جبراكة نيوز- فريق التحرير
وصل إلى العاصمة التشادية إنجمينا اليوم الأحد رئيس المجلس السيادي السوداني عبدالفتاح البرهان، برفقة عدد من القادة الأمنيين والعسكريين، بالإضافة إلى وزير الخارجية المكلف علي الصادق، في زيارة رسمية تستغرق يوماً واحداً.
وقال إعلام مجلس السيادة إن البرهان سيجري خلال الزيارة مباحثات مع الفريق محمد إدريس ديبي، تتعلق بدفع آفاق التعاون بين البلدين وسبل تعزيز العلاقات الثنائية بين الشعبين الشقيقين، بحسب إعلام مجلس السيادة.
وقالت مصادر مطلعة فضلت حجب اسمها لـ “جبراكة نيوز” إن من أجندة الزيارة مناقشة مبادرة تقدمت بها العاصمة التشادية إنجمينا للوساطة في ملف سلام جوبا أحد القضايا الخلافية بين مكونات العملية السياسية السودانية.
وفي الأثناء تعتزم القوى الموقعة على الاتفاق الإطاري (البالغ عددها 52 جسما وكيانا سياسيا) عقد ورشة لمناقشة اتفاق سلام جوبا خلال الأيام القادمة، ضمن الفعاليات النهائية للاتفاق الإطاري، التي تتضمن عقد عدد من الورش بخصوص القضايا السياسية الخلافية كقضية الشرق وملف اتفاق سلام جوبا، بغرض التقييم وإيجاد الحلول للقضايا العالقة.
ويعارض الاتفاق الإطاري الموقع بين مدنيين وعسكريين مجموعة من القوى السياسية، على رأسها الجبهة الثورية فصيل حركة العدل والمساواة/ جبريل إبراهيم وحركة تحرير السودان بقيادة حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي.
وأبدت عدد من القوى السياسية المعارضة للاتفاق الإطاري من أطراف العملية السلمية رفضها لورشة قوى الاتفاق الإطاري الخاصة بملف اتفاق جوبا بحجة عدم اعترافها بالاتفاق الإطاري نفسه.
وكانت العاصمة الجنوبسودانية جوبا قد قدمت مقترحاً عبر مستشارها للشؤون الأمنية توت قلواك، بتنظيم ورشة في بمدينة جوبا عبر مشاركة أطراف العملية السياسية في المرحلة أولى تمهيدية تمتد من 10 حتى 13 فبراير القادم، ثم المرحلة الأساسية التي ستضم –بحسب المقترح- جميع الأطراف والكيانات السياسية في ورشة تمتد من 16- 18 من الشهر ذاته.
يذكر أن زيارة أخرى سيقوم بها نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو حميدتي إلى العاصمة التشادية إنجمينا غداً الأثنين، رجحت المصادر التي تحدثت لـ “جبراكة نيوز” أن من ضمن أجندتها أيضاً بحث مبادرة إنجمينا في التوسط في ملف سلام جوبا.
وكان الفريق البرهان –بحسب ما نقلت وسائل إعلام- قد انسحب الأسبوع الماضي من الوساطة بين أطراف النزاع السياسي (الحرية والتغيير والكتلة الديمقراطية) بسبب تباعد الرؤى بين الطرفين بحسب ما نقلت وسائل إعلام.
وتضم “الكتلة الديمقراطية” مجموعة من القوى السياسية الموقعة على اتفاق سلام جوبا والرافضة للاتفاق الإطاري الموقع بين قوى سياسية مدنية وعسكريين في ديسمبر من العام الماضي.
أحدث التعليقات