جُبراكة نيوز- فريق التحرير
أدانت اللجنة الإعلامية لمعسكر زمزم للنازحين بولاية شمال دارفور إطلاق سراح أحد المتهمين بجريمة اغتصاب كانت قد ارتكبت الأربعاء الماضي في حق عدد من النساء يسكنَّ بمعسكر زمزم للنازحين بولاية شمال دارفور.
وبحسب متابعات سابقة لـ “جبراكة نيوز”، وقعت الأربعاء الماضي جرائم اغتصاب متفرقة بالقرب من معسكر زمزم للنازحين عندما اعترض أفراد مسلحون يمتطون الجمال ويحملون السياط عدد من النساء وهن في طريقهن للاحتطاب بمنطقة قريبة من المعسكر، ليقوموا بجلدهم ثم ارتكاب جريمة الاغتصاب، ونتج عن تهجم الأفراد المسلحون إصابة منى احمد محمد خريف بالسلاح الناري، والتي لاذت بالفرار، ما أدى إلى إصابتها إصابة بليغة تم على إثرها إسعافها إلى مستشفى الفاشر لاحقاً بعدما وصلت المعسكر وقامت بإبلاغ الأهالي بجرائم الاغتصاب في حق رفيقاتها، ما دفع الأهالي للاستنفار والدعوة لـ “الفزع” لتقصي أثر الجناة.
وبحسب بيان صادر مساء أمس من لجنة إعلام معسكر زمزم (تلقت “جبراكة نيوز” نسخة منه) فإن الوفد الذي خرج للفزع، بالإضافة إلى مجموعة من القوة الأمنية المشتركة، توصلوا إلى تقصي آثار الجناة وصولاً إلى منطقة قلاب القريبة بالمعسكر.
وبحسب البيان فقد أقر عمدة قلاب، رمضان إزيرق، بدخول الجناة (وعددهم فردان) إلى منطقة قلاب، كما قام العمدة بإرشادهم إلى المنزل الذي دخلاه بالتحديد، لكن، وبحسب البيان، فقد أوضح العمدة أن الجناة غادروا منذ ساعات متعهداً بتسليمهم لأقرب جهة قانونية، حسب ما جاء في البيان.
وأوضح البيان أن العمدة رمضان أزيرق، لاحقاً، قام بتسليم أحد الجناة إلى القوة المشتركة، التي قامت بدورها بتسليم الجاني بإيداعه حراسات شرطة معسكر زمزم، لكن تفاجأ الأهالي والقوات الشرطية بقسم شرطة زمزم، بوصول قوة مدججة بالسلاح تتبع للدعم السريع، لتقوم بالمطالبة بالإفراج عن الجاني بحجة أنه يتبع لها، وبحسب البيان، فقد قالت القوة للجهات الشرطية إنه لا يجوز احتجاز أي فرد يتبع للدعم السريع في حراسات الشرطة، وفق المادة 19 من قانون الدعم السريع.
وأوضح البيان أن القوات الشرطية قامت بتسليم الجاني للقوة التابعة للدعم السريع، بعد ما وصفته بـ “الوعيد والتهديد”، مضيفاً أن أهالي المجني عليهم حينما قاموا بالاعتراض على تسليم الجاني ما كان من القوة التابعة للدعم السريع إلا إشهار السلاح الناري في أوجههم، ثم التوجه بالجاني إلى جهة غير معلومة، طبقاً للبيان.
ونوه البيان إلى أن جرائم اغتصاب الأطفال والنساء، من قبل مليشيا الجنجويد “التي تحتمي بالدعم السريع” في منطقة قلاب بشرق جبل مرة أصبح متكررة، وفق البيان.
ووجه البيان النداء إلى المدافعين عن الحريات وحقوق الإنسان، وإلى “الأقلام الحرة” وإلى “الضمائر اليقظة” وإلى “المسؤولين” لإدانة الجرائم، منتقداً في ذات الوقت حكومة ولاية شمال دارفور، التي قال إن جرائم اغتصاب كثيرة تحدث على مرأى ومسمع منها، معتبراً التعامي عن جرائم الاغتصاب ما هو إلا “ضعف للضمير الإنساني”، منوها أن هذه الانتهاكات تحدث في حق أطفال ونساء.
وتعهد البيان بمواصلة الضغط على المسؤولين لتحمل مسؤوليتهم، كما تعهد أيضاً بمواصلة ملاحقة الجناة “مهما طغت قواهم الهشة”، طبقاً للبيان.
يذكر أن إحدى الفتيات التي ارتكبت في حقها جريمة الاغتصاب، طفلة تبلغ من العمر 16 عام، كما تم إثبات حالات اغتصاب وفق تقارير طبية منذ الأربعاء الماضي، وقعت في حقق عدد من النساء، بحسب متابعات “جبراكة نيوز”.
أحدث التعليقات