الخرطوم- جبراكة نيوز

أشار المحلل السياسي والمدير السابق للأخبار والبرامج السياسية بالهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون، ماهر أبو الجوخ، إلى وجود أكثر من تيار داخل العسكريين يتبنى مواقف مختلفة حول طريقة الخروج من الأزمة السياسية في البلاد.

وقال أبو الجوخ، في حديث مع “جبراكة نيوز” متحدثا عن جدية العسكريين في إقامة حوار يفضي إلى حل سياسي: ” من الضروري النظر لوجود أكثر من موقف وطرف وسط الانقلابيين، فهناك تيار مساند لإيجاد مخرج وتسوية، وعلى هذا التيار لجم لجم المجموعات المتطرفة الرافضة للتسوية، والتي تلجأ في أحيان عديدة للقيام بمواقف تصعيدية تعطل إمكانية الوصول إلى لنقطة تسوية”.

واعتبر أبو الجوخ أن إنهاء حالة الطوارئ يعتبر خطوة مهمة في سبيل إنهاء هزيمة الانقلاب، مشيرا إلى خطورة الأمر رقم 3 الصادر ضمن قوانين الطوارئ الذي أتاح سلطة الاعتقال التحفظي والذي بموجبه تم اعتقال المئات من القادة والنشطاء السياسيين وأعضاء لجان المقاومة.

وعن إمكانية عودة شراكة بين المدنيين والعسكريين استبعد المدير السابق للبرامج والأخبار السياسية بالهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون إمكانية ذلك، قائلاً أن الأوضاع تسير نحو نموذج حكومة ثورة أكتوبر التي كانت عبارة عن حكومة مدنية خالصة، مشيرا إلى أن التجربة الأخيرة استلهمت تجربة ما بعد انتفاضة مارس/ أبريل 1985.

وقال أبو الجوخ أن الأوضاع الحالية في البلاد من الممكن أن تقود إلى سيناريو حرب أهلية، مشددا على أن ذلك يتطلب عزم وإرادة تغليب للمصلحة الوطنية، على حد قوله.

وأشار إلى أن رفع حالة الطوارئ في البلاد ربما تكون بمثابة ضامن للحركات التي ما زالت تحمل السلاح ولم توقع على اتفاق سلام جوبا، باعتبار أن حال الطوارئ ربما تكون مبرراً لعودة الحرب.