوك ينبغي عليه الإسراع في تلبية المطالب التي تسلمها عندما زار الفاشر الشهر الماضي. واسترسلت قائلة ” أتمنى أن لاتكون وعوده حبرا على ورق.

وردد مئات المتظاهرين هتافات مناوئة ضد مسؤولي برنامج الغذاء العالمي ومنظمة انترناشيونال على خلفية الإجراءات الجديدة التي وصفها النازحون بالخطيرة والتي تؤدي الى خروج النازحين من المخيم والموت برصاص المليشيات والرعاة المسلحين.

وتزايدت أعداد الفارين من مناطق الحرب الى مخيم زمزم للنازحين الواقع بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور حينما اشتدت الهجمات العسكرية بين القوات الحكومية والحركات المسلحة في 2015.

وكان رعاة مسلحين قتلوا عبد الباقي بشر وهو من نازحي معسكر زمزم الأحد الماضي بعد إعتراضه على تغول ماشيتهم على المزرعة التي يديرها خارج نطاق المخيم في منطقة تنقرارة.

وحمل الشيخ وهو من نشطاء مخيم زمزم مسؤولية مقتل النازح عبد الباقي بشر قائلا انه ” خرج الى الزراعة لإطعام أطفاله  وعاد مقتولا بالرصاص من مليشيات مسلحة تدخل ماشيتها الى المزارع تحت تهديد السلاح ”.

وتابع ” عبد الباقي خرج لأن برنامج الغذاء منعه من الحصول على قسائم الغذاء ولم يجد مفرا من الخروج الى المزرعة لإطعام أطفاله.

نظام البشير لا يزال يتنفس رغم الثورة

وقال الشيخ ان نظام البشير لا يزال يتنفس رغم الثورة ويمارس نفس الإجراءات القمعية التي كان يتخذها بحق النازحين والمدنيين في إقليم دارفور ”مشيرا الى ان المناطق بين زمزم والمناطق التي تحيط بها تحولت الى بؤر أمنية بعد انتشار المليشيات“.

وتزايدت عمليات القتل بحق المزارعين في الشهور الأخيرة من رعاة مسلحين يقول المزارعون إنهم يتغولون على الزراعة تحت تهديد السلاح بينما عجزت الحكومة المحلية في اتخاذ تدابير أمنية لمكافحة هذه الحوادث.

ويشكو نازحو مخيم زمزم من إفلات الجناة من العدالة سيما قتلة عبد الباقي بشر أحد نازحي المعسكر الذي قتل بالرصاص الأحد 1 ديسمبر الماضي بجانب ابعاد الآلاف من حصص الغذاء بواسطة برنامج الغذاء العالمي.

إقالة ممثل برنامج الغذاء

وانتقد المنسق العام لمخيم زمزم للنازحين حسن عبدالله تقليص الأدوية من منظمة ريليف انترناشونال وهي منظمة دولية مطالبا بإقالة مسؤولي برنامج الغذاء العالمي ومنظمة ريليف انترناشونال لأنهم تعرضوا الى ضغوط من جهات لإجبار النازحين على العودة إلى مناطقهم عبر تقليص حصص الغذاء والأدوية والتعليم.

وأضاف ” الثورة طريقها شاق جدا ولابد من الضغط لتحقيق المطالب وينبغي أن تسمع الحكومة الانتقالية صوت النازحين من الحكومة الانتقالية لاوجود لها هنا في المخيمات والولاية ” متهما حكومة الولاية بعدم مساندة النازحين ومحاربتهم والتقاعس عن ملاحقة الجناة الذين قتلوا المزارعين.

وقال أحد النشطاء أنه إشترى علاج الملاريا من خارج المخيم بقيمة 500 جنيه بعد ان منعته المنظمة من الادوية ضمن الإجراءات الجديدة المتخذة مؤخرا.

وتعتزم الحكومة والحركات  المسلحة استئناف مفاوضات السلام  بمدينة جوبا عاصمة جنوب السودان.

 

المصدر: https://www.altaghyeer.info/

المقالات ذات الصلة
- Advertisment -

الأكثر قراءة

أحدث التعليقات