الخميس, مارس 13, 2025
الرئيسيةاخبار السوداناقليم دارفورالخرطوم: إستمرار أعمال مؤتمر " إتفاق جوبا للسلام " ومقاطعة واسعة من...

الخرطوم: إستمرار أعمال مؤتمر ” إتفاق جوبا للسلام ” ومقاطعة واسعة من أطراف الإتفاقية نفسها

جبراكة نيوز- فريق التحرير

تواصلت لليوم الثاني على التوالي جلسات مؤتمر “اتفاق جوبا لسلام السودان واستكمال السلام”، الذي تنظمه القوى الموقعة على الاتفاق الإطاري بدعم ومشاركة من الآلية الثلاثية المكونة من بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان “يونيتامس” والاتحاد الأفريقي وهيئة الإيقاد.

ويشهد المؤتمر مقاطعة من أطراف أساسية موقعة على اتفاق سلام جوبا، وتقول الأطراف الرافضة للمشاركة في أعمال الورشة، إنها لا تعترف بالاتفاق الإطاري الذي يجيء المؤتمر ضمن أنشطته التمهيدية للوصول إلى اتفاق نهائي بين قوى مدنية وعسكرية في السودان.

وتزامنت الدعوة للمؤتمر مع دعوات أخرى رحبت بها بعض الأطراف الموقعة على الاتفاقية، كالدعوة التي تقدمت بها دولة جنوب السودان، لعقد ورشة لتقييم ومراجعة الاتفاقية بجوبا.

وبحسب المتحدث الرسمي باسم العملية السياسية فسينخرط في أعمال المؤتمر 450 مشاركاً ومشاركة، أكثر من 350 منهم من الولايات الطرفية والمناطق التي تشملها الاتفاقية، إلا أنه وعقب الإعلان عن قرب انطلاق المؤتمر، سرعان ما أصدرت جهات عديدة بيانات تؤكد فيها مقاطعتها ورفضها لمخرجات المؤتمر، حتى قبيل انطلاقه.

وشارك في المؤتمر مجموعة من القوى السياسية المدنية الموقعة على الاتفاق الإطاري، بالإضافة إلى أطراف من القوى الموقعة على اتفاق جوبا للسلام، من ضمنهم تجمع قوى تحرير السودان، بقيادة الطاهر أبوبكر حجر، ورئيس الجبه الثورية، الهادي إدريس.

الملفت في الأمر، أن الجهات التي قاطعت المؤتمر تعتبر أطرافاً رئيسية لا غنى عنها، كحركة العدل والمساواة، المنضمة إلى الحكومة عبر عدد من الوزراء أبرزهم زعيم الحركة ووزير المالية جبريل إبراهيم، بالإضافة إلى مقاطعة حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي الذي يشغل منصب حاكم إقليم دارفور.

وقال الناطق باسم حركة تحرير السودان/ جناح مناوي، الصادق علي النور، إن الحركة رفضت الدعوة التي تقدمت بها بعثة يونيتامس للمشاركة في المؤتمر، وأضاف في بيان للحركة، إن الإصرار على قيام المؤتمر بهذا الشكل يعني الإصرار على تعديل الاتفاقية دون موافقة الأطراف والشركاء الحقيقيين، ما قال إنه سيؤدي إلى مزيد من الاحتقان والاحتراب، بحسب البيان.

وأصدرت اللجنة الإعلامية في معسكر زمزم للنازحين بولاية شمال دارفور، بيانا رفضت فيه المشاركة في المؤتمر، واصفة أن الورشة ليست إلا جزء من التسوية السياسية بين القوى السياسية والعسكر، كما انتقدت اللجنة في بيانها ما وصفته بالتدل السافر لبعثة الأمم المتحدة في شؤون المعسكر واختيارها لأفراد عبر “أسلوب سري” للمشاركة في الورشة، ما عدته اللجنة الإعلامية عدم احترام للإرادة العامة، وفقاً للبيان.

من جهته تأسف رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان، فولكر بيرتس، في كلمة قدمها نيابة عن الآلية الثلاثية في افتتاح جلسات المؤتمر أمس، على غياب أطراف رئيسية من القوى الموقعة على الاتفاقية من المؤتمر، مؤكداً على أهمية مشاركتة الأطراف الغائبة.

وأضاف: “ستواصل الآلية الثلاثية كل جهودها لتشجيع مشاركتهم في العملية الجارية”.

وقطع بيرتس بأن أعمال المؤتمر لا تسعى بأي شكل لتعديل أو رفض الاتفاقية، منوها إلى أن هناك بعض “شائعات” تتعلق بأعمال وأهداف المؤتمر، مؤكداً أن الهدف من المؤتمر هو التركيز على استكشاف دوافع النزاع والظروف التي تؤثر على الناس في مناطق النزاع ومعالجتها بشكل أفضل، وسبل تحسين تنفيذ وإنعاش اتفاق جوبا للسلام مع الحفاظ على مكاسبه، بما فيها تلك المتعلقة بالنوع الاجتماعي وحقوق المرأة.

كما كشف بيرتس عن أن المؤتمر يسعى أيضاً إلى استكمال عملية السلام عبر “استكشاف الأفكار من أجل تمهيد الطريق لاستكمال عملية السلام مع الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال/عبد العزيز الحلو، وحركة تحرير السودان – عبد الواحد النور”. طبقا لما ورد في خطابه أمس.

ويشتمل برنامج اليوم الثاني على خمسة أوراق ستقدم للمناقشة، يقدمها كل من د. الهادي إدريس، رئيس الجبهة الثورية، وورقة أخرى يقدمها د. عمر عجيمي، بالإضافة إلى أوراق يقدمها كل من الأستاذة صفاء العاقب ود. الباقر عفيف والبروفيسور منزول عسل ود. عزة محمد، ود. تيسير الهادي، ود. جمعة كندة، والأستاذة سليمي الخليفة.

وتختتم أعمال المؤتمر في الثالث من فبراير الجاري.

المقالات ذات الصلة
- Advertisment -

الأكثر قراءة

أحدث التعليقات