الأربعاء, مارس 12, 2025
الرئيسيةاخبار السودانالاخبارفي منتداها الثاني.. منظمة كوستي للثقافة والتنمية تناقش تاريخ المدينة

في منتداها الثاني.. منظمة كوستي للثقافة والتنمية تناقش تاريخ المدينة

جبراكة نيوز

كوستي- مهند مرشد

أقامت منظمة كوستي للثقافة والتنمية، أمس الأربعاء، المنتدى الأسبوعي الثاني لها، جاء تحت عنوان “التاريخ الاجتماعي والثقافي لمدينة كوستي”.

تحدث في المنتدى الطيب محمد الحسن العبادي، أحد مثقفي المدينة، والذي كان قد أصدر كتابا في العام 2008 بعنوان “كوستي الوطن الجامع”.

و خلال المنتدى قدم الطيب فزلكة تاريخية عن المدينة وتاريخها الاجتماعي والثقافي الممتد منذ بداية القرن العشرين، بحسب ما قال.

وتناول العبادي بشكل مفصل تأسيس النقل النهري، وميناء كوستي والحركة التجارية بين الشمال والجنوب، بجانب تاريخ السكة حديد التي تأسست عام 1917، والتي كانت تربط غرب السودان وجنوبه، حيث مثلت كوستي نقطة الالتقاء بين شمال السودان وجنوبه آنذاك.

وتحدث عن التنوع الثقافي والاثني مشيرًا إلى أن التعايش والتسامح والتصاهر المتميز ظل موجودا في المدينة طوال تاريخها، وأردف بأن المدينة احتوت كثيراً من الأجانب من كاليونانيين، الشوام، الأثيوبيين، والإنجليز، منوهاً إلى أن العديد منهم طاب لهم المقام، وحتى منهم من تزاوج مع السودانين في كوستي.

وبخصوص الحركة الثقافية فقد أوضح أنها، ومنذ تأسيس المدينة، كانت نشطة، لافتا إلى أن أول نادي “كوستي الثقافي الاجتماعي” تأسس في العام 1925، والذي اعتبره بؤرة للنشاط الثقافي والسياسي لمناهضة الاستعمار البريطاني وقتها، بجانب نشاطه في تقديم محاضرات تخصصية أسبوعية، وليالي مسرحية وشعرية، مشيراً إلى المدينة كان بها أندية أخرى كنادي “الأنشطة الحرة” ونادي النصر.

واعتبر العبادي أن المدينة عانت من الإهمال المتعمد، بسبب معارضة سكان المدينة والفاعلين فيها للأنظمة العسكرية، قائلاً إنها حوربت من قبل حكومتي جعفر النمير، والإنقاذ، نسبة لأن المدينة كانت في معارضتهم طوال فترات حكمهم، وذلك ما أدى لتراجعها وعدم تقدمها في عدة نواحي، بحسب تفسيره للتدهور الذي ألم بالمدينة مؤخراً.

ولفت إلى أن رائدة تعليم البنات هي أفندية منصور عبد الحميد، مشيراً إلى أنها أول من بدأت تعليم البنات في كوستي، إذ كانت تعلمهم القراءة والكتابة في بيتها، إلى أن شاهدها أحد المسؤولين في  حكومة الاستعمار وهي تقدم درساً لتلميذاتها، ما دفعه للتصدق بقيام مدرسة أولية للبنات، فكانت مدرسة “المرابيع” أول مدرسة لتعليم البنات.

وشمل تنوير العبادي عن تاريخ المدينة الحركة الدينية الصوفية التي كانت حاضرة ومؤثرة وسط جميع السكان.

وقال أحد المبادرين والمنفذين للمنتدى، الأستاذ عبد الله الزين، إنهم أصروا على تنفيذ نشاط جديد من أنشطة المنظمة، بعد انتهاء مشروع تعليم وتأهيل الأطفال بمراكز الإيواء، ويشار إلى أن المنتدى يمثل امتداداً لأنشطة المنظمة الثقافية، بجانب إطعام النازحين الذي نشطت فيه ما بعد اندلاع الحرب.

وأكد الزين على أنهم سيستمرون في إقامة المنتدى بشكل ثابت مع تنويع المواضيع المتناولة، مع مراعاة الظروف الأمنية في المدينة، إذ سستجه المنظمة إلى بث المنتدى عبر الأسافير لتجنب حضور الكثير للمهتمين.

ويذكر أن “منظمة كوستي للثقافة والتنمية”، نظمت عدداً من الأنشطة الثقافية المختلفة في مدينة كوستي، وبعد اندلاع حرب 15 أبريل، مع زيادة حركة النزوح للمدينة رأت المنظمة أن تتجه نحو اطعام الوافدين في مراكز الايواء، إذ ظلّت منذ 6 أشهر تقدم وجبة الغداء لعدد 22 مركز إيواء داخل المدينة.

المقالات ذات الصلة
- Advertisment -

الأكثر قراءة

أحدث التعليقات