الخميس, مارس 13, 2025
الرئيسيةاخبار السودانحميدتي: سيطرتنا على الفرقة الأولى بمدني كان استباقا لهجوم وشيك

حميدتي: سيطرتنا على الفرقة الأولى بمدني كان استباقا لهجوم وشيك

جُبراكة نيوز- فريق التحرير

قال قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” في بيان اليوم تعليقا على سيطرتهم على ود مدني إن هجومهم الذي استهدف المدنية وفرقتها العسكرية، كان استباقاً لهجوم وشيك خططت له القوات المسلحة بالتنسيق مع “قادة النظام القديم”، عبر حشد عشرات الآلاف من الجنود لمهاجمتهم في الخرطوم.

واعتبر دقلو أن هجومهم على المدينة كان “حقاً مشروعاً في تنفيذ هجمات استباقية”، وفق البيان.

وكرر حميدتي قوله بأن الحرب التي يخوضوها الآن هي دفاع عن النفس، نافياً أنهم من ابتدأوا الحرب، واتهم جهات تتبع للنظام السابق بإشعالها من أجل قطع سير العملية السياسية، التي كانت “المخرج الوحيد للبلاد من مأزقها السياسي”، طبقاً للبيان.

وتناول البيان أوضاع المدنيين الذين نزحوا أمس والأيام الماضية من مدينة ود مدني ومناطق أخرى في الجزيرة، وسعى البيان لطمأنة المدنيين، مطالباً إياهم بالعودة إلى المدينة، مع وعود بحمياتهم وحماية ممتلكاتهم.

ونفى البيان عزم قوات الدعم السريع على إدارة الولاية وعاصمتها، قائلاً إن قواته ستتواصل مع أعيان ورموز الولاية من غير التابعين للنظام السابق للتنسيق حول حفظ الأمن والنظام وتسيير الشؤون المالية والإدارية.

وزاد دقلو أنهم قد أصدروا تعليمات واصفاً إياها بـ “تكرار وتجديد لأوامر مستديمة” بعدم اعتداء قواتهم على أي مواطن مدني أو التعدي على الممتلكات العامة أو الخاصة.

وقال قائد الدعم السريع إن قواته لن تكون بديلا للقوات المسلحة، ولا بديل لـ “سلطة الأمر الواقع” التي قال إنها انهارت كليا منذ 15 أبريل.

ودعا حميدتي المجتمع الدولي وأصدقاء السودان لـ “التعاطي الإيجابي” مع ما وصفها بـ “التحولات الكبرى الحاصلة الآن في السودان” باعتبارها “فرصة للتغيير وبناء دولة ديمقراطية حقيقية في السودان” وفق زعمه.

وتعايش مدينة ود مدني حالة من النزوح بسبب تحولها لمسرح للأعمال العسكرية منذ الجمعة الماضية، عقب وصول قوات تابعة للدعم السريع بشكل مفاجيء إلى تخوم المدينة من الناحية الشرقية.

ومنذ اليوم الأول لبداية العمليات العسكرية نزح أكثر من (15) ألف شخصٍ من ود مدني، وفق إحصاء مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، الذي أصدره قبل يومين، ويُتوقع أن الأعداد تضاعفت منذ سيطرة “الدعم السريع” على المدينة أمس الأثنين.

ويعاني معظم النازحين الذين بدأوا في الفرار دون وجهات محددة من أوضاع سيئة، فمعظمهم من النازحين الذين قدموا للمدينة فرارا من الحرب في الخرطوم أو ولايات أخرى طالتها الحرب.

وأوقفت البعثات الأممية وعدد من المنظمات نشاطها رسميا في المدينة عقب ساعات قليلة من اندلاع العمليات القتالية في المنطقة التي تعد أكبر منطقة تحتضن النازحين والفارين من حرب (15) أبريل عبر احتوائها لأكثر من مليوني نازح، وفق إحصاءات رسمية، موزعين على مئات المرافق العامة، أو مستضافين من قبل عائلات أو أسر بالمدينة.

وقالت الخارجية الأمريكية في بيان مطلع الأسبوع، إن تقدم قوات الدعم السريع نحو مدينة ود مدني يهدد سلامة وأمن المواطنين، كما قالت إن الخطوة تتعارض مع إدعاءات “الدعم السريع” بأنه يقاتل من أجل الشعب، بحسب بيان للأمريكية.

المقالات ذات الصلة
- Advertisment -

الأكثر قراءة

أحدث التعليقات