جبراكة نيوز- فريق التحرير

قال رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان أنهم ماضون في استكمال العملية السياسية، وأشار قائد الجيش إلى أن التأجيل الذي طرأ على توقيت الاتفاق النهائي، كان بقصد “وضع الأطر المتينة التي تحافظ على زخم الثورة وعنفوانها”، طبقاً لما ورد في خطاب له للشعب السوداني صباح اليوم بمناسبة ذكرى انتفاضة مارس/ أبريل  1985.

واليوم الخميس، السادس من أبريل، كان من المفترض أن يتم التوقيع على الاتفاق النهائي بين العسكريين ومجموعة من القوى السياسية المدنية، والذي من المؤمل أن يفضي –الاتفاق- إلى خروج العسكريين من السلطة وتشكيل حكومة مدنية كاملة، إلا أن التوقيع تأجل إلى ميقات غير معلوم للمرة الثانية، إذ كان المفترض توقيعه منذ الأول من أبريل الجاري.

وأُجل التوقيع المرة الأولى، نسبة لخلافات بين العسكريين نفسهم ممثلين في الجيش وقوات الدعم السريع في أطروحات الإصلاح الأمني والعسكري التي تتناول الأوضاع في المؤسسة العسكرية، وأوضاع قوات الدعم السريع ودمجها في الجيش، حيث برزت الخلافات عبر انسحاب ممثلين للجيش بشكل مفاجئ من إحدى الجلسات الخاصة بالورشة في قاعة الصداقة بالخرطوم، في الـ 29 من مارس المنصرم.

وأشار البرهان في خطابه إلى ما دعاه بـ”محاولات الرِدِّة” قائلاً إن الإسراع في استكمال الاتفاق يوصد الأبواب أمام تلك المحاولات.

ومن جهة أخرى، نظمّت أمس الأربعاء مجموعات رافضة لمساعي الاتفاق النهائي، من ضمنها الإدارة الأهلية في الخرطوم، ذات الطابع القبلي والعشائري، وعدها بإغلاق شامل للعاصمة الخرطوم عبر إغلاق الطرق السفرية من وإلى الخرطوم عبر إقامة المتاريس والحواجز في الطرق الرابطة بين العاصمة والولايات الأخرى، إضافة إلى تنفيذ كيانات قبلية في شرق السودان، على رأسها المجلس الأعلى لنظارات البجا، بزعامة محمد الأمين “تِرك” إغلاقاً للطرق الرئيسية الرابطة ما بين الشرق ومدن السودان، في الأول من أبريل، تعبيراً عن رفضهم للاتفاق الإطاري ومساعي نقل الحكم للقوى الموقعة عليه.