جُبراكة نيوز- فريق التحرير
قالت إيغاد في بيانها الختامي لقمتها الطارئة التي انعقدت أمس الخميس بمدينة عنتيبي الأوغندية إنها ستستخدم جميع الوسائل والقدرات لحل النزاع سلمياً في السودان، ودعا أطراف الصراع “القوات المسلحة والدعم السريع” إلى عقد لقاء في غضون أسبوعين، مذكراً الطرفيين أنهم قد التزموا بعقد لقاء مباشر خلال 14 يوماً.
ونوه البيان إلى ضرورة إطلاق عملية تحاورية سودانية بإشراف سوداني، خلال شهر واحد، لتشكيل حكومة ديمقراطية، وفق البيان.
وانعقدت أمس الخميس بمدينة عنتيبي الأوغندية قمة طارئة للإيغاد للتباحث حول الخلاف الحديث ما بين الصومال وأثيوبيا، والذي نشأ بسبب أن الأخيرة ماضية في الاعتراف بإقليم “صوماليلاند” الانفصالي، إضافة إلى تناول القمة الطارئة التطورات في السودان.
وشدد البيان على أن “جمهورية السودان ليست ملكاً لأطراف الصراع فحسب، بل للشعب السوداني” مكررين دعوتهم إلى الوقف الفوري غير المشروط لإطلاق النار، ووقف الأعمال القتالية لإيقاف الحرب التي تؤثر على شعب السودان، طبق ما جاء في البيان.
وأشار بيان إيغاد إلى المسؤولية “الأساسية” التي تقع على عاتق الدول الأعضاء في إيغاد لضمان سيادة إرادة شعب السودان.
كما وجهت القمة أمانة إيغاد لمراجعة خارطة الطريق لحل النزاع في السودان، والتي كان قد تم وضعها واعتمادها في وقت سابق بالتنسيق مع الاتحاد الأفريقي لتتلاءم مع مقررات ومخرجات القمة الطارئة الأخيرة التي انعقدت بأوغندا.
ورحب البيان بقرار الاتحاد الأفريقي بتعيين فريق رفيع المستوى يُعنى بالأوضاع في السودان، داعياً إلى العمل بشكل وثيق وتعوني مع إيغاد ومن دعاهم ” المصلحة الآخرين في تيسير عملية السلام في السودان”.
ووجهت القمة أن القرارات والمخرجات الخاصة بالسودان يجب أن تظل محل تركيز الهيئة الحكومية المعنية بالتنمية.
يشار إلى أن السودان غاب عن حضور القمة، بعد أن علق نشاطه في إيغاد اعتراضاً على الدعوة الرسمية التي تقدمت بها إيغاد إلى قائد قوات الدعم السريع لحضور القمة، وكانت الإيغاد قد تقدمت بدعوة مماثلة إلى قائد القوات المسلحة وتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم”.
وإضافة إلى حضور رؤساء الدول الأعضاء، شهدت القمة حضور شخصيات ومسؤولين أمميين وإقليميين بارزين، إذ كشف البيان عن حضور كل من رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فكي، ورمطان لعمامرة، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان وأنيت ويب، لمبعوث الخاص للاتحاد الأوروبي إلى القرن الأفريقي و مايك هامر، المبعوث الأمريكي الخاص إلى القرن الأفريقي.
كما شهدت القمة حضوراً عربياً ممثلاً في نائب وزير المملكة العربية السعودية، وليد محمد الخريجي، والأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، حسام الدين محمد، بالإضافة إلى العديد من كبار مسؤولي إيغاد.
ويشار إلى أن أثيوبيا غابت عن حضور القمة، فيما قال البيان الختامي بخصوص الخلاف بين الصومال وأثيوبيا أعرب البيان الختامي عن قلقه البالغ إزاء التطورات الأخيرة المتعلقة بالعلاقة بين جمهورية إثيوبيا وجمهورية الصومال.
وأكد البيان على احترام سيادة جمهورية الصومال ووحدتها وسلامة أراضيها، مشددين على أن أي “اتفاق أو ترتيب” ينبغي أن يكون بموافقة حكومة الصومال.
ودعا البيان كل من الصومال وأثيوبيا إلى تهدئة التوترات والدخول بدلا من ذلك في حوار بناء.
أحدث التعليقات