الخميس, مارس 13, 2025
الرئيسيةمقالاتاختشي يا بت طلسم بقلم / د. سعاد مصطفي الحاج موسي

اختشي يا بت طلسم بقلم / د. سعاد مصطفي الحاج موسي

تصر الكثيرات من نساء النخبة المركزية على إبداء سوآءتهن من نقص في العقل والحس السليم ولنا في الغنايات منهن قدر جزيل ولذلك فلا غرو أن نجدهن أبعد ما يكن من الفكر والتفكير والإبداع في قضايا الوطن والمشاركة الوجدانية في ضمد جراحه. وما أمال طلسم إلا واحدة منهن لم تستطع الاستفادة مما توفر لها من سبل الرقي والتطور الفكري المبعثرة على طرق وممرات العالم الغربي لمن أتي بقلب وافر ونية سليمة. ولذلك ليس غريبا أن تتقيأ تلك الجهالة التي اختزلتها حيال دارفور وأهله والحرب التي أزهقت فيها ارواح الآلاف وشردت الملايين وما بينهما من شر مستطير.

لقد أشفقت عليك يا ابنة طلسم وانت بلا خجل ودون اختشا تمسكين بالمايكروفرون وتلفظين بذلك القبح والقبح دون أن تتلفتين ونحن في دارفور لدينا مثل يقول ‘كان تكلم، لفت’ أي لا تلقي الكلام على عواهنه فيرتد عليك ويسحقك فتسقط ولا اسف عليك خاصة إذا كنت تتخيلين انك في لوج عالي والآخرين في الحضيض بينما الحقيقة هي العكس تماما!

كيف تجرات بمثل ذلك القول في عمق أمريكا ليلة اللقاء بالسيد رئيس الوزراء د. عبدالله حمدوك، أمريكا التي هاجر إليها الآلاف من الجامعيين من أبناء دارفور وتخرج منها الآلاف منهم حاملي الماجستير والدكتوراة! فقد قيل ‘رحم الله امرئ عرف قدر نفسه. فمن أنت يا تري من كل اولئك المستنيرين الذين ترينهم جهلاء وانت الأكثر معرفة بقضيتهم التي ‘ضخمتها الاعلام’ وأساءت بها إلى السودان؛ ذلك السودان الذي ولي حتي اللحظة ولكنك تستميتين في إعادته بتلك الكلمات العجاف!

الثورة جات يا فنانة امدرمان لبناء سودان جديد وحل قضاياه المعقدة وبناء وإرساء السلام ابتداءا ترسيخ معاني الاحترام وممارسته فاين انت من هذا؟ وظني ان ترداد اب عاج اخوي، وشارع بيتنا، صارت مبتذلة في مثل هذه الأجواء. ليتك اتيت باغنية جديدة تناسب المناسبة بدل عن الصراخ في أمر تجهلينه والاساءة الى شهداء دارفور وأهله ضحايا حرب النخبة التي تحرصين على إيصال صوتها بذلك الزعيق المنفر المؤذي والمؤلم للاذن والقلب معا ناهيك عن إساءتها الثورة وشعاراتها ان تذكرين- حرية،سلام وعدالة.

المقالات ذات الصلة
- Advertisment -

الأكثر قراءة

أحدث التعليقات