تقرير: عن فعاليات منظمة قو قرين “GoGreen” التى اختتمت فعاليات معرضها البيئي الأول من نوعه في السودان
الخرطوم- جبراكة نيوز
اعداد: محمد الفاضل

اختتمت مؤسسة قو قرين سودان GO GREEN SUDAN مساء السبت الماضي، فعاليات المعرض البيئي الأول من نوعه في السودان. هذا وقد عملت المنظمة بالشراكة مع جهات دولية ومحلية على تنظيم فعالية المعرض التي جاءت تحت مسمى Eco Fair، في الفترة ما بين 11- 12 نوفمبر 2022, بالنادي الألماني السوداني في الخرطوم. حيث شهد المعرض مشاركة واسعة من الفاعلين البيئيين والمهتمين مع عدد من الأكاديميين. كما فتح المعرض أبوابه للجمهور مع فعاليات تحاورية وحفلات موسيقية على شرف المعرض الذي يعتبر الأول من نوعه في السودان.
وتبنى المعرض مفهوم الاقتصاد الصديق للبيئة، ومفاهيم الاستدامة الاقتصادية الصديقة للبيئة، عبر تشجيع ودعم المنتجات الاقتصادية القابلة لإعادة التدوير، والمنتجة من خامات ومواد صديقة للبيئة، بالتركيز على المواد التقليدية والمحلية.
تأسست GO GREEN SUDAN قبل حوالى ثلاث أعوام من الآن، كمنظمة فرعية من منظمة GO GREEN الهولندية التي تعمل على رفع الوعي البيئي للمواطنين الهولنديين بالتركيز على فئات الوافدين هناك.

وعملت المنظمة خلال العامين السابقين على رفع الوعي البيئي في السودان، عبر تنظيم العديد من الفعاليات والأنشطة بدعم من السودانيين المقيمين في اوربا، من ضمنها كانت حملة واسعة لإزالة المخلفات البيئية من نهر النيل في الخرطوم (حساء البلاستيك). بالإضافة إلى عدد من الأنشطة والفعاليات التي نظمتها المنظمة بالتزامن مع الاحتفالات والأيام الدولية المخصصة لرفع الوعي البيئي والتوعية بقضايا التغيّر المُناخي.
تزامن معرض ECO FAIR هذا العام مع قمة COP27 “مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالتغيّر المناخي” التي استضافتها مدينة شرم الشيخ المصرية.
تضمن برامج المعرض ورش تدريبية شارك فيها عدد من الناشطين والمختصين البيئيين الذين تناولوا العديد من المواضيع ذات الصلة بالشأن البيئي ورفع الوعي المجتمعي تجاه قضايا البيئة في السودان.
وأوضح المنسق الإعلامي لقو قرين سودان، محمد أنور السادات، في حديث لـ “جبراكة نيوز” أن المنظمة تعمل بالتنسيق والإرشاد مع المنظمة الأم قو قرين نيايمخين، مشيراً إلى أن الورش التدريبية استطاعت ان تدرب حوالى 80 شابا وشابة في مجال القضايا المتعلقة بالوعي البيئي والاستدامة. وأضاف، أن فكرة المعرض الأساسية ترتكز على توفير منصة عرض واسعة، مستدامة وتشجيعية للجهات العاملة على إنتاج منتجات صديقة للبيئة، بالتركيز على الأنشطة النابعة من الثقافات المحلية.

وأشار إلى أن المعرض استطاع استقطاب فئات كبيرة من الجمهور والشركاء الذين تبنوا أفكار المعرض، متقدما بالشكر إلى الجهات التي ساهمت بشكل كبير في إنجاح المعرض.
وعن التحديات التي صاحبت فكرة تنظيم أول معرض بيئي في السودان، أشار إلى أن حداثة الفكرة خلقت تخوف لدى بعض الجهات التي شاركت في المعرض، إضافة إلى التحديات المالية، التي قال أنهم استطاعوا تخطيها بفضل جهود الشركاء.
وكشف المنسق الإعلامي أن الخطة الاستراتيجية تتضمن أن ينظّم المعرض سنويا من أجل التمكن من قياس الأثر المجتمعي والبيئي للمعرض، إضافة إلى العمل المستدام بإستراتيجية المنظمة التي ترتكز على جانبين بيئيين هما: جانب الاخضرار، الذي يركز على رفع الوعي البيئي، وجانب المحيطات والأنهار، والذي يركّز على إزالة المخلفات الضارة بالبيئة من البحار والأنهار في السودان.

أحدث التعليقات