جُبراكة نيوز- فريق التحرير
قطع القائد العام للجيش، رئيس مجلس السيادة، الفريق أول عبدالفتاح البرهان، بعدم ركون الجيش للتفاوض مع قوات الدعم السريع، موضحاً استمرار معركة “الكرامة” حتى استرداد كل أرض “سلبها المرتزقة”، وأضاف “لن يكون لنا صلح معهم”
وقال البرهان في خطاب أمس الجمعة بعهد جبيت العسكري إن “الحل الوحيد” هو أن يقوم قائد الدعم السريع بإخراج قواته، الذين دعاهم قائد الجيش بـ “المرتزقة والخونة”، إلى خارج السودان.
وقدم البرهان نقداً للقوى السياسية التي تواصلت مع الدعم السريع، مطالباً إياهم بالابتعاد عن قائد الدعم السريع، وواصفاً قوات الدعم السريع بالقوات الإرهابية، قائلاً “إن الاتفاق الذي أبرم بين القوى السياسية والدعم السريع بالنسبة لنا غير مقبول”.
وطالب البرهان القوى السياسة بالدعوة لوقف الحرب من داخل السودان، قائلاً “تعالوا إلينا هنا في بورتسودان”
كما ألمح البرهان إلى الزيارات العديدة التي قام بها قائد الدعم السؤيع إلى دول جارة وإقليمية، واصفاً استقبالها له بـ “المهين للشعب السوداني”.
ودعا البرهان المتطوعين والمستنفرين للقتال مع الجيش، موضحاً أن القوات المسلحة ستقوم بتسليح كل من يرغب في القتال مع الجيش.
وأضاف “كل شخص في منطقته نحن سنمكنه أن يدافع عن نفسه وماله”.
وأشار البرهان إلى أن عملية التسليح التي ستتم للمواطنيين ستتم وفق قوانين وإجراءات محددة على أن تكون مسؤولية حصر السلاح وحامله موثقة وبإشراف من الجيش، من أجل “أن لا تحدث مشكلة مستقبلاً” مؤكداً رغبة “كل الشعب السوداني في القتال”، وفقاً للبرهان.
وتأتي تصريحات البرهان في وقت كان من المنتظر فيه أن يلتئم اجتماع مباشر بين قائد الجيش وقائد قوات الدعم السريع خلال الأيام القادمة، بعد التوصل لالتزام من الطرفين بعقد الاجتماع، وفق تصريحات عديدة لسكرتارية الإيغاد، التي لعبت دوراً وسيطاً بين الطرفين.
وصاحب الكشف عن اللقاء المرتقب العديد من التصريحات التي شككت في قيام الاجتماع، فقد سارعت وزارة الخارجية السودانية عقب إصدار البيان الختامي لقمة إيغاد الطارئة في التاسع من ديسمبر المنصرم، لنفي موافقة السودان على اللقاء، وفق ما جاء في البيان الختامي.
وعاد البرهان بعد أيام ليؤكد في خطاب أمام ضباط المنطقة العسكرية في بورتسودان أن الجيش وافق على الاجتماع والتفاوض، وقبيل الموعد المفترض للقاء الذي كان مقرراً له الـ 28 من الشهر المنصرم، أعلنت الإيغاد عن تأجيل اللقاء إلى وقت آخر، نتيجة لـ “أسباب فنية”، وفقاً لبيان لها.
من جهتها، ورداً على خطاب البرهان، أعلنت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” عن استعدادها للحضور لمدينة بورتسودان للجلوس مع الجيش وبحث سبل إيقاف الحرب، وفق ما نقلت قناة العربية عن متحدث باسم التنسيقية.
أحدث التعليقات