جُبراكة نيوز- فريق التحرير

تحديث مستمر (1:00)م

اندلعت اشتباكات عنيفة صباح اليوم ما بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، وشهدت مناطق عدّة في الخرطوم، في كل من شارع المطار وشارع عبيد ختم، وبمقر المدينة الرياضية شرق الخرطوم اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والخفيفة ما بين الفصيلين العسكريين، مع أنباء عن اشتباكات في مدينة مروي شمال السودان.

وتناقل مواطنون أنباء عن وقوع إصابات بين المواطنين في منطقة المدينة الرياضية جرّاء الاشتباكات.

وشاهد محرر “جبراكة نيوز” مجموعة من الآليات العسكرية التي كانت قد وصلت إلى مقار تابعة لمطار الخرطوم في شارع عبيد ختم، اندلعت عقب وصولها اشتباكات، ولم يتبن محرر “جُبراكة نيوز” ماهية القوات العسكرية التي تتبع لها السيارات المسلحة.

وقال شهود عيان لـ “جبراكة نيوز” أن عربات مسلحة تابعة لقوات الدعم السريع كانت قد وصلت إلى مطار الخرطوم أعقبها اشتباكات بينها وبين قوات تابعة للجيش.

ومازالت أصوات اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والخفيفة تسمع حتى لحظة كتابة الخبر.

وتزايدت حدة التوترات بين القوتين العسكرتين مؤخراً إثر خلاف حول تبعية ودمج الدعم السريع الذي يشغل قائده “حميدتي” منصب نائب رئيس مجلس السيادة

وأمس الأول أصدرت القوات المسلحة السودانية بياناً حاد اللهجة حذّرت فيه من انتشار قوات الدعم السريع في عدد من مدن وولايات السودان، مشيرة إلى أن هذا الانتشار قد يؤدي إلى “صراع يقضي على الأخضر واليابس” بحسب نص البيان.

وأفادت مصادر أولية أن الاشتباكات بدأت صباح اليوم بمدينة مروي بشمال السودان، حيث تتواجد قوة تابع للدعم السريع هناك بالقرب من مطار المدينة، وكان الجيش قد طالب قوات الدعم السريع بالانسحاب من تلك المنطقة، إلا أنها كانت قد أوضحت أن تواجدها هناك يتم وفقاً لمهامها، بحسب بيان رسمي لها.

وقالت قوات الدعم السريع في بيان أصدرته عقب الاشتباكات بنحو ساعتين إنها: “صباح اليوم السبت 15 ابريل بقوة كبيرة من القوات المسلحة تدخل الى مقر تواجد القوات في أرض المعسكرات سوبا بالخرطوم وتضرب حصارًا على القوات المتواجدة هناك”، مضيفة أنها تعرضت لهجوم كاسح بكل الأسلحة الثقيلة والخفيفة.

وذكر البيان أن قوات الدعم السريع قامت بإبلاغ “الآلية الرباعية”التي ترعى وساطة سياسية بالبلاد، بالإضافة إلى عدد من القادة السياسيين والعسكريين -الذين كانوا يرعوا وساطة للحد من الخلافات بين الجهتين- بما وصفته بـ “الاعتداء الغاشم”، واصفة الحدث بـ “اللحظة التاريخية الحرجة”.

وفي بيان صدر بعد ساعات من الاشتباكات قالت القوات المسلحة إنها تتصدى لعدوان قوات الدعم السريع، التي وصفتها بـ “المتمردة” و”العدو” والتي تحاول السيطرة على المواقع الاستراتيجية في العاصمة، بمافيها القصر الجمهوري والقيادة العامة ومقر السيد رئيس مجلس السيادة.

وكانت قوات الدعم السريع قد أعلنت سيطرتها على مطار الخرطوم ومروي ومطار الأبيض والقصر الرئاسي، ولم يتسنى لـ “جبراكة نيوز” التأكد من مصداقية الإدعاءات.

ونهار اليوم، شاهد المواطنون طائرة عسكرية تحلق على مستوً منخفض في محيط مطار الخرطوم، فيما تتعالى أصعدة الدخان حول المنطقة.

وفي مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور، أفادت مراسلة “جبراكة نيوز” عن أنباء عن محاولة قوات الدعم السريع للسيطرة على مطار الفاشر، فيما يتوالى سماع أصوات الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة والخفيفة.