الأربعاء, أبريل 30, 2025
الرئيسيةمقالاتتخبـط فـي المشهـــد السيــاسي السوداني! الصادق بوش

تخبـط فـي المشهـــد السيــاسي السوداني! الصادق بوش

إن من يتابع المشهد السياسي ربما يرى خيوط الظلام تدب بكثير من المتغيرات منها داخلية علي مستوى التحالفات العسكرية التي صنعها النظام المباد وأخرى أقليمية تتدثر بثوب مظهري تدعي إنقاذ السودان لكن في داخلها تهدف الي إجهاض التغيير الذي يريده الشعب السودانى والإبقاء على نظام دكتاتوري.

ماذا يريد البرهان ؟؟؟ هو يبحث عن موطئ قدم حتي يتنسى له تكرار تجربة مصر في السودان وبدعم ومساندة من السيسي لكن هذه التجربة تواجهها بعض التحديات، علي رأسها تعدد عناصر القوة، لذا فإن تحقيق مراده يتطلب مواجهه بينهم وينتهي بانتصار احد الأطراف لينصِّب نفسه بطلاً ومن خلال ذلك يقوم البرهان إذا كان هو المنتصر بصناعة مشهد سياسي وفقًا لأجندة مصرية وربما يعلن امام الملأ بإلغاء كل الاتفاقيات التي تم توقيعها بداية بالوثيقة الدستورية، مرورًا بإتفاق سلام جوبا واعلان انتخابات صورية مبكرة على غرار أنتخابات الخج 2010 و بمباركة من الأحزاب العقائدية + الإسلامين!!!! ايضا لا نستبعد هنا انضمام الإمارات والسعودية الي معسكر السيسي و الوقوف خلف البرهان لان كليهما يتفقان علي اجهاض الثورة وربما الاختلاف في من يقود المشهد السياسي، و رهانهم على برهان وفق الأجندة المصرية التي ترى في البرهان كلب وفي لديهم، اضف الي ذلك هناك مفاوضات بين أطراف النزاع في اليمن ربما ينتج عن ذلك طي ملف الصراع فالبتالي يصبح الدعم السريع بلا أهمية في نظر مثلث الشر. أيضًا واقع السودان يختلف عن مصر لسبب آخر هو ان روح الثورة السلمية مازالت حية ومحروسة، بإمكانها ان تتحرك في اي لحظة لفرض واقع جديد، وهذا ما لا يدركه مثلث الشر لأنه استطاع استقطاب جزء من الاحزاب السياسية لتدعيم موقف اللجنة الأمنية، لكنهم لا يدركون بأن هذه المجموعات السياسية لم تمتلك مفتاح الشارع، والغلبة هنا للجان المقاومة ومجموعات اخرى، وهي شبه مستقلة و قريبة وجدانياً من المجتمع السودانى الذي لم تربطه علاقات او رصيد ثقة بالنادي السياسي القديم الذي فشل في إيجاد رؤية وطنية لإدارة الفترة الانتقالية.

اما فيما يتعلق بحميدتي هو الآخر طامع في السلطة والقاسم المشترك بينه والبرهان ان كليهما يريد ان يكون هو الرجل الأول والآمر الناهي ويتسيد المشهد ويستطيع حماية نفسه من المحاسبة ازاء الجرائم التي أرتكبها في فترة النظام المباد وجريمة فض الاعتصام. خطاب حمدتي في تأبين الشهيد مبارك أراد به استعطاف الناس والوقوف خلفه بحجة انه مستهدف بسبب انحيازه الى ثورة ديسمبر أبان إعتصام القيادة ولولاه لما سقط نظام البشير كما يدعي ذلك، لكنه نسي ان كل ذلك لم يغفر له الجرائم التي أرتكبها هو الآخر، اضف الي ذلك قوات الدعم السريع هي مليشيا وستظل خطر على السودان لانها ليست لديها عقيدة قتالية غير الارتزاق وحصد أرواح الابرياء، كما استخدمهم مثلث الشر كعصا لضرب الحوثيين في اليمن لكنهم فشلوا في المهمة نسبةً لتضاريس المنطقة التي تحتاج الي مهارات قتالية من نوع مختلف عن مهارات القتال في التضاريس التي ألِفوها. فالآن يجب تفكيكها في اطار الدمج والتسريح من أجل تأسيس جيش نظامي قومي عقيدته حماية الوطن، المواطن و الدستور، لا ان تكون دولة داخل دولة مثل جيش حسن نصر الله في لبنان. توجه حمدتي نحو محور قطر وتركيا ربما أطلق رصاصة الرحمة على نفسه لأن هاتين الدولتين تنطلقان من بنية وعي تطرفي خالصة ومهووسين بصاعنة التطرف الاسلامي إقليميًا ودولياً مثل تنظيم القاعدة وبكوكو حرام وتنظيم الدولة الإسلامية ومن هذا المنطلق نستطيع ان نقول ان كليهما خطر على السودان والمحيط الإقليمي كذلك. ماذا ينبغي على الشعب السودانى فعله في ظل هذه الظروف القاسية التي تمر بها البلاد الان ؟؟؟ يجب توحيد الصف الوطني وإيجاد رؤية وطنية خالصة تتضمن أجندة سياسية واقتصادية وامنية سودانية من أجل المحافظة على وحدة السودان شعبًا وأرضًا الصادق بوش تاريخ 6/6/2021

المقالات ذات الصلة
- Advertisment -

الأكثر قراءة

أحدث التعليقات