جُبراكة نيوز

الجنينة- عواطف إسحاق

اندلع حريق بمركز إيواء النازحين بمدينة الجنينة في مدرسة صلاح الدين نهار اليوم عند الساعة الثانية ظهرا، وتسبب الحريق في إصابات متفاوتة من ضمنها سبعة حالات حرجة واتلاف أكثر من (250) “كرنك”، و “الكرنك” هو مبنى تقليدي صغير يضم غرفة واحدة مشيدة من القش وأعواد الأشجار.

ويضم مركز الإيواء أكثر من (3) آلاف أسرة (2200) كُرنك، وقد تمت السيطرة على الحريق بعد تدخل رجال الإطفاء.

وتم إسعاف المصابين نقلهم الي المستشفي عبر الهلال الأحمر السوداني، وتضمنت الإصابات حالات إغماءات اختناق جراء الدخان وقد ساهمت شرطة الإطفاء في إنقاذ عدد مقدر من المصابين.

وأدى الحريق إلى خسائر في الممتلكات والمحاصيل التي تم جمعها من المزارع هذا العام.

وتشهد الفترة من يناير وحتى مارس نشاطاً لافتا للحرائق في دارفور بصورة عامة، فيم يعرف محليا شعبيا بـ “موسم الحرائق” ويرى مختصون  أن أسباب الحرائق ربما تعود لأسباب بيئية بالإضافة إلى نشاط الرياح التي تسهم أيضاً في انتشار الحرائث، كما يؤكد أهالي أن طبيعة المواد المستخدمة في البناء هناك (القش والأخشاب) تسهم بشكل كبير في ازدياد رقعة الحرائق.

وقالت أم كلثوم، وهي مواطنة متضررة من الحريق، لـ “جبراكة نيوز” أنهم أصبحوا خائفين ومصابين بالذعر جراء الحرائق التي أصبحت تندلع دون أسباب.
ويؤكد محمدين آدم في حديث لـ “جبراكة نيوز” أن أسباب الحريق غير معروف، موضحاً أنهم نزحوا من مناطقهم الأصلية بسبب النزاع و “الجنجويد” بحسب تعبيره الذين، معتبراً أن النزوح إلى معسكر “كرينديق” كان سيضع حداً لمعاناتهم، مضيفاً أن هجوما على المعسكر وقع في 2022 سرعان ما دفعهم للنزوح مرة أخرى إلى داخل المدينة.

وانتقد محمدين الدورر الحكومي قائلاً أنهم “فقدوا الثقة في الحكومة” ما دفعهم للاستقرار بمركز الإيواء دون خدمات  حتى “في داخل المدينة” معتبراً أن الحكمة تتحمل مسؤولية بتقصيرها وعدم تقديم الدعم اللازم للمتضريين من الحرائق المتكررة، مناشداً الحكومة والمنظمات الأممية والوطنية للوقوف معهم للخرج من الأزمة، حد قوله.