وصلت إلى الخرطوم، في وقت متأخر من مساء السبت، المدعية العام للمحكمة الجنائية الدولية، فاتو بنسودا، لبحث التعاون مع السلطات المحلية بشأن محاكمة المطلوبين لديها بتهم ارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية في دارفور (غرب)، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السودان (سونا).
وقال مكتب رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، في بيان، إن المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية ومسؤولين آخرين بالمحكمة سيبقون في السودان حتى الأربعاء. وهي أول زيارة معلنة لبنسودا إلى السودان.
وجاء في البيان، الذي لم يذكر أسماء أي من المشتبه بهم، أن “وفد المحكمة الجنائية الدولية سيناقش أساليب التعاون بين حكومة السودان والمحكمة الجنائية الدولية في ما يتعلق بالمتهمين الذين أصدرت المحكمة الجنائية بحقهم أوامر اعتقال”.
وإلى جانب الرئيس المخلوع عمر البشير المعتقل منذ الإطاحة به في 11 أبريل 2019، كانت المحكمة الجنائية قد أصدرت أوامر قبض بحق اثنين من مساعديه هما عبد الرحيم محمد حسين، واحد هارون، إضافة الى زعيم الجنجويد علي كوشيب والذي سلم نفسه للمحكمة في وقت سابق من هذا العام، بعد ما ظل طليقا لثلاثة عشر عاما.
وبالنسبة للحركات المسلحة، فقد أصدرت المحكمة أوامر اعتقال بحق ثلاثة منهم، أحدهم برأته المحكمة، والآخر توفي خارج المحكمة بعد حضور الجلسة الإجرائية، فيما لا يزال الثالث طليقا ويدعى عبد الله بندة.
وتسبب نزاع درافور، في مقتل 300 ألف شخص وتشريد مئات آلاف آخرين، حسب الأمم المتحدة.
وستجري المدعية العام للمحكمة الجنائية الدولية ووفد المحكمة خلال زيارتها إلى السودان، عددا من اللقاءات والاجتماعات مع كبار المسؤولين في الدولة.
وقالت سونا إن الاجتماعات التي تبدأ، صباح الأحد، ستناقش سُبل التعاون بين المحكمة الجنائية الدولية والسودان، بخصوص المتهمين الذين أصدرت المحكمة أوامر قبض بحقهم.
وتحكم السودان حاليا سلطة انتقالية وعدت بإصلاحات ديمقراطية، ويقودها مزيج من القادة المدنيين والعسكريين، وكانت قد قالت في وقت سابق إن المشتبه في ارتكابهم جرائم حرب، بمن فيهم البشير، سيحاكمون أمام المحكمة الجنائية الدولية، لكن مكان المحاكمة موضع تفاوض مع المحكمة الجنائية ومقرها لاهاي.
المصدر: https://www.alhurra.com
أحدث التعليقات