جُبراكة نيوز- فريق التحرير

كشفت لجان مقاومة ودمدني عن جملة من الانتهاكات التي نفذتها قوات الدعم السريع والقوات المسلحة بحق أعضاء لجان مقاومة المدينة، واعتبرت اللجان أن كلا طرفي الصراع يستهدفان المواطن ويسعيان لتصفية ثورة ديسمبر.

وقالت لجان المقاومة في بيان لها إن هدف تصفية الثورة هو هدف مشترك لدى “مرتزقة الجنجويد” و” قيادة الجيش الذين يقبعوا في حضن اللجنة الأمنية لنظام المخلوع عمر البشير.”. طبقاً للبيان.

وكشف البيان عن استهداف مباشر تقوم به قوات الدعم السريع في مناطق سيطرتها لأعضاء لجان المقاومة والنشطاء عبر الاعتقال، والتهديد بالتصفية، وفقاً للجان.

واعتبرت اللجان أن استهدافها سببه تبنيها لشعار “العسكر للثكنات والجنجويد يتحل” التي ظلت ترفعه منذ اندلاع الثورة.

وكشفت مقاومة ودمدني عن قيام قوات الدعم السريع بمداهمة وتفتيش بعض منازل عضوية لجان المقاومة قائلة إن ذلك تم بمعاونة “مدنيين”، كما كشفت عن حريق طال أحد منازل أعضاء اللجان من قبل قوات الدعم السريع.

وأضافت اللجان أن خطوة حرق المنزل كان الهدف منها محاولة للقبض على كل لجان المقاومة في المدينة، أو دفعهم لمغادرتها.

وأكدت اللجان أن عضويتها ستظل بالمدينة “مهما فعلت مليشيا الدعم السريع”.

واعتبرت اللجان أن انسحاب الفرقة الأولى مشاة التابعة للقوات المسلحة من مدينة ودمدني هو بمثابة “عار في ظهر هذه القوات سيلازمها مدى الحياة.”، متهمة قيادة الجيش وولاة الولايات الذين تم تعيينهم ما بعد 25 أكتوبر 2021 بالعمل على عودة “النظام البائد”.

واتهمت اللجان كتائب “البراء بن المالك” التابعة لتنظيم الحركة الإسلامية والداعمة للجيش في الحرب الدائرة- اتهمتها بالعمل على اعتقال النشطاء وأعضاء لجان المقاومة في المناطق التي يسيطر عليها الجيش بحجة العمالة الخارجية.

وحذرت اللجان من أن الأوضاع الإنسانية بولاية الجزيرة ماضية نحو “كارثة إنسانية” عبر “انعدام وسائل الحياة” من الأدوية والخدمات الطبية وعدم توفر الغذاء، وانعدام الأمان.

وقالت مقاومة ودمدني إن هذه الأوضاع أدت إلى نزوح ما يفوق نصف مليون مواطن من ولاية الجزيرة، مشيرة إلى وجود معتقلين من المدنيين لدى قوات الدعم السريع ولدى استخبارات القوات المسلحة، منوهة إلى أن أعداد المعتقلين غير معروفة، وكذلك مصيرهم.

وأشارت اللجان إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى بين المدنيين جرّاء القصف الذي يقوم به الجيش على مدن وقرى بولاية الجزيرة.