جُبراكة نيوز- فريق التحرير

اعتمد مجلس الأمن الدولي، أمس الجمعة، قراراً ينص على وقف عمل بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم الفترة الانتقالية في السودان “يونيتامس” منذ الثالث من ديسمبر الجاري، وذلك بناءً على طلب من الحكومة السودانية.

وأكد المتحدث بإسم الأمم المتحدة، ستيفن دوجاريك، على استلام خطاب رسمي من حكومة السودان تطالب فيه بالإنهاء الفوري لعمل البعثة.

وصوّت لصالح القرار 14 عضواً في مجلس الأمن من 15 عضواً، فيما امتنعت روسيا عن التصويت.

وجاء القرار بعد حالة شد وجذب بين حكومة عبدالفتاح البرهان والبعثة، التي طالب قياديون فيها –الحكومة- أكثر من مرة بإنهاء عمل البعثة.

وفي سبتمبر الماضي أعلن رئيس البعثة السابق، المبعوث الخاص للأمم المتحدة في السودان، فولكر بيرتس، استقالته عن منصبه، جاء ذلك متزامناً مع حملة واسعة شنها ضده أنصار للحكومة العسكرية، مع مطالبات رسمية بالحد من أنشطته.

وأنشئت البعثة بموجب قرار صادر من مجلس الأمن بالإجماع، في يونيو 2020، وابدأت عملها في مطلع يناير من العام 2021، وبحسب القرار رقم 2524 فإن مهام البعثة تتمثل في المساعدة في تحول البلاد إلى حكم ديمقراطي، ودعم حماية وتعزيز حقوق الإنسان والسلام المستدام. وستدعم الوحدة أيضا عمليات السلام وتنفيذ اتفاقات السلام في المستقبل؛ مساعدة بناء السلام والحماية المدنية وسيادة القانون، لا سيما في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق.

البعثة كانت تعمل تحت صلاحيات البند السادس من ميثاق الأمم المتحدة الخاص بحل المنازعات سلميا، والذي يشرع لمجلس الأمن والأمم المتحدة لعب أدوار فاعلة بشأن النزاعات التي قد تشكل خطراً على “الأمن الدولي” عبر تشجيع السبل السلمية والتفاوض في حل النزاعات.

وواجهت البعثة اتهامات حكومية عديدة ما بعد الانقلاب العسكري في 25 أكتوبر، إذ ظلّت الحكومة تتهمها بإنحيازها للقوى السياسية المدنية، كما اتهمتها بتجاوز صلاحياتها.

وقال المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة في بيان عقب القرار، إنه ورغم إنهاء عمل البعثة إلا أن الفريق القُطري للبعثة، سيظل يعمل مع المنظمات التابعة للأمم المتحدة في السودان من أجلتقديم المساعدات اللازمة.

وفي نوفمبر الماضي، أعلنت الأمم المتحدة عن تعيين رمطان لعمامرة مبعوثاً خاصاً للسودان خلفاً لفولكر بيرتس.