جُبراكة نيوز- فريق التحرير
أكد القيادي بالكتلة الديمقراطية، مبارك أردول، صحة الأخبار المتداولة عن التوقيع على إعلان سياسي مشترك مع الحركة الشعبية شمال قيادة عبدالعزيز الحلو، وقال في تصريحات لـ “جبراكة نيوز” إن الإعلان جاء نسبة لتوافق الكتلة والحركة على مجموعة من المبادئ الموجهة للممارسة السياسية، على حد قوله.
وشملت نسخة منشورة من الإعلان السياسي بين الطرفين، جاءت ممهورة بتوقيع كل من: عبدالعزيز الحلو، رئيس الحركة، وجعفر الصادق محمد عثمان الميرغني، رئيس مجموعة “الكتلة الديمقراطية” – شملت النسخة على مجموعة من الموجهات على رأسها التأكيد على ضرورة فصل الدين عن الدولة و وقوف الدولة من الجميع على مسافة واحدة، مع التزام الدولة بالحياد “الإيجابي” من كافة الأديان مع التأكيد على دور الدين المجتمعي، كما أشار الإعلان إلى الطبيعة اللامركزية للدولة، من الناحية السياسية والقانونية والمالية والأمنية والإدارية. كما تطرق الإعلان للجانب الاقتصادي مناديا بضرورة تغيير السياسات الكلية للقطاع الاقتصادي والتوجه نحو الاقتصاد المنتج لتحسين مستوى المعيشة وتحقيق التنمية والرفاه.
كما تطرق الإعلان إلى دور القوات المسلحة والقوات الأمنية الأخرى، مؤكدا على ضرورة إعادة بنائها وهيكلتها وتحديثها بعقيدة قتالية جديدة، وأن تكون مهمتها حماية البلاد، كما تطرق الإعلان في هذا الشأن إلى مسألة دمج قوات الدعم السريع والحركات المسلحة داخل الجيش وفق جداول زمنية محددة.
وبخصوص الراهن السياسي، أكد الإعلان على ضرورة “الوفاق الوطني والتوافق السياسي” للإسهام في تشكيل حكومة مدنية.
والحركة الشعبية- شمال هي إحدى الحركات المسلحة ذات الثقل في إقليم النيل الأزرق وجبال النوبة وبعض المناطق بولايات كردفان، وترفض الحركة منذ 11/ أبريل الانضمام إلى التحالفات السياسية المعلنة بين مجموعة من القوى السياسية، رغم العديد من التفاهمات التي جرت بينها وبين الحكومة والقوى السياسية والوسطاء الدوليين، كما تعد الحركة إحدى أبرز الفصائل غير الموقعة على اتفاق جوبا لسلام السودان الموقع في أكتوبر 2020.

وفي يناير 2020 زار رئيس الوزراء المستقيل عبدالله حمدوك مقر قيادة الحركة بمدينة كاودا بولاية جنوب كردفان، ورفع الحلو وقتها مطالب عديدة كشروط للاندماج في العملية السياسية على رأسها إعلان السودان “دولة علمانية”.
وفي ديسمبر الماضي التقى الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان، ورئيس بعثة “يونيتامس” فولكر بيرتس، بقائد الحركة عبدالعزيز الحلو في جوبا، كما شملت تلك اللقاءات التي قام بها “فولكر” لقاء آخر مع قائد حركة وجيش تحرير السودان عبدالواحد محمد نور، والتي تعتبر أيضاً من إحدى الفصائل المهمة غير الموقعة على اتفاق جوبا للسلام، إلا أن تلك اللقاءات لم تثمر عن تفاهمات واضحة ومكتوبة مع القوى السياسية المدنية وأطراف العملية السياسية.
وفي مايو 2022، وعقب الانقلاب، اعتقلت السلطات قيادات بارزة في الحزب الشيوعي السوداني، على خلفية تحركات سياسية لتشكيل تحالف تغيير جذري، كان من ضمنها تفاهمات مبدئية مع الحركة الشعبية شمال/ قيادة الحلو، تمت بين “الشيوعي” والحركة بمقر تمركز الحركة بمدينة كاودا.
أحدث التعليقات