جبراكة نيوز: الخرطوم
تقرير: حيدر عبدالكريم
لكل المواطنين حق الاعتقاد والتعبير عن آرائهم الدينية بموجب الوثيقة الدستورية الانتقالية، الا ان الواضح أن معتنقي المسيحية، و الديانات الأفريقية التقليدية في دارفور لا يستطيعون المجاهرة بقناعاتهم الدينية حتى الآن. قد يبدو الأمر بوجود تلك المجموعات صادماً ومستغرباً للكثيرين، سيما وأن السلطة المركزية وسمت دارفور بلقب “دار القرآن” ونفثت في وعيهم أن لا وجود لغير الإسلام والمسلمين هناك.
بعد انتصار الثورة وإنهاء حكم الرئيس المخلوع عمر البشير برزت أصوات خافتة في الظهور، وسط مخاوف لازالت قوية من درجة تقبل المجتمعات المحلية لفكرة وجودها.
ليبق السؤال ماهي الجهات التي ينبغي عليها صيانة الحقوق الدينية في ظل غياب سلطة رقابية تعاقب من ينتهك حرية الاشخاص في التعبير والاعتقاد؟ وهل القوانين وحدها يكفي ليسود التعايش السلمي بين أتباع الديانات المختلفة أم أن الأمر لا يزال قشرياً وفوقياً بعيد المنال؟
“اتهمت بالكفر، والإلحاد، وإنكار الخلود، ونفى وجود الجنة، والاستهتار بالخالق، والطعن في الدين. واجهت كل هذا دون سؤال أو نقاش معي فيما كتبت، تم جلدي ثمانين جلدة، ولا ادري هل هي عقوبة ردة أم عقوبة قذف؟ لم يتوقف المعاناة عند الجلد بل وصل الى المقاطعة والعزلة الاجتماعية” هكذا قال الشاب: محمد الحافظ،28، في أعقاب هجوم تعرض له في منطقة كبكابية بشمال دارفور، في سبتمبر 2020م بعد أن طرح تساؤلات عبر تغريدات قام بنشرها على حائط صفحته الشخصية على “فيس بوك” ويضيف الانتهاكات طال افراد اسرتي وتم ملاحقتهم بالإحراج.

الأديان في دارفور ترتبط بالتاريخ، وهي منطقة إفريقية يقطنها مجموعات قبلية تنسب إلى الشعوب الأصيلة، يشكلها مجموعات دينية، مسلمين 90%، مسيحيين 7%، معتنقي ديانات أفريقية تقليدية 2.5%، ملحدين 0.5% حسب إحصائيات غير منشورة أعدها جمعية الفكر والمعتقد ناشطة في قضايا الأديان. وأوردت جمعية الفكر والمعتقد حديثة التكوين أن مكونات الفور، والمساليت، والتنجر، والميدوب، والداجو، والزغاوة، والقرعان، والفولان واجهت صعوبات في تقبل الإسلام السني عند مجيئه واعتنقوا الإسلام الشعبي “تديناً مختلطاً بالمعتقدات المحلية، والتقاليد الثقافية، والطقوس التقليدية”. احتقرت طوائف الصوفية وجماعة أنصار السنة المحمدية والجهاديين من أتباع الحركة الإسلامية المكونات الإفريقية، وعملت نظام البشير 1989-2019م على إخفاء مظاهر التدين الأفريقي ومنح المنطقة لقب “دار القرآن”. وجيشت مجموعات عربية لإبادة المكونات الافريقية وإزالة معتقداتهم الدينية، إلا أن التمسك بالهوية الثقافية
الافريقية أبقت المعتقدات الدينية التقليدية لدى المكونات ذات الانتماء الإفريقي في مناطق جبل مرة، جبال الميدوب، أمبرو، ام كردوس.
تسائل الحافظ عن الخلود في الجنة ووجود ما لذ وطاب من الخيرات وملذات حياة مكافأة للمؤمن الخالد في الجنة مستدلاً بآيات قرآنية قائلاً “بعد موتك ودخولك الجنة وفقاً لافتراض الخلود وتلبية طلبات الخالد من ربه أليس صحيحاً أنك إذا طلبت سلاحاً تحصل عليه دون معاناة؟ وإذا حصلت عليه ووجهته نحو راسك وأفرغت ما به من أعيرة أليس صحيحاً انك تموت مرة اخرى؟ واذا مت ألم يعني هذا دحض لفكرة الخلود كلياً؟ نافياً وجود بقاء أبدي بعد الموت الاولى” وقال أن الخلود ليس كما يصوره المؤمنين لجهة أن الخلود في الجنة ليس بالضرورة البقاء إلى الأبد.
انهالت عليه الهجوم بعد تدوينه تغريدة أخرى تساءل فيه عن حقيقة وجود الله في الأودية. فشلت جميع محاولات عائلته الساعية لإثنائه عن ما اسموه خروجاً عن الدين ومطالبته بالشهادة والاستتابة والعودة إلى الطريق المستقيم. أغلقت القضية بعد أن انحنى على ظهره واستحمل ثمانين جلدة، عقوبة أقرها وطبقها رجال الدين وأعيان المجتمع بعد أن تمسك بموقفه وقالوا أن تنفيذ العقوبة واجب أهل القبلة ضد كل مستهتر و مستهزئ بالدين حسب وصفه.
اعتناق سري وصلاة فى الأشجار يعاني مئات المسيحيين في مناطق كأس وتور و زالنجي من عدم وجود كنائس لإقامة الصلوات عليها ويقيمون صلواتهم على الرواكيب وظلال الأشجار، ولا يملكون حق المطالبة بتشييدها لغياب جهات تشرف على حماية التنوع الديني هناك.
ويقول الباحث والمهتم بالأديان محي الدين ابراهيم جمعة ل “بإسم الدين” حرية الاعتقاد في دارفور يواجه تحديات اجتماعية كبيرة، ولا يستطيع الفرد التعبير علانية عن اعتناق المسيحية، وغياب المحاولات الجادة لبناء كنائس للمسيحيين وعدم القدرة على أحياء أماكن عبادة لمعتنقي الديانات الأفريقية القديمة بسبب مرجعيتها في تقديس الاشجار والاحجار.
ويشير محي الدين جمعة إلى أن المنطقة شهدت تحولات اجتماعية كبرى تزامنت مع ظهور حركات مقاومة لمناهضة اسلمة الإقليم بقيادة داؤود بولاد واخرين فكانت المواجهة مع المجموعات المستعربة، ويري مطالبة الحركات المسلحة في دارفور لا سيما حركة جيش تحرير السودان قيادة عبدالواحد نور بعلمانية الدولة منذ اندلاع الأزمة مع حكومة الإسلاميين أواخر التسعينات جزء من مقاومة سياسة فرض الدين الواحد، ويقول استهدفت الحركة الإسلامية ومليشياتها الأفارقة ووجهت كل قوتها للقضاء عليها وتغير البنية الثقافية والمفاهيمية للجمعيات الدينية من أجل إنهاء مظاهر التدين الأفريقي إلا أن العنف الديني الذي مارسته الجماعات “الإسلاموعربية” قادت الناس إلى اعتناق ديانات أخرى من بينها المسيحية بدرجة كبيرة والعودة الى المعتقدات الأفريقية التقليدية بدرجة أقل وسادت التسمية بالأسماء الافريقية ذات الدلالات الدينية لمواجهة خطر الحركة الإسلامية والحفاظ على الثقافة الافريقية. ويشير محي الدين جمعة إلى أن المجموعات الافريقية تبنوا معتقدات يحترم الهوية الثقافية التي تميزهم وعملوا على تدوين اللغات واللهجات المحلية، واستخدموا الكتابة باللاتينية بدلاً عن العربية كرهاً في الجماعات الإسلامية العربية. وقال محي الدين جمعة نحتاج إلى توعية الأشخاص دينياً لإزالة المخاوف واتاحة التعبير عن آرائهم ومعتقداتهم بحرية.

ويستخدم أصحاب الديانات القديمة أسماء مستعارة على مواقع التواصل الاجتماعي للتعبير عن معتقداتهم، ولفت محي الدين جمعة إلى أن معتنقي الديانات الافريقية والمسيحيين الجدد عملوا على تكوين مجتمعات دينية خاصة بهم، مطالباً بإطلاق مبادرة لأستقطاب أصحاب الديانات الأفريقية وتوحيدهم لمواجهة تطرف الميليشيات الدينية المتشددة للتقاليد الاسلامية القديمة واتاحة الحريات الدينية لجميع المكونات مشيراً الى أن التسامح الديني وسط المجتمع تصطدم بالتغييرات الثقافية المفاهيمية التي خلفتها سلطة الإسلاميين.
الفاضل الكباشي 70 سنة، اعتنق المسيحية في العام 2003م، بعد أن ترعرع في كنف الإسلام من أبوين مسلمين، حينها كان في بداية العقد السادس من عمره، يعتبر : أن الكنيسة شكل تحدياً كبيراً أمام مسيحيي دارفور، وعملت على اقصائهم بسبب انتمائهم السابق للدين الإسلامي بجانب اعتراض المكونات الإسلامية المستمرة واحتقار كل من يعبر عن اعتناقه للمسيحية.
ويضيف الكباشي:” ارتدي الصليب على عنقي واقف في الطريق لطلب التوصيل من أصحاب المركبات بعضهم يقف وبمجرد رؤيته الصليب يرفض توصيلي وآخر ويوصلني ولكنه يصر النقاش معي عن دواعى اعتناق المسيحية وارتداء الصليب”. وقضي الكباشي في العام 2011م أكثر من 48 ساعة في زنازين الأمن بعد توقيفه في منطقة غبيش بولاية غرب كردفان بسبب ارتداءه للصليب واتهامه بالتبشير المسيحي.
ادو قلي حا (جبل حلة الله)
ممارسة الطقوس وعمل الكجور حجر ادو قلي هو صخر مقدس يسمى “جبل الله” في قرية مزبد تعرض لحرق في سبعينات القرن الماضي، إلا أن كبار السن هناك لا زال لديهم اعتقادات حول الجبل وينطق الحبوبات لفظ “هامي” مرادفاً للفظ الجلالة “الله” عند الحليفة، يبلغ الناس الجبل بعد قطع مسافة ساعة ونصف مشياً على الأقدام من وسط القرية لزيارة الجبل طلباً للخير، ويقول المهتم بتراث الزغاوة الصادق الإمام أن سبب تسمية الجبل بأيدو حا – ادو قلي او حامي الذي يعني جبل الله نابع من التجويف الجمالي في الجزء الشمالي من الجبل. بجانب الجبل المقدس يمتلك سكان أمبرو صخر الهي “قربوماندا” يقومون بتدليكه بالزيت والسمن لإظهار الاهتمام عند الزيارة بالاضافة الى شجرة حراز “تري ماندا” وهي من الأشجار الشوكية تنبت في الأودية وتعني تري ماندا “المعبود، صاحب العفش الكثير، صاحب الشيء أو المالك، ارض وعُر، شخص غني”. يخشى الرجال عند السفر من قطع النساء الطريق أمامهم وفي احيان كثيرةً تكون سبباً في تأجيل رحلة السفر لاعتقاد أن الشر يتربص بهم ويقول الإمام البعض يعتقد أن أمراض الحساسية يعالج بالاستحمام في بيوت النمل و الناس تتشاءم من “الكاميا” وهو الشخص الذي يحدث الشر عند رؤيته.
الميدوب مجوس تاريخياً
يقول سليمان دلدوم الرافعي 76 سنة، راوي ومهتم بالعادات والتقاليد لدى الميدوب أن الخليفة عبدالله التعايشي كان يخاطب ملوك الميدوب بالمجوس لبعدهم عن الإسلام الذي وصل إليهم عن طريق الطائفة الصوفية التجانية، الا أنهم ظلوا بعيدين عن الاسلام حتى سبعينيات القرن الماضي، لم يعتنق الميدوب المسيحية البتة ولم يكونوا متحمسين للتدين المقيد، ومن قبل رفضوا مبايعة الإمام
المهدي أو اتباع المهدية في نهاية القرن التاسع عشر لانغلاق مجتمعهم على المعتقدات الدينية التقليدية حسب دلدوم.
ويمارس الميدوب طقس إنزال المطر وتقوم به امرأة؛ يربط راسها بالقماش طوال موسم هطول الأمطار ويصاحبه حفر آبار وبرك (الكورنجي) لتخزين المياه ويحدد العراف ثور يعتقدون أنه قربان يتواجد سنوياً وسط ماشيتهم ليتحرك وحده بعد تحديده إلى قمة الجبل ليتم ذبحه ويؤكل مشوياً، وثقه الباحث عثمان ابراهيم عثمان في بحثه “مظاهر التغير الثقافي والاجتماعي عند قبيلة الميدوب”، بجانب طقس إنزال المطر يمارس الميدوب طقس آله الثور( كوود كوجو)وهو طقس الصحة والعافية تقام على قمة جبل كوود كوجو في شخاخة المقر الملكي بالقرب من جبال آدرور وتقدم فيه قربان الثور طوطم.
ويعتقد دلدوم أن الميدوب أقرب إلى المعتقدات اليهودية ويرسمون خاتم سليمان “النجمة الخماسية” ويستخدم في الاحاطة من الشر وتحصين المال والأطفال من المصائب بالإضافة إلى ممارسة طقوس العبور في الزواج والانفصال والموت والولادة،كما يمارس طقس البازا بالرغم من انحساره بعد إيقافه بالقوة من قبل الملك محمد الصياح في الثلاثينات ويعمد الشبان الذين بلغوا سن الرشد للعبور الى مرحلة الرجولة وتحمل اعباء الاسرة ويقومون بإطالة الشعر وفرده تعبيراً عن احتفال البازا، يستغرق مهرجان البازا شهراً خلال فصل الشتاء عادةً يصاحبه تنظيم سباق العبور ويجهز له الشبان بقضاء سنتين الى ثلاثة سنوات في التغذية الجيدة والراحة، يرفض تزويج الشاب الذي لم يعبر بالبازا ويقل الحضور عند تشييع جنازته حال موته ويردد خلال البازا اغاني واهازيج ودعوات توسل للإله وطلب الغفران.
ويمضي دلدوم عند الميدوب الطفل الذي يولد بعد التوام شقياً وفي الماضي كان يقتل ومن طقوس استقبال التوام عند الميدوب تعديل المنزل لاقامة بابين عليه أحدهما في الامام والاخر في الخلف لاستقبال الخير الذي يحل بالاسرة ويرجع دلدوم أسباب انحسار المعتقدات الدينية لدى الميدوب الى التوجه الديني الذي أسس له الشيخ الفا هاشم زعيم المعارضة النيجيرية الذي هرب الى منطقة جبال الميدوب في عشرينيات القرن الماضي.
الكجور والجماعات طقوس نسائية
الكجور هو اعتقاد لدى قبيلة الداجو لإيقاع عواقب شريرة ويستهدف به المعتدين على ممتلكات الغير، تمارسه النساء وتحدث إصابة لدى من يعتدي على ممتلكات الناس وتنزل على المعتدي في هيئة إصابة مرضية توقف حركته عن المشي أو تقيد رجليه. حواء إبراهيم 37 سنة، نازحة بمعسكر كلمة من منطقة ام كردوس تمكث بمنزلها ايام دون طعام او شراب بأمر الجماعات (قوة روحية) تقول شقيقتها عائشة: اختي عندها جماعات منذ خمسة سنوات تمرض كثيراً ولا تعمل شيئاً تمتنع عن تناول الطعام إذا لم نتمكن من توفير التزامات الكرامة السنوية في وقتها نتعرض لمضايقات ونفقدها بسببهم، وتوضح نقوم بعمل كرامة نذبح فيها تيس اسود او ابيض يطلبها الجماعة بعد مقابلة السيدة التى تقوم بعلاجها ونتفق معها على متطلبات الكرامة إذا لم نفعل ذلك تقتل، نلبي طلباتهم لحماية شقيقتي من الموت.
هذه المعتقدات التقليدية التي سادت لقرون أصبحت تمارس في الخفاء، بعد استيلاء الإسلاميين على السلطة في السودان في 30 يونيو 1989م. وأضحت تعرض ممارسيها للمساءلة القانونية بتهمة الدجل والشعوذة تعتقد نساء من الداجو أن الجماعات “الروحية” يصاحبون الفتيات الجميلات والزوجات اللاتي يتعرضن للعنف والإهانة من أزواجهن لتتولى القوة الروحية أمر حمايتها وتسيطر عليها وإلزام أسرتها بالامتثال لأوامرها مقابل حمايتها و تسيير حياتها.
يقول الباحث والمهتم بالثقافة والتراث الدكتور عبدالنبي جمعة أن قبيلة الداجو من القبائل التى لها ارث تراثي عظيم واعتقادات يمكن تصنيفها معتقدات دينية ويشير إلى أن “الدامسكو” وهو اعتقاد يمارسه الأمهات لتخويف الأطفال، تقوم الأم بوضع اللبن على البوقسة “وعاء من نبات القرع” يوضع على المشلعيب ويعلق في مكان عالي ينشأ الأطفال على اعتقاد أن “الدامسكو” يصيب الطفل الذي يلمس الحليب المحفوظ على “البوقس” دون إذن الام. ويمارس عوائل الداجو طقس زيارة القبور وإلقاء التحية للموتى يؤديها في الغالب نساء ويقومن بأخذ ريكة “ماعون لحمل الذرة” تقوم المرأة خلال ممارسة الطقس بتجهيز وجبة كسرة “أكلة شعبية” يوضع على الريكة وعند الوصول الى المقابر يتم وضع كميات منه على شواهد القبور لإطعام الموتى والمخلوقات التي تعيش في المقابر بالإضافة الى عطلة الزراعة وهو تقليد متوارث ممارس حتى اليوم عند الكثيرين، في مناطق ام كردوس وجبال الداجو شرق مدينة نيالا، يصادف عطلة الزراعة يوم الأربعاء، ويمنع الأجداد الناس من الذهاب الى المزارع لاعتقادهم أن العمل فى الزراعة خلال هذا اليوم المقدس غير مبارك ويجلب المصائب، هناك ايضاً طقس طرد الطير ويقام في مواسم الحصاد ذات الإنتاجية العالية التى تأتي معها أسراب من الطيور، يجتمع الناس
ويقرروا إجلاء أسراب الطيور من مناطق الحصاد، يستقطبون المشايخ وحفظة القرآن ويقومون بتلاوة آيات محددة من الذكر وكتابة أجزاء منه وربطه على قطع قماش ووضعه في أشجار مثمرة مثل الحميض والتبلدي والهجليج بهدف طرد الطيور من المنطقة وإرغامها على الرحيل إلى مناطق أخرى خالية من المحاصيل.
تخوف من المجاهرة بالممارسة
يعاني ما يقرب من مليون شخص من السكان الأصليين، أي عشرة في المائة بين من عشرة ملايين انسان في دارفور وفقاً للتعداد السكاني سنة 2013م الذي يشير إلى أكثر عشرة مليون ساكن في الإقليم من قيود مجتمعية تفرضّ على من يجاهر باعتناق ديانة أخرى غير الإسلام، والذين يعبرون عن آرائهم حول القضايا الدينية المثيرة للجدل. لم تكن إسقاط صفة الدين عن دستور البلاد وإلغاء المادة 126 من القانون
الجنائي السوداني المتعلق بالردة وتوقيع المجموعات المدنية والعسكرية على وثيقة دستورية تكفل حق الاعتقاد لجميع المكونات، كافياً لإتاحة الحريات الدينية لكافة السكان في السودان، حتى الآن يعتبر التعبير صراحةً عن المعتقد والرأي الديني المخالف غير مسموح ومرفوض من قبل المجتمع، غاب تشدد الإسلاميين إلا أن الانتهاكات المتطرفة مستمرة ويحول دون اتاحة الممارسة الدينية.
● تم إنتاج التحقيق بتمويل من المركز الدولي للصحفيين ضمن برنامج بأسم
الدين المخصص للصحفيين في السودان ونيجيريا بالشراكة مع منظمة
Code For Africa وشبكة عاين الاخبارية.
أحدث التعليقات