جُبراكة نيوز- فريق التحرير
استمر لليوم الثاني على التوالي خروج الآلاف من العاصمة الخرطوم نتيجة للقتال الدائر بين القوات المسلحة والدعم السريع منذ يوم السبت الماضي.
واستغل المواطنون فرصة الهدنة المعلنة من قبل طرفي القتال والتي تستمر(24) ساعة فقط، جددت للمرة الثانية مساء أمس الأربعاء، ليدخل الطرفان في هدنة مفترضة حتى السادسة من مساء يوم الجمعة، المتوقع أن يكون أول أيام عيدالفطر.
ورغم دخول الهدنة حيز التنفيذ منذ السادسة مساء أمس الأول إلا أن أعمال القتال لم تتوقف طوال الساعات الماضية
وأمس الأربعاء، بمنطقة الرياض بالخرطوم، رصد محرر “جُبراكة نيوز” حالة إصابة بشظايا مقذوف ناري لأحد المواطنين أثناء محاولة المواطن الوصول إلى محطة الباصات السفرية.
وشهدت العديد من الشوارع الرئيسية في الخرطوم تجمع لمئات المواطنين الراغبين في مغادرة الخرطوم، مع انعدام خدمة المواصلات الداخلية بشكلها المعتاد، وتغير محطات تقف الحافلات والباصات السفرية.
واستغل المواطنون وسائل غير تقليدية كـ “الدفارات” للسفريات الولائية و”التكتك” للتحرك داخل العاصمة.
وبالرغم من أن التوقيت يتصادف مع العودة الطوعية للولايات بسبب قضاء عطلة عيد الأضحى المبارك، إلا أن العديد من المقيمين في الخرطوم بشكلٍ دائم فضلوا مغادرة الخرطوم حفاظاً على أرواحهم من القتال الدائر.
وفتحت العديد من الأسر في عدد من المدن على امتداد الطرق السفرية أبوابها للمسافرين والمغادرين للخرطوم تضامنا مع الظروف التي يمرون بها.
وأطلقت العديد من الجهات والشخصيات عبر مواقع التواصل الاجتماعي دعواتها باستقبال المغادرين للخرطوم.
وشهدت أسعار تذاكر السفر عبر الحافلات والبصات السفرية و”الدفارات” ارتفاعا شديداً، حيث تغيرت كلفة السفر من الخرطوم إلى مدينة الدويم-(200) كلم منالخرطوم- من (3.5) ألف جنيه إلى (10) ألف، كما قفز سعر التذكرة إلى ولاية القضارف شرق السودان من (6) ألف جنيه إلى (20).
وعزا سائقوا حافلات وباصات ارتفاع كُلفة السفر إلى انعدام وشح البنزين والجازولين بسبب خروج العديد من محطات تزويد الوقود العمل بسبب القتال الدائر في العاصمة والولايات.
وقال سائق حافلة لـ “جُبراكة نيوز” أن ممارستهم العمل في ظل هذه الظروف،التي قال إنها تعرض حياتهم للخطر، ليس الغرض منها الربح، بل تتم بدافع إجلاء العالقين، مضيفاً أنهم لا يتمسكون في قيمة المقابل حال لم تتوفر كاملة لدى الراكب.
وما زالت، حتى لحظة كتابة هذا الخبر، أصوات القتال تُسمع في مناطق متفرقة من العاصمة الخرطوم، رغم تأكيد الطرفين على التزامهم بالهدنة.
أحدث التعليقات