الخميس, مارس 13, 2025
الرئيسيةتقاريرسنار: التمييُّز الديني بين مؤسسات الدولة والمجتمع

سنار: التمييُّز الديني بين مؤسسات الدولة والمجتمع

سنار: التمييُّز الديني بين مؤسسات الدولة والمجتمع

الخرطوم: جبراكة نيوز

تقرير: إدريس عبد الله

“لم يكن هناك معلم لتدريس التربية المسيحية في كل مراحلي الدراسية، ليس هذا فحسب بل تم إجباري على حضور حصص التربية الإسلامية”.. هكذا تحكي مونيكا عماد (27) عامًا التي درست مراحل التعليم بمدينة سنار أحد أعرق الحواضر في السودان، وهي الآن خريجة كلية الاقتصاد في جامعة سنار. “لم يكن التسامح تجاه الجماعات الدينية غير المسلمة في سنار، طوال 30 عامًا من حكم الرئيس المخلوع عمر البشير أمرا سهلا أو ميسورا.

وجعل ارتباط المدينة الوثيق بالإسلام، الحياة صعبة للغاية بالنسبة للأقليات الدينية. سيما وأن السلطة المركزية سلكت نهج الاسلمة القسرية لشتى مناحي الحياة تحت مسمى ” إعادة صياغة الإنسان السوداني”..
مع تفجر ثورة ديسمبر 2018 ظهرت بوادر التغيير والتسامح الديني، وبدات عمليات مراجعة شاملة لإنهاء مظاهر اي انتهاكات ضد الأقليات الدينية. لكن كل تلك الخطوات قد تتعثر وتتبدد بعد وقوع الانقلاب العسكري في أكتوبر 2021.

حثت حكومة ولاية سنار تخطط لتعيين أساتذة لتدريس منهج التربية المسيحية، لكن تلك الاجراءات توقفت بعد وقوع الانقلاب العسكري لم يتم تعيين معلم واحد حتى الآن. كما إن مسألة التصديق لإقامة كنيسة جديد توقف من جديد. لتبدو أوضاع الحريات الدينية في السودان، مرشحة للعودة إلى المربع الأول.

مدينة سنار التي تبعد نحو 500 كلم جنوب شرق، الخرطوم ويبلغ عدد سكانها نحو 160 ألف نسمة، أشار بعض مواطنيها الذين تحدثت إليهم” مداميك”: إلى أن سياسات نظام الإنقاذ لم تنجح – على مدى ثلاثة عقود في التأثير عليه لإحداث الفوارق الدينية، إلا أن تلك التمايزات كانت واضحة، داخل مؤسسات الدولة الرسمية في المدينة التي تمثل فيها الأقليات الدينية، نسبة 5% من سكانها، حسب جهات غير رسمية، وينقسمون بين المسيحيين السودانيين أو الجنوب سودانيين الذين لم يغادروا بعد الانفصال بالإضافة إلى اللاجئين، من دول الجوار، وكذلك الكجوريون “ديانة محلية”.

عملت حكومة الإنقاذ- حسب مراقبين محليين- على اضطهاد تلك الأقليات ومنعهم من ممارسة حقهم، في أداء شعائرهم والاحتفال بأعيادهم خلال فترة حكمها، أمر قد بدأ يتغير بعد ثورة ديسمبر 2018م.
مدينة سنار لها رمزية تاريخية بالنسبة للديانة الإسلامية، إذ هي أول دولة دينية في السودان قبل تشكيل الدولة الوطنية تحت مسمى (مملكة الفونج 1704م- 1821م) بسقوطها على يد الغزوة التركي المصري، وتعد أكبر مملكة إسلامية قامت في العالم بعد انهيار دولة الموحدين بالأندلس والمغرب، اختارتها المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الايسيسكو) عاصمة للثقافة الإسلامية في العام 2017م نظرًا لدورها ومكانتها المهمة تاريخيًا وثقافيًا ودينيًا بنسبة للدين الإسلامية.

تحكي مونيكا التى”ولدت في تلك المدينة من أسرة مسيحية قبطية مشهورة في سنار”، وأنها درست كل مراحلها التعليمية في مدينة سنار في ظل حكومة المؤتمر الوطني، موضحة أنها لم تُحظَ وأخريات من ديانتها وديانات أخرى بتلقي التعاليم الدينية في المراحل المدرسية والجامعية. قالت مونيكا إن أسوأ ما حدث لها هو إجبارها على حضور حصص التربية الإسلامية، من قبل المعلمة التي كانت دائمًا تحاول أن تشوه المسيحية وتنتصر للدين الإسلامي. وأضافت “كنت ألاحظ نظرات زميلاتي حينما يتم التحدث عن المسيحية، التي دائمًا توصف بأنها ضد دين المسلمين”. وتابعت مونيكا “كنت أتساءل عن عدم وجود معلم للتربية المسيحية.. لم أجد إجابة شافية، وكنت أذهب للكنيسة لتعلم الدين والامتحان في الكنيسة بدلًا عن المدرسة؛ حتى انتقلت إلى مرحلة الجامعة التي زادت معاناتي فيها من خلال نظرة الشباب لها وتصورهم بأنني شخصية كافرة جريئة، تخوف زميلاتي من التعامل معي”.

واسترسلت “مونيكا” مع كل ذلك استطعت التعامل معه ولكن اصطدمت في أول يوم بالجامعة وأثناء عمل الإجراءات أن اعترض أحد الموظفين في عمادة شؤون الطلاب على ملابسي ووصفها بأنها مخالفة للزي الجامعي الذي يجب أن يحترم تقاليد وأعراف المجتمع المسلم، موضحًا أن وجودي بالجامعة مرتبط بالتزامي بقواعد الجامعة وثقافتها. ومضت مونيكا قائلة “حاولت بكل طاقتي إن ألتزم متناسية ثقافتي الدينية وحقي وحريتي حتى أمضي سنيني الجامعية بسلام، ولكن هناك إحدى موظفات الإشراف بالجامعة كانت تعاملني بشكل سيئ دون غيري من البنات”. وأضافت مونيكا “دائمًا توقفني بسبب اللبس، رغم أن هناك زميلات كن يلبسهن أضيق من لبسي، ولكن يتم إدخالهن.. ولا تتوقف الموظف عن مضايقتي لحظة دخولي إنما حتى داخل الحرم الجامعي تتابعني (ارفعي طرحتك.. ما ترفعيها.. جيبي بطاقتك) وقد وصلت معها إلى حد أن تتجاوز ملاحظاتها طريقة لبسي إلى نظارة النظر، وإذا رفعت النظارة التي ألبسها فوق هي ترفض ذلك.. وتقول (النظارة دي جابوها يلبسوها ما عشان يضعوها على الرأس.. ﻻ ﻻ نزليها في عيونك ديل)”. وتابعت مونيكا “كنت في بداية الأمر أصمت على تصرفاتها، ولكن حينما فاض وزاد من حده، ذهبت للعميد وبعد ناقش طويل حذرها، وكان ذلك في نهاية فترتي في الكلية، ولكن كانت فترة عانيت فيها كثيراً من خلال نظرة مجتمع الجامعة وإدارتها ووصفهم لنا وإلى المسيحيات بأننا جريئات ولا نستحي في طريقة لبسنا وتعاملنا ووصفنا بأننا لا نتحكم في سلوكنا، متناسين الاختلاف بينا في الدين الذي يكسبنا ثقافة مختلفة، كما تم تدريس دفعتي الثقافة الإسلامية، ولم تكن هناك ثقافة مسيحية، وقد تم توزيع الدرجات على المواد الأخرى”. وتابعت “لو كانت لدينا ثقافة مسيحية كان يمكن أن ترفع معدلي الجامعي بدلاً من توزيعها.”

قالت “مونيكا ” نشأتُ في تكتوك بمدينة سنار، نتداخل فيما بيننا في الأفراح والأتراح باختلافاتنا الدينية والعرقية، بعض بنات الجيل أحس في تعاملهن بعض الحذر، ولكن لدي صاحبات وعلاقتي قوية، ويذهبن معي إلى الكنيسة وأحضر معهن الإفطار في رمضان”. وقالت مونيكا “قد تحسن أداء المؤسسات الحكومية وقد قدمت في وظيفية في بنك بعد الثورة وأنا الآن أعمل به”.
“إن مدينة سنار قبل نظام الجبهة الإسلامية كانت فيها تسامح ديني بمختلف الأديان لدرجة أن تتعامل مع أحدهم في مدرسة وفي السوق وأثناء ممارسة الرياضية دون أن يكون لديك فضول لمعرفة ديانته، يمكن تعرف ذلك عن طريقة الصدفة، كنا نحضر صلوات المسيحيين والأعياد، ونشهد احتفالات الكجورين ونتشوق لزمانها، كما كان المسيحيون يحتفلون معنا بعيد الأضحى والفطر”.. هكذا يحكي الأستاذ الماحي سليمان الولي السابق لولاية سنار عن فترة السبعينيات والثمانينيات، حينما كان صبياً، وأوضح أن ذلك قد اختفى في العقود الثلاثة من عهد نظام الحركة الإسلامية الذي فرض سياسيات أحادية، لصالح الدين الإسلامي.

وقال الماحي إنه من أوائل التسعينيات لم يشهد أي احتفال للكجوريين وحتى المسحيين. وتابع “قد شنت الحكومة عليهم هجوماً عنيفاً بحجة أنهم يصنعون الخمور البلدية، يمارسون سلوكًا مخالفًا لعقيدة الإسلامية والعادات والتقاليد ولم يمارسوا طقوسهم الدينية إلا بعد اتفاقية (نيفاشا 2005م بين الحكومة والحركة الشعبية). وقال الماحي إن الأقليات الدينية في سنار عانت كثيراً من سياسات الحكومة التي فرضت الدين السني وربطت كل المعرفة بالإسلام، ولم تصدر أي منهج للتربية المسيحية ولم تعين طيلة فترة حكمها أساتذة للتربية المسيحية حتى بعد اتفاقية 2005م، كما توجد صعوبة في استخراج الأوراق الثبوتية. وأضاف الماحي أن جزءاً كبيراً منهم مشهود له بالكفاءات لم يجدوا نصيباً من السلطة والوظائف القيادية، وتمت محاربة بعض منهم اقتصاديًا مما جعلهم يهاجرون إلى الخرطوم أو خارج البلاد، ومضى الماحي قائلاً “شهدت الأعوام الثلاثة الأخيرة (2016-2018م) من حكم الرئيس المخلوع عمر البشير في سنار كان فيها اضطهاد الديني بشكل كبير، حاولت الحكومة بكل طاقتها مسح وجود التعدد الديني في البلاد، حيث شهدت تلك الفترة فعاليات سنار عاصمة الثقافة الإسلامية”. وتابع الماحي “إن ممارسة حكومة الولاية، لم تتوقف على اضطهاد الأقليات الدينية إنما شملت حتى المسلمين أوقفت عنهم كل الأنشطة المدنية، وكان تهاجم أندية الشباب وتعتقلهم بتهم تتعلق بتعاطي “الشيشة” وتلقي القبض على كل من يحمل سجائر في الشارع بتهمة مخالفة العادات الإسلامية ومنع كل يرتدي زيًا يخالف الحشمة – حسب وصفهم- وكان ذلك متروكًا لأفراد الشرطة، حسب تقديره.

وذهب القسيس ناتالي إدوارد هو أحد أساتذة الكنسية الكاثوليكية في سنار والقطاع الأوسط بولاياته المختلفة الذي يشمل (سنار، النيل الأبيض والنيل الأزرق) في نفس الاتجاه بأن مجتمع سنار المسلم أفضل من غيره في التعامل مع المسيحيين، على سبيل المثال مجتمع مدينة سنجة. وتابع “في سنار هناك ثلاثة كنائس ومكتوب عليها كنسية ومعروفة للمجتمع، أما في سنجة لا تستطيع أن تكتب كنسية، لدينا واحدة مكتوبة عليها مركز صلاة”. وأضاف “قد حدث بعد الثورة تداخل بين عدد كبير من الشباب المسلمين والمسيحيين في مدينة سنار؛ مما يؤكد أنها متسامحة، وقد تأثر الشباب المسيحيين خلال الفترة الماضية بسياسيات النظام السابق”. وتابع “إن مجتمع سنار الذي جئت إليه في فترة النظام السابق هو لا يختلف من مجتمع النيل الأزرق الذي كنت أعيش فيه، لم تكن هناك عنصرية صارخة من المجتمع تجاه الأقليات الدينية”. وتابع “يمكن وصف مجتمع سنار بأنه كان حذرًا خلال الفترة الماضية في التعامل بين المختلفين دينيًا”.
وقال ناتالي إن السياسات التي انتهجتها حكومة نظام الحركة الإسلامية بدأت منذ نهايات حكم الديكتاتور الراحل جعفر محمد نميري بقوانين الشريعة في سبتمبر 1983م واستمرت بالانقلاب الذي نفذه نظام الحركة الإسلامية الذي كان لديه أهداف ورؤية لإقامة الدولة الدينية، وعمل كل السياسات التي تنهي الدين المسيحي في سنار وفي السودان ككل. وأضاف “يظهر ذلك جليًا في مؤسسات الدولة خصوصًا التعليم الذي يوفر منهجًا ومعلمًا للتربية الإسلامية ولا يوفر ذلك للتربية المسيحية، كما أن استخراج الأوراق الرسمية (الجواز، بطاقة قومية)، فيه صعوبة شديد، كما يحدثني بعض الطلاب وإخواني المسيحيين، وأضاف القسيس “كما ظللنا نطالب بالتصديق لنا من حكومة الولاية بقطعة أرض لبناء كنسية لسنوات طويلة لم تستجب حكومة المؤتمر الوطني”.

وأضاف كان هنالك بوادر إن يتم التصديق لنا، ولكن سرعان ما تبدد بعد انقلاب 25 اكتوبر 2021 م.
وقد أقر نائب مدير جامعة سنار عادل الوداعة، بأن خلال فترة الثلاثين سنة من حكم الإسلامية كان فيها تميز واضح بين الديانات، جاء ذلك نتيجة لفلسفة الحركة الإسلامية وسياساتها التي اتبعتها لسيطرة على المجتمع أيدلوجيًا، وتابع الوداعة “كانت الحكومة تعلم أن المدخل الوحيد عبر المؤسسات التعليمية، لذلك أوقفت تعيين أساتذة التربية المسيحية ولم تضع لهم منهجاً في وزارة التربية والتعليم”.
وأضاف: “كما أن وزارة التعليمي العالي والبحث العلمي قد وضعت سياسات لتأصيل المعرفة وفقًا للديانة الإسلامية، مما جعلها تفرض الثقافة الإسلامية كواحدة من مطلوبات الجامعة، بالإضافة إلى اللغة العربية لغة القرآن، وأبعد من ذلك في سنار وغيرها من الجامعات تم ربط الأدب بالدين، حيث أنشأت (كلية العلوم الإسلامية والعربية) بداخل تلك الكلية قسم الإعلام تحت مسمى”الدعوة والإعلام”، وحسب عادل فإن تلك الفلسفة كانت تخدم أغراض النظام السابق الذي صار يسطر على عدد كبير من الطلاب.

وأكد نائب مدير الجامعة أن سياسة التأصيل كانت خصمًا على الطلاب والطالبات، خصوصًا في المساق العلمي من هندسة وطب وغيرها، وكان يجب أن تضيف مطلوبات الجامعية لهم في مجالهم، متسائلاً عن جدوى أن يدرس الطالب الثقافة الإسلامية أو النحو في اللغة العربية أو حتى الدراسات السودانية قد مر عليها في مرحلتي الأساس والثانوي.
وأضاف عادل “كل ذلك جاء نتيجة لسياسات التأصيل من وحي المشروع الحضاري الذي أضر بالبلاد، وجعل هناك فوارق لم تشهدها مدنية سنار خصوصًا والسودان بشكل عام، ما قبل هذا نظام الذي أراد إلغاء كل الثقافات والأديان المختلفة عنه. وأوضح الوداعة أن تدريس الثقافة الإسلامية، مع التعدد الديني في الجامعة سبب إشكالات بالنسبة لإدارة الجامعة في كيفية توزيع الدرجات لغير المسلمين، وأن استخراج الشهادة مكان كورس الثقافة الإسلامية موضوع عليه “داش” شيء غير منطقي، قائلاً إن ذلك لا يحقق العدالة في التعليم.
وقال نائب مدير الجامعة “بعد ثورة ديسمبر، أصدرت وزارة التعليمي العالي والبحث العلمي، قرارًا بتوقيف مطلوبات الجامعة المفروضة من قبلهم، وترك أمرها للجامعة باعتبارها مؤسسة مستقلة، ولها الحق في تحديد مطلوبات الجامعة حسب طبيعتها وخصوصيتها هي الجهة التي تمنح الشهادة. وحسب عادل فإن الجامعة مدركة لتعدد الديني بين الطلاب والطالبات، وهي التي تمنح الشهادة، وأكد أن الإدارة شكلت لجانًا لوضع مطلوبات تناسب الجامعة.

وقال إن إدارة الجامعة لديها دور سوف تلعبه هي بث الوعي بحق الاعتقاد والحرية في التعبير وممارسته مشيرًا إلى أن هذا جزء من شعارات ثورة ديسمبر المجيدة وهو إزالة كامل أنواع التميز، وأضاف كل ذلك يمكن إن لا يتحقق إذا استمر الانقلاب وأعادوا الإسلاميين إلى الواجهة من جديد.

وقال الماحي: “بعد ثورة ديسمبر في ظل أجواء الحرية والسلام والعدالة خصوصًا بعد تشكيل الحكومة بقيادة عبد الله حمدوك واتفاقية السلام صار إخواننا من الديانات الأخرى يعبرون عن آرائهم ومعتقداتهم أكثر من الفترة السابقة”. قال الماحي “كان من ضمن خططنا تعيين أساتذة للتربية المسيحية وأساتذة لكل أنواع الفنون والمسرح التي عمل نظام الجبهة على إبعادها لتدمير الأجيال ويسهل استغلالهم بدلًا من أن جعلهم مستقلين يخرجون أفكارًا تساعد في بناء السودان، وقد تواصلنا مع مدير المناهج السابق عمر القراي لوضع مادة التربية المسيحية وتم قطع الطريق علينا بإقالة عمر القراي”. وقال الماحي إن مسألة العدالة في التعليم مهمة وإن مسألة وجود تربية للديانات الأخرى.
وأضاف أن تدريس المادة خارج المدرسة مضر للطالب، لذلك من الضرورة بمكان تعيين أساتذة للتربية المسيحية لتحقيق ديمقراطية التعليم والعدالة التي هي أحد شعارات ثورة ديسمبر المجيدة. وقال: إن تعيين التي كان مقرر لها بداية العام الجديد كان يجب إن تشمل أساتذة التربية المسيحية، وأضاف الماحي ولكن الانقلاب الذي حدث في 25 اكتوبر قطع علينا الطريق، وقد تم تعيين للمعلمين؛ لكن دون تعيين أساتذة التربية المسيحية مما يؤكد إن المكتسبات الثورة في خطر كبير.

رغم المتغيرات التي حدث في بنية المؤسسات الرسمية بعد ثورة ديسمبر 2018 إلا أن الخطر لم يتبدد، بل عاد ليلوح في الآفاق، بشدة بعد الانقلاب العسكري الذي نفذه قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر الماضي.

تم إنتاج هذه القصة بدعم من المركز الدولي للصحفيين ICFJ و Code of Africa

المقالات ذات الصلة
- Advertisment -

الأكثر قراءة

أحدث التعليقات