جنوب دارفور – جُبراكة نيوز/  فريق التحرير

شب حريق هائل نهار أمس الأربعاء بحي الخليج بمحلية نتيقة ولاية جنوب دارفور ما أدى إلى إحراق نحو 15 “مربوع” والقضاء على أكثر من 30 منزلاً بالكامل، كما قضت النيران على المخزون الزراعي بالكامل لأهالي القرية، ولم يخلف الحريق خسائر في الأرواح.

وبحسب متابعات “جبراكة نيوز” تعود أسباب الحريق إلى اندلاع النيران في إحدى المنازل بحي الخليج السكني، عندما همت إحدى السيدات بإيقاد النار لأغراض منزلية، إلا أن النار تطايرت لتتحول إلى حريق هائل.

وقال العمدة عبد المجيد عبد الرحمن عمدة محلية نتيقة، لـ “جبراكة نيوز” إن أجواء البارحة التي اتسمت بنشاط الرياح الشمالية الجافة ساهمت في امتداد الحريق إلى عدد من المساكن المجاورة، موضحا أيضاً أن طبيعة المنازل السكنية هناك المشيدة من المواد التقليدية المتمثلة في القش وأعواد الأشجار، ساهمت أيضاً في تمدد الحريق، ليطال عشرات المنازل،

وأوضح العمدة أن الحريق لم يتسبب في أي خسائر في الأرواح، لكنه قضى بالكامل على المحصول الزراعي والعديد من المدخرات والممتلكات الخاصة بمواطنين في الحي، مضيفاً أن الآن هناك حوالي 40 أسرة في العراء جراء احتراق منازلهم، كما قدر الخسائر الناجمة عن الحريق بعشرات الملايين من الجنيهات السودانية.

وأبان عمد “نتيقة” أن الأهالي وفور إخماد الحريق قاموا بتكوين لجنة محلية لحصر الخسائر التي نجمت عن الحريق، بالإضافة إلى لجنة عليا في الخرطوم من أجل التحرك سريعاً لتوفير السكن والخيام المؤقتة، وجمع التبرعات.

كما قدم العمدة مناشدة عبر “جبراكة نيوز” إلى الجهات الحكومية الاتحادية والولائية والجهات السيادية وديوان الزكاة والمنظمات الطوعية بالتدخل من أجل إغاثة الأسر المتضررة.

يذكر أن إقليم دارفور يشهد الفترة من يناير وحتى مارس من كل عام نشاط للحرائق التي تختلف أسبابها، ويرجح خبراء أن طبيعة الأجواء في الربع الأول من كل عام تلعب دوراً رئيسيا في انتشار الحرائق.

وشهدت الأسابيع والأيام الماضية اندلاع عدد من الحرائق بالإقليم، ما خلف خسائر في الممتلكات، وفي الأرواح في بعض المناطق.