مشارف الحياة
محمد سليمان أتيم
حل مؤسسات المؤتمر الوطني في شمال دارفور واجب ثوري (1)
يوم بعد يوم تمضي ثورة ديسمبر التي مهرها السودانيين بدمائهم في تحقيق أهدافها وإنزال شعاراتها، لا يهدأ للثوار بال حتى يرو الحزب البائد ومؤسساته التي عبثت بمقدرات البلاد، وأذاقتهم ويل العذاب مشيعا ومفككا ب”القانون.
ليلة طويلة عاشها السودانيين، وهم ينتظرون مخرجات الاجتماع الاستثنائي الذي ضم مجلس السيادة الانتقالي ومجلس الوزراء، وتوج هذا الاجتماع المطول بإصدار قرارات تصب في صالح الثورة وهو إجازة قانون تفكيك نظام الثلاثين من يونيو وإزالة التمكين الذي يحمل في ضمن بنوده نصوص واضحة بحل المؤتمر الوطني وكافة واجهاته ومصادرة ممتلكاته، انتظر الشعب كثيراً حتى يرى هذا الحزب الفاسد يذهب إلى مزبلة التاريخ دون عودة.
فهذا الحزب رغم سقوطه قبل ستة أشهر إلا أنه مازال يعبث في الولايات التي لم ترى التغيير بعد، مؤسسات النظام البائد ماتزال تسيطر على الولايات، ولكن عقب إجازة هذا القانون ليس هناك مبرر واحد أن يبقى هؤلاء.
شمال دارفور في حوجة ماسة إلى اتخاذ قرارات ثورية مباشرة تستهدف تفكيك بنية النظام البائد وإزالة التمكين، فعلى الوالي المكلف اللواء ركن مالك الطيب خوجلي أن يسرع في تنظيف مؤسسات الدولة من منسوبي النظام البائد، وإزالة التمكين فضلاً عن تفكيك الواجهات الحزبية.
يجب أن يكون “البل” شاملاً لا يستثني اي فاسد ومجرم عبث بمقدرات البلاد.
أحدث التعليقات