جُبراكة نيوز- فريق التحرير
قال القيادي بقوى الحرية والتغيير، ياسر عرمان، إن نموذج الاتفاق الذي تم بين مواطني مدينتي الهلالية ورفاعة شرقي الجزيرة وقوات الدعم السريع المتواجدة هناك- قال إنه نموذج يخدم المواطنين، مطالبا باستمراره وتعميمه على كامل مناطق النزاع، بحسب تغريدة له على موقع “X”.
وعقد أعيان ومواطنون من المدينتين اتفاقاً مع ضباط قوات الدعم السريع التي تتواجد بالمنطقتين، يقضي بضمان عدم تعرض القوات للمواطنين، على أن تفتح المدينة الأسواق ويمارس المواطنون حياتهم الطبيعية.
وطالب عرمان بحماية “كافة السودانيين بغض النظر عن قبائلهم ومناطقهم الجغرافية”، وأضاف “كلنا سودانيين يجب أن نترك فرصة للتعايش ومستقبلنا المشترك”.
وتابع “على الفلول ترك التهيج الإثني فالحركة الإسلامية قبل وصولها للحكم ضمت كل السودانيين غرباً وشرقاً وجنوباً وشمالاً ووسطاً”.
يشار إلى أن القوات النظامية من جيش أو شرطة انسحبت تماماً من معظم مدن وقرى الجزيرة، بما في ذلك العاصمة ود مدني ومدينتي الهلالية ورفاعة.
وأثارت مطالبات بردات فعل مختلفة، فالبعض انتقدها بوصفها بمثابة اعتراف بشرعية القوات التي صنفتها السلطات رسميا بأنها متمردة، وقامت بحلها بعد اندلاع الحرب في 15 أبريل، فيما رأي البعض أن الدعوة مقبولة وتعبر عن ضرورة وحماية المواطنين.
وعلق الصحفي السوداني بقناة الجزيرة الإخبارية فوزي بشرى، على صفحته في موقع فيسبوك على دعوة ياسر قائلا: “ياسر عرمان يشرعن سلطة الأمر الواقع للدعم السريع..أخيرا هاهي الترجمة العملية لشعار لا للحرب.”.
وفي منشور آخر تساءل بشرى عن لماذا لم تطالب قوى الحرية والتغيير المواطنيين بالتعايش مع قوات الدعم السريع في الخرطوم، معتبراً الدافع لذلك وقتها هو “التقية السياسية”، وفق الصحفي بقناة الجزيرة.
القيادي بحركة القوى الديمقراطية الجديدة “حق” خالد بحر، كتب معلقا على المعترضين على دعوة عرمان، بأنهم أشبه بالمرأة التي ذكر حديث نبوي شريف أنها دخلت النار في قطة حبستها حتى ماتت، فلا هي أطعمتها “ولا تركتها تأكل من خشاش الأرض”، معتبراً أن “الكيزان” لا يريدون من المواطن أن لا يصل لصيغة للحفاظ على حياته بينما لا يستطيع الجيش حمايتهم.
وتتهم قوى الحرية والتغيير بأنها تقف في صف قوات الدعم السريع على حساب القوات المسلحة، بينما ينفي التحالف السياسي عن نفسه التهمة، ويقول أنه يسعى فقط لإيقاف الحرب.
أحدث التعليقات