وقال الفاضل محمد، أحد الشهود، لرويترز، إن اشتباكات عنيفة وقعت في البلدة، أسفرت عن ثلاث حالات وفاة على الأقل، ونزوح سكان نحو الشرق.
وقال مرصد نزاع السودان، ومقره في الولايات المتحدة، الجمعة، إن قوات الدعم السريع وقوات موالية لها نفذت هجوما مزعوما استهدف تدمير 26 مجتمعا قبليا على الأقل في إقليم دارفور، ما اضطر ما لا يقل عن 668 ألف مدني إلى النزوح منذ منتصف أبريل/نيسان.
وذكر المرصد أن نمط الهجمات التي تشن بشكل رئيسي على المجتمعات القبلية غير العربية مطابق للهجمات التي شنتها الحكومة السودانية وفصائل الجنجويد المسلحة الموالية لها في 2003-2004، عندما ارتكبت فظائع جماعية في ظل قتال لسحق تمرد.
وانبثقت قوات الدعم السريع من الجنجويد، لتكون قوة قتالية ضخمة ومزودة جيدا بالعتاد ولها وضع رسمي. وتقول إن أحدث حالات العنف ضد المدنيين في إقليم دارفور هو عنف قبلي، وإنها ليست طرفا فيه.
وأدت الحرب الحالية، التي اندلعت وسط خلافات بخصوص خطة مزمعة لتسليم السلطة لمدنيين، إلى نزوح أكثر من ثلاثة ملايين، بينهم أكثر من 700 ألف فروا إلى دول مجاورة. ويتواصل القتال في العاصمة، حيث قال الجيش يومي السبت والأحد، إن قوات الدعم السريع قصفت مستشفى علياء العسكري في مدينة أم درمان.
ويستضيف المستشفى، الذي يعالج مرضى من العسكريين والمدنيين ويعد جزءا من مجمع عسكري ضخم، الرئيس السوداني الأسبق عمر البشير، الذي نقل إلى هناك من السجن بصحبة محتجزين آخرين بارزين قبل بدء الصراع. ولم يقدم الجيش أي تحديثات حول مكان وجود البشير في الوقت الراهن. ومنذ الجمعة الماضية، وقعت اشتباكات عنيفة في مدينة بحري.
وأعلن الفريق أول محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي، في بيان صوتي اليوم الاثنين، تحقيق قواته انتصارا في مدينة بحري. وقال حميدتي في البيان: “لقد كان ولا يزال خيار السلام والاستقرار في دولة الحرية والعدالة والمساواة هو خيارنا. ومع ذلك جاهزون لخيار الحرب، ومستعدون للتضحية بأنفسنا، ليعيش شعبنا كريما مصونا موحدا في وطن يتساوى فيه الجميع في الحقوق والواجبات”.
وعلى الرغم من إظهار الطرفين انفتاحا على جهود الوساطة الإقليمية والدولية، فإنه لم يثمر أي منها عن وقف دائم لإطلاق النار.
فرانس24/ رويترز
أحدث التعليقات