جُبراكة نيوز- فريق التحرير

جرّاء إطلاق النار عليه من مسافة قريبة، قتل الصبي إبراهيم مجذوب إبراهيم، وأصيب آخرين، أمس (الثلاثاء) على يد أحد أفراد الشرطة السودانية بمنطقة شرق النيل بالخرطوم، وأظهر فيديو متداول على نطاق واسع أحد أفراد الشرطة السودانية وهو يصوب النار بشكل مباشر على الصبي، ليظهر الصبي بعدها بلحظات مقتولاً وسط صيحات الاستغاثة والاستهجان.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع الفيديو، مع العديد من عبارات الاستهجان والمطالبة بتقديم الجاني للقصاص، لتعلن الشرطة بعد سويعات عن اتخاذها  إجراءات قانوية ضد منسوبها، مضيفة أن السلوك الذي بدر منه هو “سلوك شخصي و تصرف مرفوض ومخالف لموجهاتنا بعدم التعقب او المطاردة”، وألمحت الشرطة في بيانها إلى أن المتظاهرين الذين خرجوا أمس الثلاثاء قاموا بالاعتداء على مراكز الشرطة، ما عده متداولون محاولة لتبرير الشرطة عنفها ضد المتظاهرين.

وقالت تنسيقيات لجان المقاومة في الخرطوم عبر بيان مشترك إن بيانات الشرطة التي أصدرتها تصدرها  كل مرة لتبرر للقتل بأن ” أحد أفرادها سلك سلوكاً شخصياً”، واعتبرت اللجان أن هذه البيانات “الهزيلة و”المبطنة بالمبررات ومسوغات القتل” لا تنم إلا عن نوايا الشرطة بإمعانها فى إسترخاص الدم السوداني وإنتهاك حرمته، بحسب البيان.

كما أعلنت لجان المقامة بولاية الخرطوم التصعيد الشامل بإغلاق الشوارع والطرق وحرق الإطارات طوال يومي الأربعاء الخميس.

يشار إلى أن نيران الشرطة السودانية حصدت أرواح حوالى 125 متظاهرا منذ تاريخ 25 أكتوبر 2021 تاريخ الانقلاب، كما رصدت لجنة أطباء السودان المركزية نحو 30 حالة قتل ارتكبت في حق أطفال وقصر، كما تقول ذات اللجنة أن مجموع المصابين بنيران الشرطة أثناء مقاومة المحتجين للانقلاب بلغ أكثر 5 ألف حالة بينها حالات خضعت بتر أعضاء.

وأدان المكتب الموحد للأطباء الجريمة في بيان له الجريمة التي وصفها بـ “البشعة” معتبراً أن الجريمة “تأتي كمواصلة لنهج المجلس العسكري الانقلابي ولجنته الأمنية منذ ما قبل سقوط المخلوع لمواجهة المد الثوري الجماهيري المتطلع لدولة مدنية ديمقراطية حقيقية تلبي تطلعات السودانيين”، حسب البيان.

ونعت مدارس المعارف التركية القتيل، مؤكدة أن القتيل هو أحد تلامذتها المقيدين فيها ضمن المرحلة الثانوية.

من جهتها أدانت القوى الموقعة على الاتفاق الإطاري -وهي قوى سياسية تخوض مفاوضات مع العسكرين من أجل تشكيل سلطة مدنية- الجريمة التي وصفتها بـ “العنف غير المبرر” مطالبة الجهات المسؤلة بتقديم الجاني للمساءلة القانونية.

وشهدت منطقة الجريف شرق اليوم الأربعاء احتجاجات واسعة شارك فيها المئات من أهالي المنطقة وأعضاء لجان المقاومة، كما شهدت الاحتججات مشاركة واسعة من طلاب المدارس وزملاء القتيل في الدراسة.