الفاشر – جبراكة نيوز
اعداد: لنا عوض سبيل
قالوا قديما “الماء اهون موجود واعز مفقود” هذه المقولة تنطبق حديثآ ايضا علي الوقود واهميته التي اصبحت مرتبطة ارتباطا وثيقا بسبل كسب العيش اليومي. ما تمر به ولاية شمال دارفور هذه الايام العجاف والعصيبة من ازمات متتالية ومتكررة عبر مثلث المعاناة الاكثر حوجة هو والوقود – والغاز – والدقيق.
نتفق بان شمال دارفور شانها شان كل المدن من الازمة العامة، نجد العديد من هذه الولايات قلل من حدة الازمة عبر الادارة الرشيدة والسليمة علي سبيل المثال لا الحصر ولاية جنوب دارفور مدينة نيالا نموذجا علي ذلك. اما شمال دارفور فحدث ولا حرج، لقد طفح الكيل وضاق ذرعا بالمواطن من تكالب الهموم والغموم ولا يوجد بصيص للامل ولا حلول ناجعة تلوح في الافق ( اختلاط الحابل بالنابل) دخلت الولاية موسوعة غنيس العالمية من اوسع ابوابها، اصبحت في ذيل الولايات في ادارة ابسط الخدمات الضرورية اليومية للمواطن.
سنفرد المساحة علي ازمة الوقود المفتعلة والمخالفات التي ترتكب داخل محطات الوقود وعلي راسها ما يسمي بآلية الوقود التي اصبحت زيادة عبء ثقيل وكابوس وشبح يؤرق مضاجع المواطنين في سبيل الحصول علي حفنة بنزين المواطن تحت رحمة آلالية رغم كثرة الطلمبات بمدينة الفاشر، نجد تصاعد وتيرة الازمة والمعاناة والمأساة مستمرة بسبب سوء القرارات الغير سليمة والغير مدروسة من قبل الآلية التي تتمحور في عدة اسباب.
اغلاق كافة الطلمبات وفتح اربعة الي ثلاثة طلمبة خلال اليوم لكافة المركبات مع الاصرار في ظل تحرير جزء من الوقود علما بان مدينة الفاشر بها اكثر من (٣٥) طلمبة هي الازمة بعينها تسريب جدول توزيع الوقود اليومي للطلمبات العاملة من قبل بعض الافراد قبل الاعلان الرسمي بسبب المحسوبية والاقارب واضحة وضوح الشمس في وضع النهار هي الازمة بعينها عندما يتم تفويل عدد من السيارات عن طريق الحشوات والجمبات بحجة سيارات عمال آلالية وسيارات النظاميين وسيارات الطوارئي المختلفة وهلم جرا هي الازمة نفسها.
اين العدالة الاجتماعية التي تتحدث عن ازالة الفوارق بين الناس؟ سيارات البعض تفول فل تنك وسيارات اخري( لا) علي باب الله الكريم وسيارات اخري كذالك مغضوبة عليهم منذ الصباح الباكر في الصف في الاخر تطلع من المولد بدون حمص بسبب انتهاء عامل الزمن ( الشماعة) كعادة لتمرير الحجج الواهية والمحفوظة علي ظهر قلب هي الازمة بعينها.
القوات النظامية لديها طلمبات مخصصة لها مثل طلمبة قادرة، والجيش والنيل وجود تلك القوات في الطلمبات الاخري واختراق الصفوف والتغول علي حصص الغير هي الازمة كذلك مافيا الوقود تفرض سيطرتها وسطوتها الكاملة علي المدينة بانعاش السوق السوداء وبيع مستحقات المواطنين من الوقود علي مرأي ومسمع دون حسيب ولا رقيب لقد صارت تجارة الوقود مهنة رابحة من لا مهنة له هذه هي الازمة.
لقد اصبحت محطات الوقود اشبه بيوم يكرم المرء فيه او يهان الاستعلاء والاذلال والاستخفاف بالاخر وهو مرفوض جملة وتفصيلا, هذه حقائق مجردة لا يستطيع احد انكارها نكررها تانيا بان ازمة الوقود مفتعلة وجود آلالية واستمرارها واحدة من اكبر مسببات الازمة.
اعادة النظر في قرار تلك آلالية التي باتت مصدر قلق وازعاج للكل دون استثناء مطلب يعني الخروج الي بر الامان من الازمة ولو بنسبة (٥٠٪) اعادة النظر يعني فتح كافة الطلمبات التجاري علي المدعوم لمحاربة السوق السوداء، اعادة النظر يعني انفراج ازمة المواصلات، اعادة النظر يعني العدالة وتقبل الاخر اعادة النظر يعني طلمبات علي مدار (٢٤) ساعة، اعادة النظر يعني محاربة الفساد والمحسوبية اعادة النظر يعني تقليل حدة التوتر والضغوطات علي المواطن المسكين المغلوب علي امره اعادة النظر يعني بناء الثقة بين الراعي والرعية والناس سعيدة وفرحانة.
أحدث التعليقات