الخميس, مارس 13, 2025
الرئيسيةاخبار السودانالاخبارفي قمة "إيغاد" الطارئة.. البرهان يطرح موجهات للحل السلمي للحرب الدائرة في...

في قمة “إيغاد” الطارئة.. البرهان يطرح موجهات للحل السلمي للحرب الدائرة في السودان

جُبراكة نيوز- فريق التحرير

أعلن رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، عن “أوليات” للحل السلمي للقتال الدائر في السودان ما بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع منذ أبريل الماضي.

واستمع قادة دول كل من جيبوتي وجنوب السودان وكينيا وأثيوبيا وأرتريا والصومال، بالإضافة للمبعوث الأمريكي الخاص بالشؤون الأفريقية مايك هامر- استمعوا اليوم لخطاب رئيس مجلس السيادة الذي طرح فيها تصوراً لتحقيق حل سلمي للقتال الدائر.

وأكد البرهان على أن “لم يغلقوا باب الحلول السلمية” معتبراً أن “اتفاق جدة للمبادئ الإنسانية الموقع في 11 مايو 2023 كان فرصة حقيقية ومبكرة لإنهاء الأزمة سلميا”، في حال التزام “المتمردون” بما جاء فيه، وأضاف: ” ثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن التمرد لم تكن له أي إرادة سياسية لوقف حربه على الدولة والمواطنين”.

وأبان القائد العام للجيش، أن “الدعم السريع” ما بعد الاتفاق الموقع في جدة في مايو الماضي توسعت في إحتلال المزيد من المرافق العامة والمستشفيات والجامعات ودور العبادة ومنازل المواطنين، ومن ثم تحويلها لثكنات عسكرية ومواقع للقناصة. بحسب نص خطاب البرهان.

وأضاف: “في الواقع فقد وقعت أسوأ الفظائع بما في ذلك جرائم التطهير العرقي والمجازر الجماعية في دارفور بعد توقيع إعلان جدة ، وما أعقبه من هدن إستغلتها المليشيا المتمردة لإعادة التموضع والتزود بالسلاح”.

ونبه البرهان إلى خطر التدخلات الخارجية في أزمة البلاد الحالية، والمتمثل –بحسب نص الخطاب- في تواصل إمدادات السلاح من داخل وخارج الإقليم ومن خارج القارة الإفريقية،بالإضافة إلى استمرار وصول المرتزقة من بعض دول الجوار القريب والبعيد، مما يؤدى إلى إطالة أمد الحرب وإرتكاب المزيد من الفظائع، خاصة التطهيرالعرقي وجرائم الإعتداء الجنسي وتدمير المنشآت وتهجير المواطنين، بحسب نص الخطاب.

وجدد البرهان استعداد الحكومة السودانية، ممثلة عبر القوات المسلحة، في التوصل لحلٍ سلميٍ، قائلاً ” ومن واقع حرصنا على السلام وحقن الدماء وإيقاف التدمير الممنهج الذي تتعرض له بلادنا  أجدد إستعدادنا للتوصل لحل سلمى للأزمة”.

وأوضح البرهان أن الحل السلمي يتمثل في عدد من الإجراءات، يأتي على رأسها تأكيد الالتزام بإعلان جدة للمبادئ الإنسانية بإخلاء الأعيان المدنية وبيوت ​المواطنين بشكل كامل، ثم ثانياً وقف إطلاق النار وتجميع القوات المتمردة في مناطق يتفق عليها.

وبحسب ما طرح البرهان فالإجراء الثالث يتمثل إزالة كل ما يعيق تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لكل المحتاجين إليها وتشجيعالمتضررين من الحرب للعودة لمناطقهم وتقديم المساعدات اللازمة وفق الاتفاق المبرم في جدة بتاريخ 04 نوفمبر 2023م الماضي  ​مع إعادة المنهوبات للمواطنين.

وفي خطوة رابعة اقترح البرهان أن يعقب الخطوات السابقة إطلاق عملية سياسية شاملة “تستند إلى إرادة وطنية خالصة”، للتوصل لتوافق وطني حول إدارة الفترة الإنتقالية وإجراء الإنتخابات العامة، ولتحقيق تلك الغايات لا بد من الإلتزام بالمبادئ.

وتمثلت المبادئ التي طرحها البرهان للوصول للأهداف السابقة في حماية سيادة السودان وإستقلاله ووحدة  ​​​​أراضيه وشعبه، ورفض جميع التدخلات ​​​​الأجنبية في شئون البلاد الداخلية، معتبراً أن “قضية وجود جيش وطني واحد يحتكر ​​​​إستخدام القوة العسكرية مسألة لا تنازل عنها ولا تهاون فيها”، لأن ذلك هو ضمانة  ​​​​أساسية للإستقرار والسلم ليس في السودان  ​​​​وحسب، إنما في كل الإقليم، بحسب خطاب البرهان.

​​ومن ضمن المبادئ التي نادى بها البرهان هي ضرورة التأكيد على أن حمل السلاح وشن الحرب على الدولة لا يمكن أن يكون وسيلة للحصول على امتيازات سياسية غير مستحقة، ​​​​وإن الوصول إلى السلطة لا يتم إلا عن طريق ​​​​الإنتخابات، طبقاً لخطابه أمام الدول الأعضاء في “إيغاد” وحضور القمة.

​​و ختام المبادئ التي نادى بها البرهان هو إعمال مبدأ المحاسبة وعدم الإفلات من العقاب على “الفظائع غير المسبوقة من المتمردين”، معتبراً أن ذلك هو السبيل الوحيد لعدم تكرارها وتحقيق العدالة ورتق النسيج الإجتماعي والإستقرار.

وأكد البرهان على “قناعته التامة” بالدور الذي من الممكن أن تلعبه “إيغاد” بإعتبارها “المنظمة الأقرب لفهم واقع السودان وحقيقة ما يجرى حالياً فيه” ولدورها التاريخي في تحقيق السلام في السودان.

المقالات ذات الصلة
- Advertisment -

الأكثر قراءة

أحدث التعليقات