من بين أبرز المواضيع التي عالجتها الصحف الفرنسية اليوم: تداعيات فيروس كورونا على الاقتصاد العالمي. كما اهتمت الصحف بمشروع إطلاق مدرسة فرنسية للائمّة.
في وقت يتفشى فيروس كورونا المستجد في عدة مناطق من العالم، حاملا معه اخبار إصابات جديدة وقتلى جدد في عدة بلدان، تتزايد المخاوف من التداعيات السلبية التي سيتركها على الاقتصاد العالمي. صحيفة “ليبراسيون” ترى أنّ القلق بدأ ينتاب أوساط المال والبورصة حيث تراجعت اهم البورصات العالمية على وقع تسارع انتشار وباء كوفيد-19 خارج الصين. وهبطت الأسهم-كما تضيف اليومية الفرنسية-وفي طليعة هذه الاسهم أسهم القطاعات المرتبطة بالصين-بؤرة الوباء-مثل المواد الأولية والسيارات والسياحة والمنتجات الفاخرة.
واعتبرت “ليبراسيون” أنه من الصعب التكهّن حاليا بالنتائج الحقيقية على النشاط العالمي طالما لا يعرف مدى توسّع وانتشار العدوى ومتى سيتم التخلص منها.
وفي فرنسا حيث سُجلت أمس حالتان جديدتان بفيروس كورونا، يُنتظر أن يتأثر معدل النمو سلبا هذا العام.
خاصة وأن قطاع السياحة-كما تلاحظ صحيفة “لوباريزيان”-يعتمد في جزء منه على السائح الصيني الذي ينفق أكثر من 5000 الاف يورو لدى إقامته في فرنسا…كما ان المزارعين الفرنسيين الذين يصدّرون خاصة الحليب والنبيذ ولحم الخنزير، يعانون من تباطؤ الاقتصاد الصيني. وبما أن الصين تُعتبر “ورشة العالم”-تتابع اليومية الفرنسية-خاصة في قطاع الملابس وقطع غيار السيارات، بالإضافة الى التكنولوجيا الفائقة واساسا صناعة الهواتف الذكية، فإن قطاع الاستيراد في فرنسا سيتأثر سلبا ويمكن أن يحدث نقص في تغطية السوق الاستهلاكية…ولا شك أن قطاع صناعة السيارات سيلحق به الضرر.
الشرق الأوسط في حرب غير متكافئة مع المرض
بتقدير صحيفة “ليزيكو” التي لاحظت أن عددا كبيرا من دول الشرق الأوسط باتت الآن متأثرة بفيروس كورونا مع العديد من الإصابات والقتلى وخاصة في إيران…كما ان العدوى وصلت إلى أفغانستان والعراق والكويت والإمارات العربية المتحدة ومصر ولبنان وإسرائيل حيث سجلت في هذه الدول إصابة واحدة على الأقل.
وترى اليومية الاقتصادية الفرنسية ان الحروب والأزمات السياسية وشبكات التهريب التي تعصف بعدد من دول الشرق الأوسط، ستحول دون تنفيذ خطط وقائية ناجعة. وبشأن السعودية التي لم تعلن عن أية إصابة بفيروس كورونا حتى الآن، اعتبرت “ليزكو” أن الأمر يبدو مفاجئا خاصة في ضوء التدفقات البشرية الكبيرة القادمة إلى مكة من مختلف أنحاء العالم لأداء العمرة.
الأغلبية النيابية في فرنسا تعيد إطلاق مشروع مدرسة فرنسية للائمّة
“لاكروا” تتطرق الى هذا الموضوع، وقالت الصحيفة ان مجموعة عمل مكونة من نواب حزب “الجمهورية الى الامام” الحاكم في فرنسا، تدرس هذا الأمر في إطار معالجة مسألة “الانفصالية الاسلاموية ” التي طرحها الرئيس الفرنسي في خطابه يوم الثامن عشر من فبراير الجاري في مدينة ميلوز، حيث قال إيمانويل ماكرون إنه سيفرض قيودا على إيفاد دول أجنبية أئمة ومعلمين إلى فرنسا وذلك بهدف القضاء على ما وصفه بخطر “الشقاق”.
وتابعت الصحيفة أن مجموعة العمل تدعو إلى إنشاء “مركز تدريب مستقل على شكل مدرسة وطنية لدراسة الدين الإسلامي” مهمتها تكوين وتدريب أئمة فرنسيين، على أساس احترام قيم الجمهورية الفرنسية واحترام قانون 1905 حول العلمانية.
وحول نفس الموضوع كتبت صحيفة “لوفيغارو” أن مجموعة من النواب من حزب الجمهورية الى الامام، ستقّدم للرئاسة وللحكومة وثيقة في هذا الشأن تتضمن عشرة خطوط عمل تهدف الى محاربة “الانفصالية الإسلامية”، في أعقاب خطاب الرئيس الفرنسي الأسبوع الماضي، تقدم إجابات واضحة…
المصدر: https://www.mc-doualiya.com/
أحدث التعليقات