جُبراكة نيوز- محمد الفاضل
خرج المواطنون في مدينة ود مدني في مواكب احتفائية عفوية، بعد هدوء أصوات الرصاص والمدافع، التي ظلت تسيطر على المدينة طوال يومين.
وخفّت حدة العمليات العسكرية اليوم بعاصمة ولاية الجزيرة، وقال مواطنون لـ “جُبراكة نيوز” إن المدينة شهدت عمليات عسكرية أقل حدة صباح اليوم في مناطق شرق النيل، ثم هدأت منذ منتصف اليوم.
وشاهد المواطنون أصعدة الدخان تعلو من مناطق أحياء الرياض والتكيلات والإنقاذ وحنتوب، وهي المناطق التي استطاعت قوات الدعم السريع الوصول إليها خلال يوم أمس.
ونفذ الجيش صباح اليوم غارات جوية على مناطق تواجد قوات الدعم السريع.
وفي ذات السياق، حذّر مواطنون من “الاحتفاء المبالغ فيه”، مشيرين إلى استمرار تواجد بعض القوات التابعة للدعم السريع في المناطق التي وصلت إليها أمس.
وقال مواطن يسكن في حي الرياض بشرق النيل في مدينة ود مدني، لـ “جُبراكة نيوز” إن الاحتفالات تجاهلت “حقيقة عدم رجوع سكان أحياء شرق النيل إلى منازلهم” بسبب تواجد “الدعم السريع”.
وأشار إلى أن منازلهم تعرضت للنهب من قبل أفراد الدعم السريع، كما أشار أيضاً إلى وقوع إصابات بين المواطنين خلال اليومين الماضيين بسبب القتال الذي دار في المنطقة، موضحاً أنه حتى اللحظة لا يستطيع الرجوع لمنزله بسبب ضبابية الأوضاع هناك.
وتسبب القتال الدائر منذ يومين إلى نزوح نحو (15) ألف مواطن –وفق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة- من المدينة التي استقبلت العدد الأكبر للنازحين.
وفي ذات السياق، نفذ الطيران الحربي اليوم غارات مكثفة في مناطق متفرقة في شرق الجزيرة.
وأمس تمددت قوات الدعم السريع في مناطق شرق الجزيرة ودخلت عددا من القرى والمدن، وتسببت في مقتل ثلاث مواطنين بقرية برانكو -حوالى 70 كيلو متر شرق مدني- كما ارتكزت قوات تابعة للدعم السريع في مداخل مدينة الهلالية منذ الأمس، نفّذ الطيران الحربي غارات جوية عليها نهار اليوم.
أحدث التعليقات