جبراكة نيوز- محمد الفاضل
تحولت العديد من المدراس والداخليات الجامعية والمرافق الحكومية بعدد من مدن ولاية الجزيرة لمراكز لإيواء النازحين من الحرب في الخرطوم.
وانخرطت جهات شعبية ومتطوعين وناشطين في تهيئة عدد من المرافق العامة لتتحول لبيئة صالحة للأسر التي خرجت مضطرة من الخرطوم عبر تقديم بعض الخدمات الضرورية كتوفير الأسِّرة والمياه والطعام وغيرها من الحاجيات الضرورية.
وفي مدينة الحصاحيصا تحولت داخلية الطالبات بكلية التربية بجامعة الجزيرة إلى مركز لإيواء النازحين بطاقة استيعابية تبلغ 1300 شخص.
وقال أحد المشرفين على المركز لـ “جُبراكة نيوز” أن هناك مركزين مخصصين لاستيعاب النازحين بالمدينة، مضيفاً مركز داخلية الطالبات شارف على الامتلاء تماماً، موضحاً أن المركز يضم مئات الأسر وعدد من الأفراد الذين وصلوا بشكلٍ فردي للمدينة.
وأوضح إن الأوضاع في المراكز في غاية الصعوبة، حيث تعاني الأسر من غياب خدمات أساسية في ظل أزمة الحرب التي انعكست على مجمل الأوضاع الخدمية في السودان.
وفي مدينة ود مدني، والتي تعتبر من أكبر المدن في السودان التي شهدت موجة نزوح جراء الحرب، تم تحويل أكثر من عشرين مرفق عام لمراكز إيواء.
وتنشط عدد من الشخصيات العامة والمتطوعين في إدارة هذه المراكز، عبر حشد الدعم الشعبي وتقديم العون ومتابعة أوضاع النازحين.
يشار إلى أن عدد النازحين جرّاء القتال الدائر في الخرطوم بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع بلغ (700) ألف نازح حتى بدايات الشهر المنصرم، بحسب ما أوردت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة.
ويشهد السودان موجة نزوح داخلي منذ عشرات السنين جراء الحروب المندلعة في عدد من أقاليم السودان، بالذات في إقليم دارفور والنيل الأزرق، وبحسب حديث سابق للمتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة يقدر عدد النازحين في السودان قبل اندلاع القتال في الخرطوم بـ (3.7) مليون نازح.
أحدث التعليقات