شهدت دول في شمال إفريقيا تفاوتا بعدد حالات الإصابة بوباء كورونا المستجد. فبينما انخفض عددها في مصر والسودان، شهدت ليبيا وتونس والجزائر، زيادة في أعداد الإصابات بالمرض المعروف علميا باسم كوفيد-19، بحسب تقرير لموقع صوت أميركا.
ويوم الأحد، لم ترصد وزارة الصحة المصرية سوى 167 إصابة خلال الـ24 ساعة السابقة، و31 حالة وفاة فقط، ما دفع الحكومة إلى تخفيف عدد من القيود.
فقد قامت السلطات المصرية، يوم الاثنين، بفتح الكنائس لأول مرة منذ ما يقرب من أربعة أشهر، بعد انخفاض كبير في عدد حالات الإصابة بالمرض المسجلة في الأيام الأخيرة. أما المساجد، فتفتح أبوابها في أيام الأسبوع، باستثناء صلاة الجمعة والمناسبات الكبيرة.
كما شهد السودان المجاور انخفاضا نسبيا في عدد حالات الإصابة بكورونا. إذ لم يتجاوز العدد 100 حالة جديدة يوميا في معظم الأسبوع الماضي. علما بأن البلاد طبقت في الأسابيع الماضية، إجراءات إغلاق صارمة، للحد من انتشار الفيروس.
ولكن ليبيا، وحسب وسائل إعلام عربية، تشهد ارتفاعا في عدد حالات العدوى بكوفيد-19، وقد تم فرض حظر في مصراتة، بعد وفاة ستة أشخاص في عطلة الأسبوع.
وقال بول سوليفان، الأستاذ في جامعة الدفاع الوطني في واشنطن، إنه يعتقد أن الزيادة الأخيرة في عدد الحالات في ليبيا “سببها جزئيا قدوم مرتزقة إلى البلاد”.
وأضاف، أنه في فترات النزاع، يصبح “التباعد الاجتماعي أمرا ثانويا، خاصة إذا كان الأمر متعلقا بمرتزقة ليسوا جزءا من المجتمع”.
في غضون ذلك، شهدت الجزائر، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 44 مليون نسمة، ارتفاعا في عدد الحالات، يتجاوز 600 حالة يوميا، في الأيام الأخيرة، وهو ضعف عدد الإصابات منذ شهر واحد فقط. وبسبب ذلك، قرر الاتحاد الأوروبي في الأسبوع الماضي تعليق السفر من الجزائر إلى أراضيه.
ويعتقد سعيد صادق، عالم الاجتماع السياسي المصري المقيم في تونس، أن سبب ارتفاع حالات الإصابات بفيروس كورونا في تونس وأجزاء أخرى من شمال إفريقيا، هو “أن الكثير من الناس بدؤوا في تخفيف إجراءات مكافحة كورونا، بعد انخفاض عدد الحالات”.
وأضاف صادق لصوت أميركا أن “العديد من الأفراد يزورون أسرهم (في الجزائر وتونس)، من فرنسا وأجزاء أخرى من أوروبا، ويجلبون الفيروس معهم”.
المصدر: الحرة
أحدث التعليقات