جُبراكة نيوز- فريق التحرير

قال المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوداني إن إعلان أديس أبابا الموقع ما بين تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية تقدم، وقوات الدعم السريع، هو اتفاق خرج عن مهامه المتوقعة والمتمثلة في وقف الحرب وفتح الممرات الآمنة وغيرها من قضايا الجماهير، وتحول إلى اتفاق سياسي مع قوات الدعم السريع التي وصفها بالمتورطة مع الطرف الآخر في جرائم الحرب.

واعتبر الشيوعي أن الاتفاق يكرس لوجود “الدعم السريع” والشراكة معه مرة أخرى، مما يقود لتقسيم البلاد وحمل السلاح لفرض الأجندة السياسية، بما يعيد إنتاج الأزمة والحرب، وفقاً لبيان المكتب السياسي.

وأضاف البيان أنه ليس من حق “تقدم” الخروج من المهام المطلوبة في وقف الحرب، والوصول لأي صيغة من صيغ الحكم، معتبراً أن الطرفان (تقدم والدعم السريع) لا يمثلان الشعب، وأن صيغة الحكم هي أمر يقرر فيه “المؤتمر الدستوري”.

وأشار البيان إلى أن الإعلان “تحايل” على مبدأ “عدم الافلات من العقاب”، عبر الحديث عن “العدالة الانتقالية مما يؤدي إلى  الافلات من العقاب عن جرائم الحرب ومجزرة فض الاعتصام وبقية المجازر ضد الانسانية”. طبقاً للبيان.

وانتقد المكتب السياسي للحزب الإشارة التي حواها الإعلان حول التعامل الإيجابي مع المؤسسات الموجودة حتى تكوين الجيش القومي الموحد، ما عدّه تجاوزاً لما ارتكبته تلك المؤسسات من جرائم وانتهاكات، مضيفاً إنه لا بديل غير تحقيق شعارات الثورة “العسكر للثكنات والجنجويد يتحل”.

 وعبّر الشيوعي عن رفضه لدعوات التسليح الأهلي التي أطلقتها القوات المسلحة، معتبراً أنها دعوات صادرة من “الفلول”، قائلاً إن تلك الدعوات ستحول الحرب إلى حرب أهلية شاملة تمزق وحدة البلاد وتهدد الأمن الإقليمي والدولي وتفتح الطريق للتدخل الدولي، وفق البيان.