يعتزم وفد سوداني غير رسمي زيارة إسرائيل في نوفمبر المقبل، وسط اتصالات مكثفة تتعلق بتطبيع العلاقات ما بين البلدين، حسب ما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية، الأحد.
ونقلت إذاعة “كان” الإسرائيلية، عن أبو القاسم برطم، وهو رجال أعمال وبرلماني سوداني سابق، أنه ينسق لتنظيم مبادرة تجمع 40 شخصية عامة في البلاد لزيارة إسرائيل.
وسيضم الوفد رجال أعمال وفنانين ورياضيين، والقانون السوداني لا يمنع مواطنيه من زيارة إسرائيل.
وأشار برطم أنه حتى الآن لم يتواصل رسميا مع جهات إسرائيلية من أجل هذه الزيارة، مؤكدا أن مثل هذه الزيارات تساعد في “كسر الحواجز النفسية” للمواطنين من كلا الجانبين للتعامل مع بعضهم.
ودعا الجهات الإسرائيلية الرسمية إلى تسهيل هذه الزيارة، موضحا أنه “لا يوجد عداوة أو كراهية بين إسرائيل والسودان”.
وتأتي هذه الأنباء وسط حديث عن “اتفاق تطبيع محتمل” بين البلدين، وهو ما ينفيه المسؤولون السودانيون الرسميون، والذين يؤكدون أن الأمر لا يزال قيد البحث.
وأشار تقرير لصحيفة جوريزاليم بوست، إلى أن ما يعزز من هذا الاتفاق، عزم الولايات المتحدة على تقديم مساعدات بـ 300 مليون دولار للخرطوم، ناهيك عن شطب قرابة 3 مليارات دولار من ديون السودان.
وكان رئيس دائرة الفتوى بهيئة علماء السودان، الشيخ عبد الرحمن حسن حامد، قد أجاز التطبيع مع إسرائيل، استنادا على أدلة شرعية.
ونشرت صفحة “إسرائيل بالعربي” التابعة للحكومة الإسرائيلية، فيديو فتوى الشيخ حامد، التي أفرد فيها الأدلة مستقاة من القرآن والسنة النبوية.
ومطلع أكتوبر، قال نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، محمد حمدان دقلو الملقب بـ “حميدتي”، إن بلاده بحاجة إلى علاقات مع إسرائيل.
وأوضح في تصريحات صحفية لقناة محلية، أن “السودان بحاجة إلى علاقات مع إسرائيل ولكن ليس تطبيعا. نأمل ألا يكون خروج السودان من قائمة الإرهاب مرهونا بالتطبيع مع إسرائيل. نتحدث عن علاقات يمكن أن نجني منها فوائد للسودان الذي عانى كثيرا من الحصار. وطبعا هذا لابد أن يتم بالتراضي بين كل الأطراف”.
وكان رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان قد التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في أوغندا مطلع هذا العام.
ومؤخرا زار وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، الخرطوم لبحث ذات المسألة، لكن رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك قال إن مسألة التطبيع ليست من اختصاص حكومته الحالية.
المصدر: https://www.alhurra.com/sudan
أحدث التعليقات