جُبراكة نيوز- فريق التحرير

أطلقت مبادرة صون التراث السوداني نداءً موجها إلى طرفي الحرب للحفاظ على الأماكن والمقتنيات الأثرية والتاريخية الهامة، مشيرة إلى أن صون الإرث والآثار مسؤولية جماعية لا تسقط عن أي طرف.

وأشارت المبادرة في تعميم صحفي تلقت “جُبراكة نيوز” نسخة منه، إلى أن معارك تدور الآن في منطقة أمدرمان القديمة، منوهة إلى أن المنطقة تضم عدداً من المناطق الأثرية والتاريخية، منها مباني الهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون، ومتحف بيت الخليفة، والطوابي، وبوابة عبدالقيوم الأثرية، والمسرح القومي ومسرح الفنون الشعبية وقصر الشباب والأطفال، وغيرها من المواقه الثقافية والمؤسسات الأكاديمية.

وقالت المبادرة إن اقتراب القتال من مباني الإذاعة والتلفزيون يعرض مكتبة الصوتيات والمرئيات التي يقارب عمر بعضها “قرناً” لخطر الدمار والفقدان والتلف والنهب، ما قالت إنه يمثل فقداناً لجزء مهم من الذاكرة السمعية والبصرية المؤرشفة.

وأشارت إلى أن تحويل مقرات المؤسسات التاريخية إلى مراكز لاحتجاز الأسرى أو إلى مستودعات للامدادات العسكرية، أو إلى منصات لتبادل القصف، يعرضها لخطر الدمار بدعوى “مقتضيات المعركة”، ما وصفته بالفعل المرفوض “منذ البداية”.

وناشدت المبادرة القوات المسلحة وقوات الدعم السريع بالابتعاد عن تلك المناطق ذات الطابع الثقافي وأن يسهمان بشكل فعال في الحفاظ على ما يمكن أن تدمره هذه الحرب، طبقاً لنص النداء.

ووجهت “صون” النداء لكافة المواطنين والمواطنات بالعمل على الحفاظ على تلك المواقع، معتبرة إياها “ملكية عامة”، كما طالبت المبادرة منظمة الأمم المتحدة، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “يونيسكو” وكل الجهات المحلية والإقليمية والدولية المعنية والمهتمة بحفظ التراث الإنساني، بحث أطراف الحرب على استشعار المسؤولية، والعمل الفوري على تأمين تلك المواقع الأثرية والمؤسسات التعليمية.

وفي سياق ذا صلة كانت نقابة الصحفيين السودانيين قد أطلقت نداء مماثلا أمس، لحماية مباني الهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون، مشيرة إلى أن قوات الدعم السريع ظلّت تستخدم مباني الهيئة كمعتقلات، ماعدت أنه يزيد من خطر تعريضها للتدمير.