جُبراكة نيوز- فريق التحرير
كشفت أسرة القتيل الشاب كمال آدم هارون تفاصيل مصرعه على يد قوات شرطية بمدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور
وكانت أسرة القتيل قد أعلنت عن مقتله أمس الأول على يد الشرطة بعد اختفاءه لعدد من الأيام ثم العثور عليه في أحد أقسام الشرطة التابعة لمكافحة المخدرات، وأثناء انتظارهم لعقد محاكمة، توقعوا براءته فيها –بحسب توضيح للأسرة منشور على مواقع التواصل- تلقت الأسرة اتصالا هاتفياً من أحد معارف القتيل يوم (الأحد) الخامس من مارس يفيدهم بأن ابنهم المحتجز بأحد الأقسام التابعة لمكافحة المخدرات قد قتل.
وبحسب التوضيح الذي نشرته أسرة القتيل فقد تم اعتقال ابنهم كمال منذ 28 فبراير الشهر المنصرم بواسطة قوات شرطية تتبع لمكافحة المخدرات، وتعود تفاصيل الاعتقال إلى أنه في اليوم المذكور حضرت عربة تتبع لشرطة مكافحة المخدرات أمام منزل القتيل، لتجده يحدث بالهاتف أمام المنزل – بحسب التوضيح- وبعد دخوله في حديث مع أحد أفراد شرطة المكافحة تم اعتقاله بواسطة القوات التابعة لشرطة مكافحة المخدرات.
وذكرت أسرة القتيل أن قوات المكافحة وجدت بالقرب من القتيل بقايا سيجارة “بنقو”، مؤكدة في ذات الوقت أنها لا تخصه، ومشددة على أن ابنها ليس من المدخنين ولا يتعاطى أي نوع من أنواع المخدرات أو الخمور.
وبيَّن التوضيح الذي نشره شقيق القتيل أن الأسرة بعد تلقيها في الخامس من مارس اتصالا هاتفيا يفيدها بمقتل ابنها تحركت حالا لقسم الشرطة للتأكد من صحة الخبر، وهناك، بحسب التوضيح، التقى شقيق القتيل بأحد قيادات الشرطة هناك، مؤكداً له صحة مقتل شقيقه.
وبحسب حديث القيادي بالشرطة لشقيق القتيل فإن الحادثة قد وقعت منذ الثلاثاء الماضي حينما حاول عدد من المحتجزين الفرار من الحبس، وعند اقتراب أحد أفراد الشرطة منهم بالقرب من بوابة القسم، قام بعض المحتجزين بفتح الباب ثم فروا هاربين، وعلى إثر ذلك قامت الشرطة بإطلاق النار على الفارين، ليصاب ثلاثة منهم في الأذرع، فيما ضرب القتيل كمال في رأسه، ما أدى إلى وفاته، ومن ثم نقله بواسطة قوات الشرطة إلى مشرحة المستشفى التعليمي.
ونوهت أسرة القتيل إلى أن الشرطة تغاضت عن إخطارهم بالحادثة، رغم وجود الأسرة بنيالا، كما بينت الأسرة أنها حينما تفقدت الجثة بالمشرحة من أجل التأكد واستلام الجثمان، وجدتها تفوح منها رائحة سيئة نسبة لتطاول وجودها في المشرحة، ووفقاً لما جاء في بيانات التوضيح فقد مرَّت أكثر من خمسة أيام منذ مقتل كمال وعلم ذويه بالحادثة ثم استلام الجثمان ودفنه بمقابر السلام بالمدينة.
وناشدت أسرة القتيل الأجهزة الإعلاميية و الجهات القانونية و العاملين في مجال حقوق الإنسان وكل المنظمات الحقوقية و كل “صاحب ضمير حي” الوقوف ومناصرة هذه القضية الإنسانية.
أحدث التعليقات