وصل، مايك بومبيو، الثلاثاء، إلى الخرطوم في أول زيارة لوزير خارجية أميركي منذ 15 عاما للسودان، في إطار جولة إقليمية تهدف إلى إقناع دول أخرى بتطبيع علاقاتها مع إسرائيل، في أعقاب خطوة الإمارات.
وما يميز هذه الزيارة أن بومبيو وصل إلى الخرطوم في رحلة مباشرة من إسرائيل، وقال من داخل الطائرة: “سعيد بأنني أستقل أول رحلة رسمية مباشرة بين إسرائيل والسودان”.
والتقى بومبيو مع رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، كما اجتمع أيضا مع الفريق عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي، “للتعبير عن دعمه لتعميق العلاقات بين إسرائيل والسودان” بحسب وزارة الخارجية الأميركية.
وقال حمدوك، عقب اللقاء مع بومبيو، إن النقاش تناول “حذف اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب”، بالإضافة إلى “دعم الحكومة الأميركية للحكومة المدنية في السودان”.

ومن المتوقع أن يزور بومبيو في جولته التي تستمر خمسة أيام كلا من الإمارات والبحرين.
ويسعى بومبيو في جولته في الشرق الأوسط إلى توسيع دائرة الدول التي تطبع علاقاتها مع إسرائيل، بعد أن أعلن في 13 أغسطس عن اتفاق لتطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو التقى البرهان في فبراير الماضي في أوغندا، وأعلن حينذاك عن “اتفاق الجانبين على بدء تعاون يؤدي إلى تطبيع العلاقات بين البلدين”.
لكن البرهان أكد لاحقا أن اجتماعه مع نتانياهو كان بهدف “صيانة الأمن الوطني السوداني”.
ونفى وزير الخارجية السوداني المكلف، عمر قمر الدين، الأسبوع الماضي بشدة مناقشة موضوع العلاقات مع إسرائيل مبديا استغرابه لتصريحات أدلى بها المتحدث باسم وزارة الخارجية في هذا الشأن، مؤكدا أنه لم يتم تكليفه القيام بذلك.
وبعد 24 ساعة، أعفي الناطق باسم وزارة الخارجية، السفير حيدر بدوي الصادق، من منصبه. وكان بدوي وصف تطبيع العلاقات بين الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل بأنه خطوة “جريئة” و”شجاعة”.
من جانب آخر أفاد بيان “قوى إعلان الحرية والتغيير”، تحالف أحزاب ومجموعات المجتمع المدني الذي قاد الحركة الاحتجاجية في السودان، الثلاثاء، أن قضية التطبيع مع إسرائيل “ليست من قضايا حكومة الفترة الانتقالية المحكومة بالوثيقة الدستورية”، مؤكدا على “حق الشعب الفلسطيني في أراضيه وحقه في الحياة الحرة الكريمة”.
المصدر: الحرة
أحدث التعليقات