جبراكة نيوز – فريق التحرير
قالت نايت روز فاليا وهي تلعق شفتيها المتشققة والجافة: “قدمي تؤلمني، لكنني لست متعبا، عندما تكون الروح معك، لا تتعب”. وأردفت قائلة لم أكن لأفتقد المجيئ الي جوبا من أي شيء. نحن هنا للحصول على مباركة البابا…انا واثقة من أن بمباركته تتغير الأمور في هذا البلد الى الأفضل. هكذا عبرت السيدة روز ل”بي بي سي الإنجليزية” عن شغف المواطنون لرؤية بابا فرانسيس، الذي يزور جنوب السودان هذه الأيام.
البحث عن السلام والأمن المفقودين في هذا البلد الذي تتجاذبه أمواج الصراعات العرقية والسياسية، تتجلي في الترحيب الرسمي والشعبي الكبير لبابا فرانسيس، رأس الكنيسة الكاثوليكية في العالم.
في كلمة له امام السلطات وتنظيمات المجتمع المدني وممثلي السلك الدبلوماسي، تلقت “جبراكة نيوز” نسخة منها، قال فيها البابا، انه جاء لدعم المسيرة المتعرجة والصعبة للسلام في جنوب السودان…حيث أشار إلى واقع العنف والفقر وإنعدام الأمن الدائم الذي يعصف باستقرار البلاد رغم صبر الناس على المصالحات المشلولة ووعود السلام غير الحقيقية.
وقد طالب البابا بمبدأ الالتزام بالديمقراطية كأساس لبناء جمهورية ذات مؤسسات مستقلة تعمل على توجيه الموارد الكبيرة لتنمية البلاد ورفاهية الشعب، مستشهدا بالنيل العظيم كرمز للحياة واستمراريتها.
هذا، وسيلتقي بابا الفاتيكان ورئيس أساقفة كانتربري ومنسق كنيسة اسكتلاندا وايان درينشيلدر، النازحين في جنوب السودان ويستمعون الى رواياتهم عن الحرب. من جانب أخر، وصفت هذه الزيارة “برحلة السلام غير المسبوقة” والتي تتم فيها الصلاة عند ضريح زعيم التحرير الراحل دكتور جون قرنق في جوبا حاضرة جنوب السودان حسب ما أوردت “الحرة”
خاضت جنوب السودان حروبا طويلة لعقود مع الشمال لينال إستقلاها في عام 2011، ولكن أحلام الجنوبيون في دولة مستقرة إقتصادية وامنية ذهبت ادراج الريح، بسبب العنف والصراع حول السلطة.
أحدث التعليقات