كنا في جلسة قبل يومين بنشاط كلية الآداب بجامعة الفاشر, حيث دارت بيننا نقاشات حول ظاهرة تعاطي المخدرات, والتى انتشرت بصورة كبيرة وسط الشباب بكافة انواعها. أصبح الإدمان ظاهرة يومية ينتشر وسط الشباب في ولاية شمال دارفور وبدأت تؤرق الأسر و المجتمع.
لكن حسب المعلومات الاولية في سجلات إدارة مكافحة المخدرات بالولاية، أشارت بأن سن تعاطي المخدرات ينحصر ما بين (15-35) عاما, وهى الفئة العمرية المنتجة في المجتمع. والجدير بالذكر أن جامعة الفاشر هي ملتقى الشباب وتعتبر من أهم الأماكن المستهدفة من تجار المخدرات.
والنفاش كان مستفيدا للجميع, حيث أردف أحدهم بأن قصته مع الحبوب المخدر بدأت في مرحلة الأساس حيث ظل يداوم باستخدامها حتى السنة الأولى في الجامعة, وبعدها شعر بأن المخدرات بدأت تؤثر في حياته بصورة واضحة وسلبية لذا تركها. لكن هناك جزء آخر من الطلاب أكدوا صعوبة ضبطها في داخل الجامعة لأن التجار هم من الطلاب أنفسهم، لذلك أصبح من الضروري مناقشة ظاهرة استخدام المخدرات بصورة واسعة وعلمية بعيدا عن المجاملات.
رسالتي للشباب المتواجدين في المقاهي وأمام الجبنات و ميادين الخماسيات مناقشة كيفية الاستفادة من وقتهم بدلا من الخوض في تعاطي المخدرات التي تهدد حياتهم الصحية وتؤثر سلبا على أوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية والأمنية.
أحدث التعليقات