ناقشت صحف بريطانية صباح الخميس ملف أزمة دارفور وكيف لم يتغير شيء بعد الإطاحة بالرئيس السوداني عمر البشير”.
الإندبندنت أونلاين نشرت تقريرا لمراسلتها لشؤون الشرق الأوسط بل ترو من شمال إقليم دارفور، غربي السودان، وعنونته: “كما لو أن البشير لايزال في السلطة: داخل دارفور حيث يقتل العنف الثورة”.
تتناول ترو قصة فاطمة التي تسترجع ما جرى عام 2014 قائلة إن “رجالا يرتدون أقنعة سوداء وزيا عسكريا وصلوا قريتنا حيث أحرقوا عددا من المنازل بمن فيها ثم فصلوا الرجال عن النساء وقاموا باغتصابهن وقتلوا بعض الرجال الذين حاولوا الدفاع عنهن”.
وتضيف ترو “بالنسبة لفاطمة التي قُتل أخوها في العام نفسه عندما كان يدافع عن الماشية التي تمتلكها الأسرة في مواجهة الميليشيات المدعومة من الحكومة، وبعد نحو 5 أعوام من وقف إطلاق النار في الإقليم والثورة التي أطاحت بالبشير لازالت فاطمة تعتقد أن الهجمات لم تتوقف”.
وتنقل ترو عن فاطمة قولها “قبل أيام فقط سمعنا عن هجوم على قرية جبل مارا، شرقي دارفور، ما أدى إلى تشريد العديد من سكان القرية بعدما سرق المهاجمون الماشية وأحرقوا المنازل واغتصبوا الفتيات”.
وتقول ترو إن “الإندبندنت زارت قرية واحدة كان سكانها يستعدون للدفاع عن أنفسهم في مواجهة هجوم اعتقدوا أنه وشيك” مضيفة أن السكان يقولون إن السبب الرئيسي لذلك هو استمرار وجود قوات التدخل السريع التي تشكلت عام 2013 من قبائل عربية بالأساس وأغلبهم من مقاتلي الجنجويد المتهمين بارتكاب جرائم حرب في الإقليم بناء على أوامر البشير المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب مذابح بحق المدنيين”.
وتنقل الصحيفة عن حقوقيين، لم تسمهم، قولهم إن “البشير استخدم هذه القوات في شن هجمات برية وجوية وحتى باستخدام أسلحة كيمياوية، ما أدى إلى موجات متتالية من النازحين بعيدا عن قراهم ومدنهم في الإقليم”.
المصدر: https://www.bbc.com/
أحدث التعليقات