محاولة البعض تصوير الأحداث الدامية بولاية غرب دارفور بانها صراعات قبلية أو احداث عارضة لم يستوعب البدايات الفعلية والعملية لتطبيق المشروع الحضاري عندما أعلن الترابي مشروع تهجير الفور والمساليت الى مناطق الرهد وأم روابة وإبدالهم بمجموعات يمكن ان تدين بالولاء للحركة الإسلامية وتم بيع مساحات كبيرة من الأراضي لمستثمرين أجانب من عضوية المؤتمر العربي الإسلامي لتصبح المنطقة منطلق لعمليات جهادية ضد بعض الدول خاصة الأفريقية بغرض الأسلمة والتعريب وبدأ استجلاب بعض المجموعات العرقية من تشاد والنيجر والكاميرون ومالي وتوطينهم فى غرب دارفور وجبل مرة وخلق إدارات أهلية بقانون الأمر الواقع مع تهميش وإلغاء النظام الإداري المتبع وهى بداية التطهير العرقى والإبادة الجماعية عام ١٩٩٢ بمناطق دار مساليت ووادي صالح وإطلاق يد الميليشيات لتفعل ما تريد بأمر من قصر غردون وبتمويل من خزينة السودان.
هل يعيد التاريخ نفسه وبأمر بقايا النظام واللجنة الأمنية وما يسمى بالمجلس العسكري الانتقالي وتواطؤ الحكومة المدنية وصراعات قحت مع الجبهة الثورية حول المناصب والامتيازات والله لأمر محزن ومشفق ان نرى مثل هذه الدماء تسيل وإشعال النيران على ضحايا وبقايا التطهير العرقى والإبادة الجماعية والكل يعلم ان النظام المباد موجود بكامل هياكله ومليشياته وإمكانياته المادية واستخباراته بكل الولايات والشعب يحلم بشعارات الثورة والدولة المدنية الحديثة.
تعتبر ولايات غرب دارفور وبورتسودان وكسلا وغرب كردفان والعاصمة ولايات هشه امنينا ووضعها السياسي والاجتماعي قابل للاشتعال فى اى لحظة لتحرق الثورة بالكامل تفاديا لهذا السيناريو يجب أن تكون هذه الثورة شاملة ومحروسة من الثوار أنفسهم وعدم الاعتماد على الحكومة الامنية الموازية التى واضح أنها غير راغبة فى إنجاح الفترة الانتقالية وبالتالي اى تفريط فى كيلومتر من السودان يعني التفريط على كل السودان يعنى ضياع الثورة والسودان.
لتجنب الأسوأ ولتحسين صورة الثورة والعمل على تقوية أركانها وتسويقها للداخل والخارج علينا إنجاز المهام التالية:
تسليم المتهمين بالإبادة الجماعية عاجلا الى المحكمة الدولية
ابعاد جنرالات البشير من حكم الولايات وتسليم السلطة لحكام مدنيين سياسيين
إبعاد بقايا الإنقاذ من مفاصل السلطة بالولايات والمحليات
الإسراع فى محاكمة أنصار النظام المباد الذين أفسدوا أجرموا فى حق الشعب
وقف مفاوضات المسارات وطرح عقد اجتماعى شامل لحل كافة المشاكل السودانية منذ الاستقلال
توفير الأمن والعدالة والحياة الكريمة للمتأثرين بالحرب لحين التوقيع على العقد الاجتماعي الشامل
* على لجان المقاومة والمهنيين حراسة الثورة وتأسيس مجموعات تطوف على الولايات والمحليات لطمأنة المواطنين بان السودان فى ايدى امينة وخاصة الولايات ذات الوضع الهش مع تقديم الدعم المادي والمعنوي والنفسي
*تطهير الدعم السريع من القبليين وبقايا النظام السابق ودمجه فى المؤسسة العسكرية وكذلك جهاز الأمن وتجنيد الثوار فى القوات المسلحة.
أحدث التعليقات