الأربعاء, مارس 12, 2025
الرئيسيةاخبار السودانأوضاع النازحين بولاية سنار.. ضعف الخدمات وغياب الدور الحكومي

أوضاع النازحين بولاية سنار.. ضعف الخدمات وغياب الدور الحكومي

جُبراكة نيوز

سنار- آلاء محمد

شهدت ولاية سنار توافد لأعداد كبيرة من النازحين من ولاية الخرطوم بعد اندلاع الحرب في الخامس عشر من أبريل.
وعلى إثر تدفق النازحين قام مجموعة من المتطوعين من شباب ولاية سنار بتكوين مبادرة ” غرفة طوارئ سنار” ، بعد اندلاع الحرب مُباشرة.

في بداية الأمر كان الشباب يقومون بتجهيز الإفطار عند مدخل الولاية، ومن ثم ترحيل من انقطعت بهم سُبل الوصول إلى مناطقهم والولايات الأخرى .

ولكن مع إزدياد وتيرة القتّال بولاية الخرطوم واستقبال ولاية الجزيرة لعدد كبير من الفرين من جحيم الحرب من الخرطوم،  ارتفعت نسبة النزوح إلى ولاية سنار خاصة، مما أضطر متطوعي الغرفة إلى تحويل عدد من المدارس والداخليات كمراكز لإيواء النازحين بجهود شعبية بحتة من سكان وأبناء المدينة.

وبلغ عدد النازحين بمدرسة القابلات حوالي “700” فرد بينهم أطفال وكبار سن ونساء بينهم عدد من الحوامل.

وأشار أحد مُتطوعي غرقة الطوارئ في حديث مع “جبراكة نيوز” إلى أن الوضع أصبحت في غاية الصعوبة، حد وصفه، خصوصاً بعد تعليق المفاوضات بين قوات الجيش المسلحة وقوات الدعم السريع، مما أفرز موجات جديدة من الفارين من الحرب بسبب انقطاع الأمل في استقرار الأوضاع قريبا بالخرطوم.

وأبان أن عدد الأسر التي توافدت إلى الولاية يقدر بنحو “700 ” أسرة نازحة مضيفا أن المركز التابع للمبادرة مُكتظ بالنازحين ويشهد حالة شُح في المواد الغذائية، مما أدى إلى عجز الغرفة عن استقبالهم وفتح مركز أخر لهذا الكم الذي وصفه  بالمهول من النازحين، حيث إضطرت هذه الأسر للتوجه لمحلية الولاية التي قامت بفتح عدد من المدارس فقط دون تهيئة هذه المراكز أو توفير أي من نوع الخدمات بها.

كما أشار إلى غياب حكومة الولاية بشكل كُلي مُنذ اندلاع الحرب عن تقديم أي مُساعدات أو دعم للغرفة، إضافة لعدم تدخل أي من المنظمات الوطنية أو الدولية حتى الآن وتقديم أي نوع من المساعدات للنازحين، مع غياب عدد كبير من الخدمات الأساسية رغم تضافر جهود أبناء وأطباء الولاية لمدّ يد العون للنازحين وتقديم الخدمات والعناية الطبية اللازمة لأصحاب الأمراض المزمنة والحوامل من النساء ،بالرغم من شح الأدوية المُنقذة للحياة، وصعوبة الحصول على الأدوية، مع الأخذ في الإعتبار قدوم فصل الخريف الذي يُمثل هاجساً لمواطني الولاية بسبب إنتشار العديد من الأوبئة كالملاريا وحالات الإسهالات المصاحبة وإنتشار لوباء الكوليرا.

ويشهد السودان موجات نزوح منذ عشرات السنين بسبب النزاع المسلح و الحروبات الأهلية في إقليم دارفور ، والنيل الأزرق.

المقالات ذات الصلة
- Advertisment -

الأكثر قراءة

أحدث التعليقات