جُبراكة نيوز- محمد الفاضل

رغم دخول الهدنة المعلنة والموافق عليها من قبل طرفي القتال في السودان، حيز التنفيذ منذ الساعة السادسة مساء اليوم، إلا أن أصوات تبادل إطلاق النار بالأسلحة الثقيلة والخفيفة ما زالت تُسمع في معظم نقاط الاقتتال في الخرطوم، حتى ساعة كتابة الخبر.

وكشفت قوات الدعم السريع، اليوم، عن تدخلات تمت من قبل وزير الخارجية الأمريكية، أنتوني بلينكن، ومن وصفتهم بـ “الدول الصديقة والشقيقة” أفضت إلى اتفاق للدخول في هدنة لمدة (24).

من جانبها، أكدت القوات المسلحة السودانية، قبولها بالهدنة، عبر قائدها العام رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان، بحسب حديث أدلى به لـ “CCNN”.

وأكد عضو مجلس السيادة، الفريق أول شمس الدين كباشي، التزام الجيش بالهدنة، “شرط” التزام قوات الدعم السريع بعدم خرقها، بحسب حديث لقناة “العربية”.

وكان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، فولكر بيرتس، قد أبدى تخوفه حول إمكانية تطبيق الهدنة، نظراً لـ “فقدان قيادة الدعم السريع الاتصال مع قواتها”، بحسب حديثه للصحفيين المعتمدين من قبل الأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي حول الأزمة في السودان، أمس الإثنين.

من جانبها تتهم قوات الدعم السريع الجيش السوداني بـ “ازدواجية القيادة” ما تعتبره مهدداً للهدنة المعلنة، بحسب بيان لها عقب تصريحات متضاربة منسوبة للقوات المسلحة السودانية.

وفي خطوة خلفت تضارباً حول موقف الجيش، نقلت وكالة أنباء السودان الرسمية، نفي القوات المسلحة عزمها الدخول في هدنة، جاء ذلك بعد نحو ساعتين من تصريحات الفريق أول شمس الدين كباشي للعربية بقبول الهدنة.

وخلال اليومين الماضيين، أعلن طرفي النزاع عن دخولهم في هدنة مؤقتة، تمتد ثلاث ساعات منذ السادسة مساءً وحتى السابعة، لأسباب إنسانية تتعلق بفتح مسارات آمنة للمصابين والحالات الإنسانية، إلا أنه خلال اليومين الماضيين لم يتوقف القتال خلال الحيز الزمني المُعلن.

وقتل ما يربو عن مئتي قتيل، وأصيب الآلاف، جراء القتال الدائر بين الجيش وقوات الدعم السريع، مع تدهور في كافة الأوضاع الإنسانية في البلاد، وإغلاق المحال التجارية لأبوابها جرّاء القتال الدامي الذي يدخل يومه الخامس بحلول يوم غدٍ الأربعاء.