جُبراكة نيوز
الدوحة- حيدر عبدالكريم
شهدت العاصمة القطرية الدوحة، صباح اليوم السبت، اجتماع رؤساء وقادة العالم الذي يسبق مؤتمر الأمم المتحدة الخامس للبلدان الأقل نمواً، وفي مستهل الاجتماعات قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غويتريش، إن البلدان الأقل نمواً واجهت تحديات كبيرة بسبب الأزمات منذ جائحة كوفيد ١٩ والتغيُّرات المناخية وارتفاع الديون، وأكد غوريتش أن المؤتمر يشكل سانحة للعالم لإحراز تقدم في مساعدة البلدان الأقل نمواً.
غوريتش: تحقيق أهداف التنمية المستدامة مسألة حياة او موت
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة ان توفير قطاع الأعمال وفرص عمل متساوية تحتاج لجهود كل العالم في ظل تزايد التأثيرات المناخية وتوسُّع رقعة الفقر وتزايد معدلات انعدام الأمن الغذائي والجفاف، مؤكداً أن تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول العام ٢٠٣٠ “مسألة حياة او موت لشعوب البلدان الأقل نمواً” الذين يمثلون نسبة واحد لكل ثمانية أشخاص من إجمالي سكان الارض.
وطالب غويتريش بإصلاح النظام المالي العالمي لإدماج البلدان الأقل نمواً في النظام العالمي وإسناد الدول التى خرجت من القائمة بتسهيل وصولها إلى العلوم والاستفادة من التكلنوجيا.
أولويات المجتمع الدولي في السنوات العشر القادمة
وقالت الأمم المتحدة في بيان صحفي إن المؤتمر ينشد ضمان إعادة ترتيب إحتياجات مجموعة البلدان الأقل نمواً، معتبرة أنها على راس أولويات أعمال المجتمع العالمي من خلال التزام قادة العالم بتنفيذ خطط أعمال المؤتمر في العشر سنوات القادمة وتجديد الشراكات بينها ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص والبلدان الأخرى، وأكدت الأمم المتحدة أن البلدان الأقل نمواً شهدت إنخفاضاً كبيراً في مستويات المعيشة بجانب تعرض مواطنيها لضغوطات إضافية جراء ارتفاع الديون الخارجية وارتفاع أسعار الطاقة والغذاء.
الضوائق الاقتصادية أكبر التحديات
وتواجه عدد من الدول الأقل نمواً ضوائق اقتصادية بسبب الدين العالمي، ووصفت بأنها تتعرض للخطر في حال عدم السيطرة على الضائقة الاقتصادية واستمرار عدم المساواة في توزيع لقاحات جائحة كوفيد 19.
وقالت الممثلة السامية للأمم المتحدة للبلدان الأقل نمواً والبلدان النامية غير الساحلية والدول الجزرية الصغيرة النامية، رباب فاطمة، إن مشاكل التغيُّرات المناخية ومآلات جائحة كوفيد 19، بجانب ارتفاع أسعار السلع الأساسية والأغذية، محسوسة بشكل أكبر في البلدان الأقل نمواً، وإنها الأكثر تضرراً من الصدمات لضعف الاستعداد للتعامل معها، مشيرةً إلى أن العالم يجتمع في المؤتمر لبناء نموذج جديد من الشراكة لتسهيل انتقال البلدان الأقل نمواً ذات الإمكانات المحدودة إلى بلدان تتمتع بالرخاء.
وأضافت أن العالم يسعى من خلال المؤتمر إلى تعزيز قدرات البلدان الأقل نمواً من خلال دعمها في ازالة العوائق الهيكلية أمام النمو الشامل وتحقيق التنمية المستدامة وسد فجوة التعليم والأمن الغذائي والاستثمار من أجل دعم التنمية المستدامة والتكيُّف مع التغيُّرات المناخية بجانب مساعدها للخروج من قائمة البلدان الأقل نمواً وتحقيق اندماج كامل في الاقتصاد العالمي.
دعم التعليم وتدفق الاستثمارات المباشرة
من خلال أجندته، يسعى المؤتمر على زيادة جودة التعليم والوصول إلى كافة الفئات عبر العلوم والتكنولوجيا والهندسة بدعم المهارات الرقمية لتمكين الدول النامية من التعامل مع متطلبات الثورة الصناعية وتسهيل وصول الأفراد إلى الفرص التعليمية.
وبجانب دعم وتطوير الخروج المستدام بالانتقال السلس من فئة البلدان الأقل نمواً بالإضافة إلى معالجة إشكاليات الأمن الغذائي ودعم الاستثمار من خلال زيادة تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة في البلدان الاقل نمواً، وتحسين عمليات التمويل من أجل التنمية المستدامة وتعزيز القدرات التحويلية في القطاع الخاص ودعم آليات بناء الاستقرار لزيادة قدرة البلدان الأقل نمواً على التكيُّف مع التغيُّرات المناخية وتفعيل أنظمة الإنذار المبكر فيها لمجابهة الصدمات مستقبلاً وحماية المكاسب التنموية.
مطالبات البرهان
عبدالفتاح البرهان، قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة السودان، أوضح خلال مخاطبته اجتماع قادة الدول أن السودان يسعى عبر مسارات عِدَّة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة باعتماد عملية تنموية قوامها تعزيز الحوكمة الاقتصادية وتخطيط إدارة الموارد التنموية ومحاربة الفساد، موضحاً أن حكومته وضعت إطاراً متكاملاً للتنمية والحد من الفقر في السنوات 2021- 2023، أطرت لخطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة، وقال إن السودان واجه تعقيدات سياسية بجانب تأثيرات جائحة كوفيد 19 بالإضافة إلى أزمات الديون وارتفاع اسعار الطاقة والغذاء، داعيا المجتمع الدولي وشركاء التنمية إلى تقديم العون ومعالجة الديون في السياق الدولي.
أحدث التعليقات